الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج الثقافة البيئية في الصيف

17 يوليو 2011 19:27
نحن اليوم في فترة الصيف والتي يتم خلالها تنفيذ الكثير من البرامج الترفيهية والتثقيفية للطلبة، من باب سد الفراغ الذي يمكن أن يشعر به الطلبة خلال الإجازة، ولأن أكبر عدد من طلبة وطالبات الدولة لا يملكون الحد المتوسط من الثقافة البيئية، فإننا مطالبون بتنفيذ برامج ترتقي بهم إلى مستوى يتناسب مع المظهر الحضاري للدولة، وحثهم على العمل يداً بيد لحماية البيئة من الملوثات، من خلال برامج تساهم في نشر الوعي البيئي للطلبة. إن التوعية البيئية للطلاب أمر أساسي، خاصة من أجل تحقيق مزيد من الاهتمام ببيئتهم، حيث يلعب نشاط التوعية دوراً مهماً في صقل المواهب، بشرط أن تثير تلك البرامج حماسهم للتعاطف مع البيئة وتعاملهم معها بصورة واعية، ويتطلب تحقيق ذلك تنظيم حملات للتوعية تكون فيها المعرفة البيئية الحجر الأساس، من أجل صنع أجيال واعية بحال البيئة والتحديات المتعلقة بها. نحن بحاجة لبرامج صيفية تحتوي على الكثير من المعلومات المفيدة، والتي تتضمن بعض المعلومات الجغرافية والبحرية للدولة، وأهمية الأسماك كغذاء بروتيني مفيد للإنسان وأهمية نظافة البحر للحفاظ على الثروة السمكية والبحرية، وأيضا أن تقدم لهم الإرشادات الخاصة بالحياة البرية والزراعية، بالإضافة إلى عرض بعض المحاضرات الإرشادية، ويمكن استغلال المراكز التجارية ومراكز التسوق، لعرض الأفلام ذات الصلة بالبيئة البحرية والزراعية، وأثر الملوثات والمخلفات على الصحة العامة، ومساعدة المشاركين للحصول على خبرات متنوعة، وشرح القضايا الأساسية للبيئة بطريقة سهلة وجذابة. إن أبناء الدولة الذين يقضون وقتهم اليوم في الترفية بشتى الوسائل، يمكن استغلال إجازاتهم بتخصيص ساعة يومياً لهم من أجل البيئة، وذلك عن طريق الاتفاق مابين كل الجهات التي تدير اليوم برامج الصيف، بحيث يتم ترسيخ المبادئ الذاتية للاهتمام بتحسين البيئة وحمايتها، ويمكن لمراكز الأطفال والناشئة إعداد برنامج يتضمن الجولات الميدانية لمشاهدة مناطق بيئية مهمة، وكذلك المرور على أسواق السمك لمعرفة أنواع الأسماك، وإلى مناطق الأفلاج والعيون المائية والمزارع وأيضاً مصانع تدوير النفايات. نرجو أن يتم وضع برامج توعوية بيئية خلال الخطة التي تعد قبل بدء النشاطات الصيفية للطلبة، من أجل دعم التوعية البيئية والنهوض بها لدى طلبة المدارس، مما يمكنهم من التعامل مع المخاطر البيئية بصورة جيدة، وكل ذلك بحاجة لتواصل الجهات التربوية والتعليمية والإعلامية على مدار العام، إلى جانب تواصل كل تلك الجهات مع أصحاب مراكز التسوق باعتبارها الجاذب الأول خلال فترة الصيف، حيث تعد الوجهة المفضلة نظراً لحالة الجو الحار الذي يسود الدولة، مما يجعل الأسر تتجه لقضاء ساعات طويلة في تلك المراكز. إن العمل على صنع مجتمع واع بيئياً بحاجة لبرامج دائمة وليست موسمية، لأن الطلبة والأسرة التعليمية مرهقون بسبب طول اليوم الدراسي، لأجل اللحاق بخطة تنفيذ المنهاج، ولا يتوافر لهم الوقت لتطبيق برامج تربوية وتوعوية بالشكل الكثيف والغني بالمعلومات، وإن تم تنفيذ نشاطات بيئية خلال العام الدراسي في المدارس، فربما لن تكون شيقة بالشكل الذي يمكن أن يجذب الفئات المختلفة عمرياً، لضيق الوقت ولأنه داخل الحرم المدرسي، ولذلك يمكن وضع استراتيجية بيئية لتثقيف مختلف الفئات خلال فترة الصيف من كل عام، على أن يتم رصد حوافز مثل الشهادات التقديرية والجوائز. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©