الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس الأميركي يتوعد بمعارضة قوية لأي اتفاق نووي مع إيران

الكونجرس الأميركي يتوعد بمعارضة قوية لأي اتفاق نووي مع إيران
12 يوليو 2015 22:40

ألقى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأحد ظلالا من الشك بشأن قدرة الرئيس باراك أوباما على نيل موافقة الكونجرس على أي اتفاق يجري التفاوض بشأنه مع إيران كما عبر بعض الديمقراطيين عن تحفظات.

وقال السناتور ميتش مكونيل في مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي» «أعتقد أنها ستكون، إذا ما تمت، عملية صعبة للغاية في الكونجرس». وأضاف «نعرف بالفعل انه (الاتفاق) سيترك إيران دولة على أعتاب امتلاك قدرة نووية».

وقد يلعب الكونجرس الأميركي دورا محوريا في مستقبل أي اتفاق لتقليص البرنامج النووي الإيراني. وقال السناتور روبرت منينديز وهو شخصية بارزة في مجال السياسة الخارجية بين الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إن أفق التوصل لاتفاق أصابه «بالقلق» قائلا إن المفاوضات انتقلت من السعي لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية إلى احتوائها.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الهدف من الاتفاق هو زيادة الوقت الذي قد تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب للأسلحة النووية بواقع عام على الأقل بدلا من شهرين إلى ثلاثة أشهر حاليا. وفي مقابل خفض الأنشطة النووية ستكافأ إيران بتخفيف عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.

وانتقد العديد من الجمهوريين في الكونجرس الأميركي وبينهم مكونيل المفاوضات وقالوا إن الولايات المتحدة عليها بدلا من ذلك تغليظ العقوبات الاقتصادية على إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وقال مكونيل إنه إذا وافق مجلسا الشيوخ والنواب وفي كليهما للجمهوريين الأغلبية على مشروع قانون يرفض اتفاق نوويا مع إيران تقدم به أوباما فسيكون بمقدور الرئيس استخدام حق الرفض. وحينها سيحتاج المعارضون لتصويت بأغلبية كبيرة لا تقل عن الثلثين في الكونجرس لتجاوز حق الفيتو.

وقال مكونيل «سيكون (أوباما) مطالبا بالحصول على 34 صوتا على الأقل البالغ عددهم مئة عضو لكي يصمد حق اعتراضه» مضيفا أنه يتمنى أن يقاوم الديمقراطيون «ضغطا قويا» لعدم إضعاف أوباما.

وسيدور الجدل في واشنطن حول أي اتفاق في 2016 وهو عام حملات الدعاية للمرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي بدأت بالفعل. وقال ليندساي جراهام وهو مرشح في انتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة لبرنامج في محطة «سي.إن.إن» الإخبارية إنه ينبغي ترك المفاوضات للرئيس المقبل الذي سيتولى المنصب في يناير 2017. وقال جراهام «أعتقد أنه سيكون من الأفضل ترك الاتفاق المؤقت كما هو مع إيران.»

من جهته، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي إن بلاده قبلت ببعض القيود من دون أن تؤثر على سير برنامجها النووي.

وأعلن صالحي في تصريحات لفضائية الميادين اللبنانية بثت اليوم الأحد انتهاء المفاوضات التقنية حول برنامج إيران النووي (بين طهران ومجموعة 1+5)، وأنه تتم حالياً مراجعة النصوص للتأكد من مطابقتها المفاوضات الشفهية، كاشفا عن دخول بلاده نادي الدول المستفيدة من التكنولوجيا النووية تجارياً.

وقال صالحي إنه سيتم تشكيل فريق دولي بإدارة الصين لإعادة تصميم مفاعل «آراك»، وأن أي دولة راغبة يمكنها الانضمام إليه.

وأضاف صالحي أن إيران قبلت ببعض القيود من دون أن تؤثر على سير برنامجها النووي السلمي، بل إنه سيتطور بشكل أسرع، مؤكداً أنه تم أخذ موضوعات محطات الطاقة وإنتاج الوقود بعين الاعتبار في الاتفاق.

وأشار إلى أن بلاده ستدخل نادي الدول التي تستفيد من التكنولوجيا النووية تجارياً، وأنه تمت تهيئة الأرضية من خلال المفاوضات لنقل تجارب الآخرين إلى إيران خاصة في المجالات التجارية للصناعة النووية.

وتابع صالحي «تم التوافق في المفاوضات على خطوات مهمة في مجال الاختبارات الإشعاعية». يذكر أن إيران ومجموعة 1+5 (التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة) تجريان في فيينا مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي بشان البرنامج النووي لطهران.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©