الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يحذر من عواقب خرق اتفاق نقل السلطة

11 يوليو 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - حذّر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، من انهيار “السلام” في بلده المضطرب، منذ يناير 2011، إذا لم تلتزم الأطراف المتصارعة باتفاق نقل السلطة، الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر. وقال هادي، لدى استقباله أعضاء لجنة “الاتصال” التي كلفها، مطلع مايو، بالترتيب لانعقاد مؤتمر عام للحوار الوطني، إن اليمن “أمام خيارين” أولهما “النجاح الكامل والدقيق والأمين على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014”، الصادر أواخر أكتوبر العام الماضي. وأوضح أن الخيار الثاني يتمثل في “تضخيم الاختلافات وبروز المماحكات، ومن ثم السقوط في هاوية انهيار الوئام والسلام، والذهاب إلى طريق المخاطر وتعريض شعبنا اليمني لما لا يحمد عقباه”. وكاد اليمن أن ينزلق، العام الماضي، إلى أتون حرب أهلية إثر اندلاع مواجهات مسلحة، وسط العاصمة صنعاء، بين وحدات عسكرية ومليشيات قبلية، مؤيدة ومناهضة للرئيس السابق، الذي كان يُعالج في المملكة العربية السعودية من إصابته في محاولة اغتيال تعرض لها، منتصف 2011، داخل قصره الرئاسي بصنعاء.وشدد هادي، الذي كان نائبا لصالح طيلة الـ17 عاما الماضية، على ضرورة “التعاطي” مع التزامات المرحلة الانتقالية، خصوصا ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده مارس القادم، بـ”قدر كبير من الإحساس بحجم الأهداف الكبيرة والمتمثلة في الخروج الآمن باليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار”. وقال: ”على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية العليا تجاه أبناء اليمن” البلد الذي تقول منظمات إنسانية دولية، أنه على شفا أزمة إنسانية. وناقش الرئيس اليمني مع أعضاء لجنة “الاتصال” خطوات تشكيل اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر الحوار الوطني، الذي من المتوقع أن يبحث قضايا عالقة، منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد الشيعي المسلح في الشمال. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن النقاش تطرق إلى “قوام أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر” وآلية اختيارهم من مختلف القوى السياسية “بصورة تضمن التوزيع السياسي الموضوعي والعادل” لهذه القوى. وكانت لجنة الاتصال، التي يرأسها مستشار الرئيس اليمني، نجحت، الشهر الفائت، في إقناع أطراف وقوى يمنية، في الداخل في الخارج، بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي تطالب بإقالة نجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي صالح، من قيادتي “القوات الخاصة” و”الحرس الجمهوري”. وقال قائد قوات الحرس الجمهوري، في مراسيم تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي لقواته، أمس الثلاثاء في صنعاء، إن “قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ستظل كما عهدها الوطن وقيادته السياسية والعسكرية أوفياء بالقسم العسكري الذي أقسموه على أنفسهم وسيكونون جنوداً أوفياء وحراساً أمناء لمكاسب الثورة والوحدة”. وأكد أن هذه القوات ستكون في طليعة المدافعين عن “أمن الوطن واستقراره ومقدراته الاقتصادية ومنشآته الحيوية”، مشيراً إلى أن قوات “الحرس الجمهوري” حازت “ثقة” الرئيس هادي، كونها لعبت “دوراً حاسماً وفاعلاً” في اقتحام معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، في مايو ويونيو الماضيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©