أزهار البياتي (الشارقة)
خلال رمضان الفضيل يدب في عموم الشارقة وقع مختلف، ويصبح لأمسياتها إيقاع جديد، حيث تظلل إمارة الثقافة والفنون بهالة من الروحانيات الإيمانية، وتعمها أجواء من الخير، وكأنها تلبس ثوب الفرح لتحتفي مع الأهالي والسكان ببركات الشهر الكريم، مستعيدة ملامحه السمحة وطقوسه المبهجة، والتي تجد شواهدها تطبّع معظم الشوارع والأسواق والأزقة، لتترافق هذه المظاهر مع حركة المارة ونشاط السيارات وامتلاء المساجد.
ومن قلب الشارقة النابض بالحياة يختزل المشهد الرمضاني لمنطقة المجاز كامل الصورة ويلخصها، ليرسم صورة بديعة تتنسم عبير المساحات الخضراء التي تفترش سماءها، وتطل على ضفاف مياه كورنيشها الهادر، حيث تبدأ بشائر القادمين تهل مع دوي مدفع الإفطار وانطلاق أذان المغرب من مسجدها الكبير، لتزدحم مطاعمها بالصائمين من الأسر والأفراد، وتستأنف معها جملة من أنشطته الاجتماعية وأمسياته الرمضانية العامرة بالكرم.
إلى ذلك، يقول محمد المزروعي، مدير واجهة المجاز المائية «تعد المنطقة الخاصة وجهة سياحية وترفيهية للعائلات خاصة في رمضان المبارك، حيث يتمتع روادها بمرافق خدمية واستجمامية متنوعة تلائم الصغار والكبار، ويّدب الحراك فيها قبيل موعد أذان المغرب متواصلاً إلى وقت السحور، نظراً لما تضمه من أنشطة وخدمات، وما تتيحه من خيارات واسعة من حيث تعدد المطاعم والمقاهي التي تشرف على واجهات مائية، تتهادى بين أمواجها المراكب الخشبية «العبرات» ذهاباً وإياب على امتداد بحيرة خالد والقصباء».
ويضيف «في رمضان تواصل واجهة المجاز دورها الترفيهي بكل حيوية ونشاط، لتلعب نوافيرها الراقصة وصلاتها المعتادة من وقت الغروب إلى منتصف الليل، كما تستقطب حديقة «السبلاش بارك» الأطفال للعب بين مرافقها المائية التي تخفف من حرارة الصيف، بينما تستمتع بقية أفراد الأسرة بجلسات حميمة من أمسيات رمضان، وسط ضيافة عربية وأجواء ودية يحلو معها السهر».
والواجهة المائية للمجاز منطقة جذب سياحي مفتوحة من دون سياج وجدران، مزدانة بالنخيل والورود، ولا يفصلها عن الشارع العام لكورنيش الشارقة سوى سياج نباتي، وتتوسطها نوافير مائية راقصة، تعمل بتقنيات حديثة وعالية من الهندسة الضوئية والصوتية، كما تضم الواجهة شاشتي عرض مائيتين ضخمتين، ومؤثرات خاصة من فنون الليزر.
عدد اليوم
