الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان «ما بين السطور» يحذر من التقليد ويشدد على الترابط الأسري

مهرجان «ما بين السطور» يحذر من التقليد ويشدد على الترابط الأسري
17 يوليو 2011 19:25
هناء الحمادي ( أبوظبي) -وجهت مسرحية “ما بين السطور” التي تم عرضها على مسرح نادي ضباط شرطة أبوظبي مؤخراً، 3 رسائل توعوية إلى الأمهات برعاية وتربية أبنائهن بأنفسهن، وعدم الاتكال على المربية والعاملة المنزلية وأخرى إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت فيها أنهم موضع اهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة وكافة أفراد المجتمع، والثالثة دعت فيها أفراد المجتمع إلى الحفاظ على العادات والتقاليد العربية الأصيلة وعدم المغالاة في التقليد الأعمى للغرب. المسرحية من باكورة البرامج الصيفية للجنة البرامج الصيفية في مركز رعاية أحداث المفرق في شرطة أبوظبي التي تستهدف أولياء الأمور، وذلك بالتعاون مع مشروع “همم النسائي”، المنبثق عن جمعية أصدقاء البيئة، وهي من تأليف وإخراج فاطمة النقبي، ألحان سلمى ربيع ونوار الكعبي، وتمثيل فرقة “همم النسائي”. وتفاعل الجمهور مع العرض المسرحي الذي تبنّى مركز أحداث المفرق في شرطة أبوظبي عرض فقراته، فكان الأبرز بين جميع فعاليات المهرجان لما حمل من رسائل مباشرة إلى المجتمع، أبرزها المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا، وتعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بمجتمعهم وأنهم يحظون بالرعاية والاهتمام. وتقول مؤلفة ومخرجة العمل المسرحي فاطمة النقبي المدير العام لمشروع “همم النسائي”: “ما بين السطور ليست العمل المسرحي الأول بالنسبة لي، فقد مارست العمل المسرحي كتابةً وإخراجاً منذ أكثر من 15 عاماً، كما أقمت عدة مهرجانات لتخريج طلاب الثانوية العامة وجامعة زايد والكليات التقنية العليا، بالإضافة إلى مهرجانات الأعياد الوطنية”، وأشارت إلى أن إنجاز المسرحية تم في خمسة أشهر. مواقف وعبر وعن الهدف المنشود من الرسائل المباشرة وغير المباشرة عبر المسرحية توضح النقبي: “الهدف من كتابة هذه المسرحية، هو توجيه 3 رسائل إلى فئات مختلفة من المجتمع، ومن أهم هذه الفئات الأمهات والأبناء الذين اعتبرهم حلقة متصلة أشبه بحبات العقد، فإذا انفرطت حبّة منه تناثر العقد وفقد قيمته، لهذا السبب كان لابد من توجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى الأمهات والأبناء على حد سواء، حيث تضمّنت هذه الرسالة العديد من المواقف والعبر، التي تؤكد ضرورة العودة إلى قيمنا العربية الأصيلة، والداعية إلى الترابط الأسري وعدم تنكّر الأبناء لوالديهم في الكبر. أما الأمهات فقد دعوتهن من خلال هذا العمل إلى ضرورة رعاية وتربية أبنائهن بأنفسهن، وعدم الاتكال على المربيات والعاملات في المنزل اللواتي يجهلن أبسط قواعد التربية التي تراعي احتياجات الأطفال النفسية والعاطفية. التقليد الأعمى وقالت إن الرسالة الثانية في العمل إلى ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في أمس الحاجة إلى اهتمامنا ورعايتنا، وقد أكدت لهم من خلال هذه الرسالة أنهم في القلب. كما أنهم موضع اهتمام كبير من قبل كافة أفراد المجتمع وعلى رأسهم قيادتنا العليا، لا سيما وأن هذه الفئة تتكون من أشخاص لهم كيان واعتبار، ومن الصعب تجاهلهم بعد أن أثبتوا وجودهم في جميع المحافل، وأن من حقهم الشعور بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، فمثلما لديهم حقوق عليهم واجبات تجاه وطنهم ومجتمعهم. وتضيف “أما الرسالة الثالثة فتم توجيهها إلى كافة أفراد وفئات المجتمع لحثهم على المحافظة على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، مع عدم المغالاة في التقليد الأعمى للغرب، كما نسعى إلى لفت انتباههم إلى الدور الكبير، والمتنامي للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات”. ملعقة من ذهب وحول مشروع “همم النسائي” والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المشروع تلفت النقبي إلى أن المشروع أحد المشاريع التابعة لجمعية أصدقاء البيئة، ويضم في عضويته متطوعات من مختلف الشرائح والأعمار، ويسعى المشروع إلى إبراز دور المرأة الإماراتية في المشهدين الاجتماعي والسياسي، وأن يثبت للعالم أجمع أن المرأة الإماراتية تعلمت وكافحت، وتوّجت تعبها في نهاية الأمر بالوصول إلى مراكز صناعة القرار”. وأضافت منذ انطلاق مشروع “همم النسائي” في بداية 2010، راودني إحساس قوي أن أحلامي المتعلقة بالمرأة في الإمارات في طريقها إلى التحقق، وأن ما كنت أصبو إليه من طموحات وآمال ستتحول إلى واقع ملموس من خلال هذا المشروع، الذي احتضن عشرات المتطوعات اللواتي نذرن أنفسهن لخدمة هذا الوطن. عروض مستمرة أعلنت اللجنة الإشرافية على تسيير أعمال مركز أحداث المفرق في شرطة أبوظبي، عزمها تقديم عروض أخرى للمسرحية على مستوى إمارات الدولة، بناءً على تجاوب الجمهور الذي تفاعل مع فقرات ومشاهد المسرحية الجماهيرية في نادي ضباط الشرطة، وفقاً لمقترح تقدّمت به لجنة البرامج الصيفية في مركز أحداث المفرق في شرطة أبوظبي، وذلك لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والقيم المجتمعية الفضيلة، وأهمية غرسها في روح الأبناء، فضلاً عن لفت نظر الأمهات إلى ضرورة التفرّغ إلى تربية الأبناء والاهتمام بمتطلباتهم العاطفية والنفسية، وتعليم الناشئة كيفية المحافظة على مكتسبات البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©