الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان: الأسد يقترح «خطوات تدريجية» لإنهاء العنف

عنان: الأسد يقترح «خطوات تدريجية» لإنهاء العنف
11 يوليو 2012
كشف الوسيط الأممي العربي المشترك كوفي عنان أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح “منهجاً تدريجياً لإنهاء الصراع في بلاده يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لإنهاء القتال في مختلف أرجاء البلاد”، مبيناً أنه يحتاج إلى بحث الاقتراح مع المعارضة السورية ولا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل، دون أن يوضح أيضاً أين سيلتقي المعارضة. كما أبلغ عنان مؤتمراً صحفياً في بغداد التي أجرى فيها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد لقاءات في طهران في إطار جهوده الدبلوماسية المكوكية الجديدة بالمنطقة في محاولة لإنقاذ خطة السلام المتعثرة، بأن إيران يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في التوصل لحل سياسي في سوريا، وذلك بعد أن حصل على دعم القيادة الإيرانية لجهوده لحل الأزمة. وسارع البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جاي كارني إلى رفض تصريحات عنان بشأن طهران قائلا “لا اعتقد أن بامكان أحد أن يقول جدياً إن إيران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سوريا”. وقال عنان الذي كان يتحدث إلى الصحفيين بعد إجراء محادثات في طهران إن الأسد “اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لإنهاء العنف في كافة أرجاء البلاد”. وأضاف عنان أنه يحتاج إلى بحث الاقتراح مع المعارضة السورية ولا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يتضح كيف أو أين يخطط لاتمام ذلك مع زعماء المعارضة الذين يقولون إنه لا يمكن تحقيق انتقال سلمي ما لم يتخل الأسد عن سلطاته أولاً. وبعد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في طهران أمس، أكد عنان وجهة نظره بأن إيران يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في التوصل لحل سياسي في سوريا. وأوضح اجتماع عقدته القوى الكبرى بجنيف في 30 يونيو المنصرم، أنه لن تكون هناك المزيد من العسكرة للصراع. وقال عنان “إن هذا يعني فعلياً أننا يجب أن نسعى لحل سياسي وليس الاستمرار في تسليح الناس في الصراع”. وأضاف “أنا متأكد أن الأمر سيكون كذلك وإنه يجب وضع خطط جدية للغاية لجمع الأسلحة التي وصلت إلى الأيادي الخاطئة وضمان أن الحكومة (الحكومة التي تشكل أو الحكومة الحالية) ستسيطر على استخدام الأسلحة النارية والسلاح. أي سلطة واحدة وسلاح واحد”. من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني عقب المباحثات “إننا ننتظر من عنان أن يواصل تحركه حتى النهاية لاعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة”. وأكد صالحي أن “إيران جزء من حل” الأزمة السورية منتقداً، من دون أن يسميها، دولاً غربية وعربية تسعى لعزل طهران في هذا الملف. وجدد عنان أمله في إشراك طهران في البحث عن حل في سوريا، محذراً في المؤتمر الصحفي المقتضب مع صالحي من أن “هناك خطراً أن تخرج الأزمة السورية عن السيطرة وتمتد إلى المنطقة”. وأكد المبعوث المشترك أنه سيواصل من جهته “العمل” مع القادة الإيرانيين في هذا الملف. ورداً على تصريحات عنان، قال كارني في تصريح صحفي في الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس باراك أوباما إلى ولاية ايوا أمس، “لا اعتقد أن بإمكان أحد أن يقول جدياً إن لإيران تأثيرا ايجابيا على التطورات في سوريا”. وكرر المتحدث الرئاسي الأميركي التعبير عن رغبته في أن يتم تطبيق خطة عنان الأساسية. وقال “نعتقد أنه من الضروري أن تدعم المجموعة الدولية الخطة، وأن تطبق هذه الخطة وأن يجري الانتقال الذي تدعو إليه هذه الخطة دون الأسد”. وأضاف “لا نزال متشككين جداً حيال رغبة الأسد في الوفاء بتعهداته” محذراً من أن “الاصطفاف خلف الأسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ”. وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن عنان سيعرض نتائج جولته في سوريا وإيران والعراق على مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم. وأكد المبعوث العربي الأممي أنه في بغداد أنه سيطلع المجلس على نتائج محادثاته في المنطقة حول الأزمة السورية اليوم. وحذر عنان في مؤتمر صحفي ببغداد بعد مباحثاته مع المالكي من توسع أعمال العنف في سوريا لتصل قرب الحدود مع العراق. وقال “اجريت نقاشاً جيداً مع المالكي وكان مثلنا قلقاً جداً من أعمال العنف والقتل وأبدى دعمه لخطة الست نقاط وآلية تطبيقها”. وأضاف “جئت إلى المنطقة لمناقشة الأزمة السورية واخذتني رحلتي إلى دمشق وطهران والآن في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة وقف القتل من أجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري إلى جيرانه”. وأكد عنان بقوله “سأوجز مجلس الأمن وأنا متأكد أن المجلس سيتخذ الإجراء المناسب، وكذلك يتخذ قراراً فيما يتعلق بالمراقبين الذين تنتهي مهمتهم في 21 من يوليو الحالي”. وأضاف “اعتقد أننا بحاجة إلى أن نواصل ضغوطنا، ونحن بحاجة أن نفعل ذلك بصورة بناءة”. وقال “يجب أن نكون خلاقين من أجل وقف العنف، لقد حاولنا ذلك على المستوى الوطني، في 12 أبريل الماضي لكن المحاولة لم تنجح، والآن هناك جيوب عنف جدية حول العراق”. وتابع “لقد شاهدنا الوضع المأساوي في سوريا وعمليات القتل ومعاناة الناس، رجالاً ونساء وأطفالاً.. هؤلاء الأبرياء الذين علقوا وسط أعمال العنف”. وتابع “جميع الذين تحدثت معهم، كانوا يشاطروني نفس القلق والحاجة بالنسبة لنا اليوم هي وقف هذا القتل”. العربي: سوريا في «نوع من الحرب الأهلية» وعنان يوشك على إحراز تقدم القاهرة (وام) - أكد نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، أن الأزمة السورية دخلت في نوع من «الحرب الأهلية» والمطلوب هو وقف العنف سواء من جانب النظام أو المعارضة التي تدافع عن نفسها. وقال العربي في مؤتمر صحفي أمس بمشاركة السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام والسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد، إن النظام الدولي المعاصر به ثغرات مكنت النظام السورى من استمرار استخدامه للعنف، فى إشارة لاستخدام الصين وروسيا حق الفيتو تجاه أى قرار يدين النظام السورى، مشيراً إلى أن الجامعة منظمة إقليمية ذات قدرات محدودة. وأوضح أن المبعوث المشترك كوفى عنان تم ايفاده إلى سوريا من خلال التشاور بين الجامعة والأمم المتحدة، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات تدل على أنه على وشك أن ينجز شيئاً. وقال العربي إن نجاح مهمة عنان تتطلب صدور قرار بوقف العنف على الأرض، موضحاً أن الجامعة شكلت خلية أزمة في القاهرة برعاية الاتحاد الأوروبي لمتابعة الأوضاع الخطيرة في سوريا وبقية الدول العربية التي شهدت ثورات، مشيراً إلى أن هذه الخلية ستتابع ما يحدث من تطورات في سوريا ويتم معالجتها أول بأول، وشدد على أنه لا يمكن القول إن مهمة عنان فشلت فهي لا تزال مستمرة. وأضاف أن الحل السلمي لايزال مطروحاً أمام الحكومة السورية، حيث إننا لم نتطرق على الإطلاق إلى حرب في حل الأزمة السورية منذ بدايتها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©