يفتتح اليوم الموسم الكروي الجديد في البحرين فينطلق الدوري في نسخته الرابعة والخمسين ويشهد منافسة قوية على اللقب خصوصا بين الأهلي حامله والمحرق والرفاع.
وتشهد المرحلة الأولى مواجهة غامضة اليوم بين الأهلي بطل النسخة الماضية والحد الضيف الجديد الصاعد من دوري الدرجة الثانية. وتتواصل المرحلة غداً بلقاء المحرق وصيف بطل الموسم الماضي مع المالكية، في حين تأجلت مباراة الرفاع مع الحالة إلى موعد لاحق نظرا لانشغال الأول بمباراته مع القادسية الكويتي في 91 الجاري في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وسيكون الرفاع أحد أبرز المرشحين للقب المحلي. وتختتم المرحلة السبت فيلعب المنامة مع النجمة والشباب مع البسيتين.
ويدخل الأهلي موسمه الجديد بشعار الحفاظ على لقبه الذي جاء بشق الأنفس وبعد غياب طويل وتأكيد تفوقه على الصعيد المحلي بعد نجاحه في كسر احتكار المحرق صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب والبطولات.
من جهته يدخل الحد الصاعد الجديد بهوية مغايرة عما كان عليه في المواسم السابقة وبطموح الدخول في معترك البقاء في دائرة الأمان بعيدا عن منطقة الخطر. وتؤكد هذه المعطيات أن المباراة الافتتاحية للموسم الجديد ستكون غامضة، فالأهلي بقيادة مدربه البرتغالي الجديد ماريانو باريتو ومع محترفيه الجدد الغيني عمر دياكيتي والمغربي طارق الجنابي والبرازيلي دييغو دا سيلفا يواجه الحد المتجدد وبقيادة محلية مع مدربه خالد تاج ولاعبيه المحترفين البرازيليين إدواردو وجوليانو دا باولا، والأخير انتقل من المحرق للحد ليكون قوة داعمة لدفاعه، والى جانبهما هناك مواطنهما ويزلي في خط الوسط. وتبدو مواجهة المحرق الوصيف سهلة في انتزاع أول ثلاث نقاط في بداية مشوار استعادة اللقب عندما يواجه المالكية المتواضع.
ويقود المحرق المدرب الكرواتي رادان جاكنين الخبير بالكرة البحرينية والخليجية بعد ان سبق وأشرف على تدريب الرفاع قبل سنوات واتجه بعدها لتدريب الكويت الكويتي وثم النصر السعودي وأخيرا المريخ السوداني قبل ان يعود للبحرين هذا الموسم.
ويستهل المحرق مشواره بحلة جديدة مع محترفيه الجدد الكرواتي ايفان والسلوفينيين المهاجم ماركو والمدافع لوكا فضلا عن لاعبيه المحليين عبدالله الدخيل وحسام حمود سلطان وفهد الحردان والمخضرمين حسين علي بيليه ومحمود جلال وحارسه الدولي محمد السيد جعفر، وسيفتقد جهود محمد سالمين ومحمود عبدالرحمن رينغو بداعي الاصابة.
من جانبه يدرك المالكية الظروف الصعبة التي يمر فيها مع بداية الموسم بعد ان فضل إعارة لاعبيه الدوليين إلى الرفاع وهما حسن البري وعلي السيد عيسى, ويقود الفريق عدنان ابراهيم الذي قاد الاهلي في الموسم الماضي الى تحقيق الانجاز وخطف لقب الدوري.
وفضل المالكية الابقاء على محترفه البرازيلي المهاجم فابيو بعد ظهوره بمستوى جيد ليكون المحترف الوحيد في تشكيلته.
ورغم المستويات الفنية الكبيرة التي قدمها النجمة مع ختام الموسم الماضي واحتلاله المركز الرابع فإنه يمر بظروف صعبة وأزمة مالية أثرت عليه وحرمته من التعاقد مع محترفين، فعول مدربه طارق ابراهيم على محترفه الوحيد اليمني سالم موسى، بعد ان استغنى عن التشادي أبو بكر آدم المنتقل لصفوف المنامة.
وستكون المواجهة الأولى للنجمة أمام المنامة صاحب المركز السادس في الموسم الماضي، ويطمح الأخير إلى الظهور بصورة مغايرة هذا الموسم من خلال الاعتماد على الوجوه الشابة بقيادة المدرب موسى حبيب. ونجح المنامة في الاستعانة بخدمات التشادي أبو بكر آدم ومعه المحترفان الارجنتيني هييجو جوليانو والبرازيلي هيكتور. ويلتقي الشباب مع البسيتين في لقاء متكافئ.
الفريقان مرا بظروف صعبة الموسم الماضي، فالبسيتين كاد يقع في المحظور بعد سلسلة من الهزائم ونزيف النقاط، أما الشباب فحافظ على موقعه بين الكبار في المرحلة الأخيرة من عمر الدوري. وفتح الفريقان صفحة جديدة هذا الموسم، البسيتين فضل الاستقرار الفني والإبقاء على مدربه خليفة الزياني وحرص على تدعيم صفوفه بالمحترفين المغربي جمال ابرارو القادم من المحرق والبرازيلي رودريجو والسنغالي صويل، وسيفتقد جهود نجمه الدولي عبد الوهاب علي المنتقل إلى صفوف الأهلي.
ويسعى الشباب بقيادة أحمد الدخيل إلى محو الصورة المهزوزة التي ظهر بها الموسم الماضي، فحرص على الاستعانة بخدمات محترفين لبنانيين هما زكريا شرارة ورامز ديوب لتعزيز صفوفه.
من ناحية اخرى تجرع المنتخب البحريني لكرة القدم خسارة ثقيلة أمام ضيفه الاوزبكستاني 2-4 أمس الأول في المباراة الدولية الودية على ستاد البحرين الوطني في الرفاع. وسجل نافكاروف (7) والكسندر جينريخ (15) واوديل أحمدوف (44) وماكسيم شاتسكيخ (45) أهداف اوزبكستان، وفوزي عايش (33) وحسين سلمان (57) هدفي البحرين.
وكانت أوزبكستان خسرت أمام السعودية صفر-4، في حين فازت البحرين على الكويت 3-1 قبل أيام. ولم يقدم أصحاب الأرض المستوى الفني المأمول منهم بعد أن أجرى المدرب النمسوي جوزيف هيكرسبيرجر عدة تغييرات في تشكيلته خاصة في الجانب الدفاعي الذي افتقد جهود محمد السيد عدنان وحسين بابا، فكثرت الاخطاء والثغرات الدفاعية الواضحة التي سهلت مهمة الضيوف في الاختراق والتسجيل.
في المقابل، كان الفريق الأوزبكي الطرف الأفضل مستفيدا من كراته المرتدة السريعة والأخطاء الدفاعية البحرينية، وهدد مرمى الحارس محمد السيد جعفر في الدقائق الأولى عبر تسديدة قوية من تيمور كبادزة، ثم نجح في التقدم عن طريق نافكاروف (7).
وتواصلت الاخطاء الدفاعية البحرينية فنجح الكسندر غينريخ في مضاعفة النتيجة مسجلا الهدف الثاني في مرمى محمد السيد جعفر (15). وقلص فوزي عايش النتيجة بعد تلقيه كرة طويلة دخل بها منطقة الجزاء فسددها قوية في الشباك (33).
وأضاع إسماعيل عبداللطيف فرصة التعديل بعد عرضية سلمان عيسى (42). واستثمر الضيوف تردي الدفاعي البحريني واضافوا الهدف الثالث عن طريق اوديل احمدوف (44)، تبعه ماكسيم شاتسكيخ بالهدف الرابع مع نهاية الشوط الأول (45).
ومع الشوط الثاني، لم تنجح محاولات هيكرسبيرغر في تعزيز الخط الهجومي رغم التغييرات التي أجراها على التشكيلة فاصطدم بالدفاع الاوزبكي المنظم أمام مرماه. ونجح حسين سلمان في تقليص النتيجة بعد أن استغل كرة مرتدة من الحارس فسددها في المرمى (57).
عدد اليوم
