الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقف إطلاق النار في سوريا ما يزال صامداً رغم بعض الخروقات

وقف إطلاق النار في سوريا ما يزال صامداً رغم بعض الخروقات
30 ديسمبر 2016 18:58
يسود الهدوء على الجبهات الرئيسية في سوريا، اليوم الجمعة، بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي-تركي، باستثناء خروقات أبرزها اشتباكات قرب دمشق، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي التوصل إلى الاتفاق، الذي أعلنه، أمس الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووافقت عليه قوات النظام والفصائل المعارضة، في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة، لكنها لم تصمد. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن «استمرار الهدوء في معظم المناطق السورية منذ سريان الهدنة منتصف ليل الخميس الجمعة»، مؤكداً «عدم تسجيل استشهاد أي مدني منذ بدء تطبيق الاتفاق». لكنه تحدث عن خرقين رئيسيين قرب دمشق وفي محافظة حماة (وسط). واندلعت وفق المرصد «اشتباكات رافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في منطقة وادي بردى» قرب دمشق، من دون أن «تعرف هوية الطرف المسؤول عنها». وقال أحد السكان في منطقة قريبة من الاشتباكات «كانت أصوات القصف قوية جدا خلال الصباح، وقد ارتج المنزل أكثر من مرة على وقعها». وأضاف «كنت متفائلاً بالهدنة لكن الوضع اليوم يشبه الأمس. لم يختلف كثيراً». وفي ريف حماة الشمالي، أفاد المرصد بشن طائرات سورية 16 غارة على بلدات عدة، من دون توفر أي حصيلة للضحايا. وقال عبدالرحمن إن غالبية الفصائل الموجودة في المنطقة هي فصائل معارضة وبعضها موقع على اتفاق وقف إطلاق النار. على جبهات أخرى، أكد مراسلون صحفيون في مناطق تحت سيطرة الفصائل وتحديداً في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وإدلب (شمال غرب)، استمرار الهدوء وعدم سماع أصوات قصف أو غارات منذ منتصف الليل. ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار التنظيمات المصنفة «إرهابية»، وبشكل رئيسي تنظيم «داعش». ويعد وقف إطلاق النار الجاري الأول منذ سبتمبر عندما تم التوصل إلى هدنة بموجب تفاهم روسي-أميركي ما لبثت أن انهارت. ويسود الحذر إزاء إمكانية صموده، رغم أن العنصر المختلف هذه المرة والكامن في انخراط روسيا في الاتفاق إلى جانب تركيا، قد يؤسس لتقدم حقيقي. ومن شأن صمود الاتفاق أن يمهد لمحادثات سلام الشهر المقبل. وأعلنت موسكو، أمس الخميس، بدء الاستعدادات لعقدها في أستانا، عاصمة كازاخستان، في يناير على الأرجح. وبحسب بوتين، أبدى طرفا النزاع السوري، النظام والمعارضة، الموقعان على وقف إطلاق النار «استعدادهما لبدء محادثات سلام». ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق بأنه «فرصة تاريخية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©