الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نوبل للسلام تذهب للكونجولي موكويجي والإيزيدية ناديا مراد

نوبل للسلام تذهب للكونجولي موكويجي والإيزيدية ناديا مراد
5 أكتوبر 2018 13:14

ذهبت جائزة جائزة نوبل للسلام لهذا العام (2018) لصالح طبيب النساء الكونجولي دينيس موكويجي والناشطة الحقوقية العراقية الإيزيدية ناديا مراد.

وأعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، أنها منحتهما الجائزة مقابل "جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة".

وقالت اللجنة النرويجية، التي تمنح الجائزة، في مسوغات قرارها "قدم الفائزان إسهاماً ملموساً لتركيز الانتباه على جرائم الحرب هذه ومكافحتها".
وتدافع نادية مراد عن الأقلية اليزيدية في العراق واللاجئين وحقوق المرأة بشكل عام. وتعرضت للأسر والاغتصاب من مسلحي تنظيم داعش المتشدد في الموصل عام 2014.
أما موكويجي، الذي يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونجو الديمقراطية، فيدير مستشفى "بانزي" في مدينة بوكافو بشرق البلاد.
ويستقبل المستشفى، الذي افتتح في عام 1999، آلاف النساء كل عام تستدعي حالة كثير منهن التدخل الجراحي بسبب العنف الجنسي.
وقالت اللجنة إن نادية مراد شاهدة على الانتهاكات التي ارتكبت ضدها وضد أخريات وإن موكويجي وهب حياته للدفاع عن النساء ضحايا العنف الجنسي.
وأضافت "كل منهما ساعد بطريقته في إلقاء الضوء على العنف الجنسي وقت الحرب. وبالتالي، فإن مرتكبيه يمكن محاسبتهم على أعمالهم".
كانت نادية مراد في الحادية والعشرين في عام 2014 عندما هاجم متشددو داعش القرية التي نشأت فيها في شمال العراق. وقتل المتشددون من رفضوا اعتناق الإسلام ومن بينهم ستة من أشقائها ووالدتها.
وتعرضت نادية مراد ومعها كثير من الفتيات الأخريات في قريتها للسبي من قبل المتشددين الذين باعوهن رقيقاً مرة تلو الأخرى ضمن تجارة الرقيق التي مارسها تنظيم داعش المتطرف.
وفي النهاية، هربت بمساعدة أسرة عراقية في الموصل وصارت مدافعة عن حقوق اليزيديين في مختلف أنحاء العالم.
وفي عام 2017، نشرت مذكراتها عن المحنة التي تعرضت لها وصدرت في كتاب بعنوان "الفتاة الأخيرة". وفي المذكرات، كتبت التفاصيل المروعة للشهور التي قضتها في السبي وهروبها ورحلتها كناشطة.
وكتبت تقول إن الأمر في مرحلة ما كان اغتصاباً ولا شيء آخر، وإن ذلك كان الشيء العادي في يومها.
وكان هجوم المتشددين على مناطق الطائفة اليزيدية في شمال العراق جزءً مما وصفته الأمم المتحدة بحملة إبادة جماعية شنها المتشددون على هذه الأقلية الدينية.
وجاء منح الجائزة بعد عام من تركيز الاهتمام على انتهاكات وإساءات ارتكبت ضد النساء في مختلف المجالات في كل العالم.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت حركة "#مي تو" أي "أنا أيضاً"، وهي منتدى بارز للناشطات من أجل حقوق المرأة، كانت الإلهام وراء جائزة هذا العام، قالت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس أندرسن "مي-تو وجرائم الحرب ليستا ببساطة نفس الشيء. لكن المشترك بينهما أنهما تكشفان معاناة النساء والانتهاكات بحقهن، وعلى ذلك من المهم أن تلقي النساء خلف ظهورهن بمفهوم العار وترفعن أصواتهن".
وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار أميركي) وسوف تسلم في حفل يقام في أوسلو في العاشر من ديسمبر القادم بالتزامن مع ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجائزة في عام 1895.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©