الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«السيارات الهجين» تستقطب زوار معرض طاقة المستقبل

«السيارات الهجين» تستقطب زوار معرض طاقة المستقبل
22 يناير 2014 22:55
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - استحوذت «السيارات الهجين»، التي تعرضها شركات سيارات ومؤسسات على اهتمامات زوار ومشاركين معرض طاقة المستقبل بأبوظبي، وسط توقعات بأن تشهد أسواق دول الخليج نمواً في مبيعات هذه السيارات، بحسب مديري شركات. وأفسحت إدارة المعرض المجال لشركات السيارات لعرض أحدث طرازاتها من السيارات الهجين والسيارات الكهربائية، بهدف نشر ثقافة استخدام السيارات الصديقة للبيئة. وتعرض شركة الفطيم للسيارات 4 طرازات هجين من سيارات لكزس الفخمة تبدأ أسعارها من 135 ألف درهم لسيارة لكزس «سي تي» إلى 505 آلاف درهم لسيارة لكزس « إل سي». وقال سعود عباسي مدير عام لكزس في شركة الفطيم للسيارات، إن مبيعات سيارات لكزس الهجين في أسواق الإمارات تضاعفت منذ طرحها لأول مرة في عام 2011، ووصل عدد الطرز الهجينة إلى 4 سيارات حالياً تبدأ من السيارة الصغيرة «سي تي»، والسيارة الرياضية «جي إس»، والسيارة متعددة الاستخدامات «آر إكس» والسيارة الكبيرة «إل إس». وأضاف أن مبيعات السيارات الهجين تشكل حالياً أقل من 5% من إجمالي مبيعات سيارات لكزس في أسواق الإمارات، لكن مبيعاتها تضاعفت خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتوقع في ضوء النمو الملحوظ لحجم الطلب على اقتناء هذه النوعية من السيارات الفخمة، أن يكون للسيارات الهجين نصيب كبير في المبيعات خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، خصوصاً مع توجه حكومة الإمارات إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، والتخفيف من استخدام الوقود. وفيما يتعلق بالأنظمة التي تعمل بها السيارات الهجينة، قال عباسي إن هناك أنواعاً مختلفة من الطرز الهجينة وكذلك من الأنظمة التي تعمل يها، وتوفر شركة تويوتا التي تصنع سيارات لكزس نظام هجين متكامل لسياراتها يعطي للعميل أكثر من خيار، بين سيارة بمحرك يعمل بالبطارية الكهربائية، وآخر يعمل بالديزل، وثالث يجمع بين الاثنين معاً. وأضاف أن السيارة الهجين تضم ثلاثة أجزاء رئيسية، هي محرك كهربائي، وبطارية خاصة، ومحرك البترول، ولا تحتاج السيارة عند العمل كهربائياً إلى عملية شحن للبطارية، حيث تبدأ العمل بمجرد الضغط على دواسة الفرامل، التي تعطي الطاقة للبطارية بمجرد احتكاك الفرامل بالعجلات. وأضاف أن الطريقة الثانية لشحن البطارية تأتي من محرك البنزين نفسه، مضيفاً أنه لا يوجد قياس لزمن محدد يمكن أن يستغرق عمل السيارة بالكهرباء، لكن عموماً فإنه في حال كانت السرعة أقل من 40 كيلو متراً في الساعة، تظل السيارة تعمل بالكهرباء، وهو ما يلائم المدن المزدحمة التي لا يستطيع السائق السير في شوارعها بسرعات كبيرة، لكن في حال ارتفعت السرعة فوق 40 كيلو متراً في الساعة، يتحول نظام عمل السيارة تلقائياً إلى البنزين. وقال سعود، إنه لا يوجد في أسواق الإمارات سيارات هجينة سوى الطرز الأربعة من سيارات لكزس، وبعض طرز من سيارات مرسيدس وبورش، فضلاً على طرز من سيارات تويوتا كامري تستخدمها مؤسسة تاكسي دبي. وبين أن الطلب على اقتناء السيارات الهجينة يأتي من المواطنين والأوروبيين والهنود من الباحثين عن الفخامة، ويتوقع أن يزداد أعداد الراغبين في هذه النوعية من السيارات خلال السنوات المقبلة مع انتشارها الواسع في العديد من البلدان خصوصاً بريطانيا، حيث يقتصر نشاط لكزس هناك على السيارات الهجين فقط. وتعرض إحدى الشركات اليابانية سيارة تعمل بالكهرباء، ويقول فرتاشاي أوناشيش مدير المبيعات إنها تحظى بشعبية كبيرة في اليابان، حيث تتلاءم مع المناطق والشوارع المزدحمة التي يصعب فيها السير بسرعات عالية. وأضاف أن نظام السيارة يقوم على بطارية تشحن بالكهرباء، ويمكن أن توفر الطاقة الكهربائية لتشغيل السيارة لمدة 8 ساعات متواصلة، الأمر الذي يوفر الكثير من التكلفة، فضلاً على مساهمتها الحقيقية في الحفاظ على البيئة، والحد من الانبعاثات الضارة. وقال: «السيارات الصديقة للبيئة سواء كانت كهربائية أو هجين ستكون هي سيارات المستقبل خلال الفترات من 15 إلى 20 سنة مقبلة»، مضيفاً أنه قبل 25 عاماً لم تكن السيارات الأوتوماتيك منتشرة في دول مثل دول مجلس التعاون الخليجي، بل إن سلطاتها كانت تحظر الترخيص لقيادة هذه السيارات، واليوم أصبح السوق بأكمله سيارات أوتوماتيك بعدما تراجعت إلى حد كبير السيارات التي تعمل بـ«الجير اليدوي»، وهو ما سيحدث للسيارات الهجينة. كادر: «طاقة» ترعى أول سباق للسيارات الهجين أبوظبي (الاتحاد) - تعرض شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» في جناحها بمعرض طاقة المستقبل، نموذج لسيارة هجين ستكون على مضمار منتجع الفرسان الدولي بأبوظبي ضمن مضمار السباق الذي ترعاه «طاقة» خلال الفترة بين 29 إلى 31 يناير الحالي، ضمن مساعيها لنشر الطاقة البديلة في الإمارات. وقال الدكتور سيف الصيعري الرئيس التنفيذي لقطاع حلول الطاقة لدى شركة «طاقة» إن الشركة تدعم المهندسين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي وتشجعهم على الابتكار والتطوير في مجال تقنيات الطاقة البديلة. وأضاف أن جيل الشباب من المهندسين يلعب دوراً حيوياً في تطوير الاقتصاد المستدام في الإمارات والمنطقة، حيث يتيح الحدث الفرصة لطلاب الهندسة لتطبيق ما تعلموه خلال الدراسة النظرية في بيئة تنافسية. وأوضح أن السباق هو الأول من نوعه للسيارات الهجينة في منطقة الخليج، ويجري تنظيمه بالتعاون مع المعهد البترولي بأبوظبي، ومؤسسة «جلوبال إي إي إي» الأميركية وبدعم من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ويشارك فيه أكثر من 120 طالباً وطالبة موزعين على 11 فريقاً من المعهد البترولي، وجامعة الإمارات، وجامعة أبوظبي، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة خليفة، والكلية التقنية بنزوى في سلطنة عمان، وكلية الدراسات التقنية في الكويت وجامعة قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©