السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مئات آلاف الصائمين على مائدة جامع الشيخ زايد في رمضان المقبل

مئات آلاف الصائمين على مائدة جامع الشيخ زايد في رمضان المقبل
17 يوليو 2011 19:16
انطلاقاً من الدور الحضاري لجامع الشيخ زايد الكبير في تفعيل الحراك الاجتماعي والثقافي بالعاصمة أبوظبي، والذي يلقي بتأثيره الكبير على مختلف أوجه الحياة الثقافية والحضارية، ينظم الجامع حالياً مجموعة من الفعاليات والأنشطة للتأكيد على هذا الدور وإبرازه. من ضمنها دورة «تحفيظ القرآن»، ودورة «الأذان»، ودورة «التصوير الفوتوغرافي»، ودورة «المطالعة والقراءة».وتستضيف مائدة الجامع مئات آلاف الصائمين في رمضان المقبل. جهود كبيرة يقدمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير، تتضمن أنشطة من المخطط تنفيذها خلال الفترة الصيفية تشمل البرنامج الصيفي للمركز في أبوظبي هذا العام، وتحتوي على أربعة دورات متنوعة، هي دورة «تحفيظ القرآن»، ودورة «الأذان»، ودورة «التصوير الفوتوغرافي»، ودورة «المطالعة والقراءة» والتي ستنظم في مكتبة المركز. فعاليات صيفية عن الفعاليات الصيفية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، يقول طلال المزروعي، مدير عام الأنشطة والفعاليات، إنها تشمل دورة «تحفيظ القرآن» التي تحتوي حلقات لتحفيظ القرآن الكريم للذكور مقسمة على مجموعتين، إحداهما للأولاد من 7 سنوات حتى 13 سنة، وأخرى لمن هم في المرحلة العمرية من 14 إلى 18 سنة، كما ينظم المركز حلقتين للبنات في الأعمار نفسها، ويقوم بالتدريس في هذه الدورات متخصصون من هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، من أجل تعليم الصغار أحكام تجويد القرآن وترتيله. أما دورة «الأذان» فتهدف، وفق المزروعي، إلى تعليم الأولاد من سن 7 سنوات حتى 18 سنة كيفية أداء الأذان بطريقة صحيحة من خلال 8 محاضرات، فيما تستهدف دورة «التصوير الفوتوغرافي» الذكور من 14 إلى 17 سنة، ويحاضر فيها مصور محترف بغرض خلق جيل جديد من المصورين الفوتوغرافيين المتميزين في أبوظبي. وتركز دورة «المطالعة والقراءة» على تعليم الذكور والإناث من سن 7 إلى 12 سنة كيفية تلخيص بعض القصص الأدبية، وذلك من أجل ترغيبهم في القراءة والاطلاع واكتشاف المتميزين منهم. وأشار المزروعي إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يهدف من خلال برنامجه الصيفي، الذي ينظمه للعام الثاني على التوالي، إلى إيجاد جو تربوي للطلاب في الإجازة الصيفية، يستطيعون من خلاله تعلم أشياء جديدة واكتشاف مواهبهم المختلفة من خلال مشاركتهم في هذه الدورات التي ستسهم بلا شك في إثراء مداركهم، وتشجيعهم على التميز في مجالات عدة، موضحا أن المركز يحرص من خلال أنشطته وبرامجه المتنوعة طوال العام، على تربية النشء الجدد على قيم وتعاليم الدين ويعمل على زرع عادات الأجداد والآباء فيهم، وكذلك تنمية الجوانب الدينية والأخلاقية والعلمية والثقافية لدى الناشئة في أبوظبي ومختلف مدن الدولة. وأضاف «تستهدف هذه الدورات التي ستنظم في الفترة من بداية يوليو المقبل وحتى نهايته، الناشئة من سن 7 سنوات حتى 18 سنة، واستقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، منذ أن فتح باب التسجيل مؤخراً للراغبين في الاشتراك بهذه الدورات، مئات الطلبات، ما يؤكد حرص الأسر في الإمارات على انخراط أبنائها في أنشطة مفيدة خلال الفترة الصيفية». أنشطة رمضانية عن أنشطة المركز في شهر رمضان المقبل، أوضح المزروعي، أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يقوم باستعداداته لهذا الشهر الكريم، حيث من المتوقع أن يصل عدد رواد مشروع الإفطار الجماعي الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، طيلة الشهر الفضيل، في الخيام التي تنصب في ساحات الجامع إلى مئات الآلاف من الصائمين. وكان المركز قد استقبل في رمضان الماضي نحو 750 ألف صائم من خلال هذا المشروع الذي ينظمه بالتعاون مع عدة جهات في الدولة من بينها القوات المسلحة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودائرة النقل وبلدية أبوظبي. كما ينظم المركز خلال شهر رمضان محاضرات ودروساً دينية تتخلل صلاة التراويح، ويقدمها عدد من العلماء، إضافة إلى حلقات لتحفيظ القرآن الكريم للناشئة. وحول سبل التواصل مع مؤسسات المجتمع الأخرى من أجل تفعيل الدور الحضاري لجامع الشيخ زايد الكبير، أكد المزروعي أن المركز يحرص على التواصل والتفاعل مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي، ويستقبل زيارات عديدة من طلاب المدارس والجامعات، ومن منتسبي عدد من مختلف المؤسسات في الدولة، وذلك بغرض التعرف على الجامع وجماليات العمارة الإسلامية التي تتجلى فيه بوضوح، وكذلك للتعرف على الأنشطة المختلفة لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، وأيضاً زيارة مكتبة المركز والإطلاع على محتوياتها من آلاف الكتب والمخطوطات المتوافرة بأكثر من لغة والتي تتمحور حول الحضارة الإسلامية، وكذلك الاطلاع على مجموعات نفائس الكتب النادرة ذات الطبعات الفريدة والمميزة في بابها، والتي تضمها المكتبة. خطوة إنسانية أشار المزروعي، إلى أنه في نهاية أبريل الماضي نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في أبوظبي، بحضور عدد من المعاقين، بينهم صم وبكم، وأيتام من منتسبي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في أبوظبي خطبة وصلاة الجمعة بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث تمت ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة. وجاءت هذه الخطوة في إطار التعاون بين مركز جامع الشيخ زايد الكبير ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لدمج المعاقين والأيتام في المجتمع، وفي إطار تعزيز التعاون والشراكة بين المركز ومؤسسات المجتمع المحلي. كما تعكس هذه الخطوة اهتمام المركز بهذه الفئة من أبناء الوطن من أجل العمل على دمجهم في المجتمع، علاوة على أنها تتفق مع القيم والمعاني التي يبثها جامع الشيخ زايد الكبير في نفوس زائريه ومن بينها قيم المحبة والسلام والاحترام. إن ?مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحرص دائما على تعزيز الشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي بما يخدم أبناء الوطن في معظم القطاعات. وعن أهم الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها من خلال الأنشطة والمسابقات والفعاليات المتعددة التي ينظمها على مدار العام، قال المزروعي إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يهدف من خلال أنشطته وفعالياته المتنوعة إلى استعادة الدور الحضاري للمسجد كما كان في العصور الإسلامية الزاهرة، حيث كان المسجد مكاناً للعبادة والتعلم. وأضاف «يسعى المركز أيضا ومن خلال مكتبته إلى استئناف روح التفاعل مع الآخر والإفادة من المعارف العالميّة وتشجيع البحث العلمي الذي ميّز عصور التقدّم العربيّة الإسلاميّة، عن طريق توفير مصادر استثنائيّة تجعل من هذه المكتبة، في غضون السنوات العشر المقبلة، واحدة من المكتبات المميّزة في نوعية مقتنياتها العالمية الخاصّة بموضوعات الحضارة الإسلامية، ومركزاً علمياً مرموقاً للحوار والتسامح والتفاعل بين الحضارات».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©