عواصم العالم - ''الاتحاد''، وكالات: وضع الرئيس الأميركي جورج بوش الحرب في لبنان أمس في إطار صراع أوسع نطاقا مع الارهاب وقال إن أي خطة لإنهاء العنف هناك ينبغي ان تعالج التهديد الذي يمثله ''حزب الله'' في وقت عادت فيه وزيرة خارجيته كونداليزا رايس الى المنطقة مبتدئة بتل أبيب في إطار جولة بالمنطقة تأخذها أيضا الى لبنان بغرض الضغط على الأطراف المعنية للموافقة على قرار دولي يضع حدا للقتال ويسمح بنشر قوات دولية في جنوب لبنان· وفي أول رد فعل من الخمس الكبارعلى فكرة نشر القوات الدولية، رفض وزيرالخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ''المبادرات الحالية'' التي تبحث سبل تشكيل القوة ''فيما لم يتقرر بعد وقف لاطلاق النار''· وبعد يوم واحد من اعلان بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنهما سيحاولان عرض مشروع القرار هذا الاسبوع وانتهز الرئيس الأميركي مناسبة حديثه الاذاعي الاسبوعي صباح أمس لالقاء الضوء على أهدافه·وقال بوش ''فيما نعمل على حل هذه الأزمة الحالية ينبغي ان ندرك ان لبنان هو أحدث نفطة ساخنة في صراع أوسع في أنحاء المنطقة بين الحرية والارهاب''· وقال ''سنعمل مع حلفائنا على استصدار قرار يضع إطار عمل لإنهاء العنف بسرعة ويفوض القوة المتعددة''· وأضاف ''سيؤكد هذا الإجراء تصميم المجتمع الدولي على مساندة حكومة لبنان وهزيمة تهديد حزب الله ورعاته في الخارج''· وقال ان تخليص لبنان من ''الإرهابيين والنفوذ الأجنبي'' سيؤدي الى حياة أفضل هناك في نهاية الامر· وأضاف ''هذه المرحلة من الصراع في الشرق الأوسط مؤلمة ومأساوية· لكنها أيضا فرصة لتغيير أوسع نطاقا في المنطقة''·
وتجري رايس مشاورات مع كبار المسؤولين الاسرائيليين قبل توجهها الى لبنان لعرض التصورات الأميركية حول ايجاد مخرج من الأزمة الراهنة بعد فشل الجيش الاسرائيلي بخلق وقائع على الأرض تساعد في فرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم1559 وتسلم الجيش اللبناني مسؤولياته في الجنوب بدعم قوات دولية وعزل ''حزب الله''· وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية بأنها تتوقع مفاوضات صعبة تتطلب تنازلات مؤلمة من الجانبين·
وقالت الوزيرة التي بدأت نشاطها بعشاء عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس، انها لم تحدد سقفا زمنيا محددا لا لزيارتها وتأمل في التوصل الى اتفاق على الشروط الرئيسية لوقف النار لكي يتم تضمينها في قرار متوقع بعد غد الثلاثاء من قبل مجلس الأمن· وأضافت رايس بقولها '' أفترض تماما ان قيادتي البلدين يريدون وضع حد للعنف الحالي''· وقبيل وصولها الى تل أبيب قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية آفي بازنر ان المسؤولة الأميركية تحمل معها '' أفكارا محددة·· ستبلغنا تحديدا ما هي طبيعة القوة الدولية التي سترسل للمنطقة ونوع القرارالذي ستصدره الأمم المتحدة''· وفي ما اعتبر مؤشرا مبكرا على الاستعداد لتقديم تنازلات ، أكد متحدث آخر رفيع باسم الخارجية الإسرائيلية ان ''بلاده لن تطلب نزعا فوريا لسلاح حزب الله''· وأضافت رايس ''لسنا في طور تحديد مهلة، ولكن بما اننا نريد بالتأكيد نهاية قريبة للعنف، من المهم ان نتوصل الى اتفاق على العناصر''· ورفضت حتى الآن الدعوات الى وقف فوري لاطلاق النار بين إسرائيل و''حزب الله''· وفي تعليقها على مصادقة الحكومة اللبنانية على خطة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، قالت رايس للصحافيين لدى توقفها في الدوحة ''انها الخطوة الأكثر إيجابية على الإطلاق''· كما رحبت بموافقة أعضاء ''حزب الله'' في الحكومة اللبنانية على طلب وقف فوري لإطلاق النار قد يتضمن نزع سلاح الميليشيا باعتباره ''خطوة إيجابية''· من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما سيزورإسرائيل لعقد مباحثات بهدف إنهاء الأزمة الدامية في الشرق الأوسط· من جهته قال دوست بلازي في مؤتمر صحافي ''ازاء المبادرات الحالية العديدة في مجلس الأمن حول تشكيل قوة متعددة الجنسيات في المنطقة في حين لم يتقرر أي وقف لإطلاق النار، نعتقد ان لفرنسا مقاربة أخرى''· واعتبر الوزير الفرنسي ان ''قوة متعددة الجنسيات من دون وقف لإطلاق النار لا يمكنها في الواقع ان تظهر اي فعالية''· الى ذلك استبعدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس احتمال ارسال قوات ألمانية الى الشرق الأوسط كجزء من قوة تدخل دولية قد تنشرعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، مشيرة الى ان الجيش الالماني منتشر أصلا على عدة محاور خارجية·
عدد اليوم
