الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يلتقي الدالاي لاما ويثير غضب بكين

17 يوليو 2011 13:46
كمبرلنج، بكين (ا ف ب) - أثار قرار الرئيس باراك أوباما استقبال الدالاي لاما غضب الحكومة الصينية أمس على الرغم من تحذيراتها، معتبرة أن واشنطن تطعن بذلك في وحدة الأراضي الصينية وسيادتها في التيبت. وبعد صدور بيان البيت الأبيض بقليل، طلبت وزارة الخارجية الصينية من واشنطن "إلغاء قرارها فورا المتعلق بتنظيم لقاء بين الرئيس أوباما والدالاي لاما". وأعلنت الرئاسة الأميركية اللقاء في آخر لحظة بينما كان الزعيم الروحي للتيبتيين على وشك مغادرة العاصمة الأميركية أمس للمشاركة في حفل ديني. وعلق البيت الأبيض بالقول إن اللقاء "يجسد دعم الرئيس القوي لصيانة الهوية الدينية والثقافية واللغوية الفريدة من نوعها في التيبت وحماية حقوق الإنسان لدى التيبتيين". ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونج ليي بأن الولايات المتحدة يجب أن "تظل وفية لالتزاماتها في الاعتراف بأن التيبت جزء من الصين"، مطالبا بأن "لا تتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية الصينية" وأن لا تبادر بما من شأنه أن "ينال من العلاقات الصينية الأميركية". ويؤكد الزعيم الروحي للتيبتيين الذي غادر بلاده منذ 1959 إثر فشل انتفاضة ضد الإدارة الصينية، أنه لا يطالب باستقلال التيبت بل بحكم ذاتي حقيقي، لكن بكين تتهمه بالمطالبة باستقلال منطقته التي تقع على "سقف العالم". وتجري مفاوضات من حين لآخر بين موفدين من الحكومة التيبتية في المنفى في درامسالا (الهند) وممثلي بكين حول مستقبل التيبت لكنها لم تأت بنتيجة. وأعلن البيت الأبيض ان لقاء باراك اوباما مع الدالاي لاما يهدف إلى "دعم دائم للحوار بين ممثلي الدالاي لاما والحكومة الصينية من اجل تسوية خلافاتهما". وقال هونج "إننا نعارض بشدة أن يلتقي أي مسؤول سياسي مهما كان، الدالاي لاما بأي شكل من الأشكال"، مكررا التحذير الذي أعلنه الأسبوع الماضي. ولم تشر قناة "سي.سي.تي.في" الوطنية الصينية إلى اللقاء في نشرة الظهر، بينما خصصت وقتا طويلا لحفل استقبال خصه الرئيس الصيني هو جينتاو لتلاميذ ثانويات أميركيين في زونجنانهاي مقر السلطة في بكين، حيث لا يدخل الأجانب إلا نادرا. ولم تفلح الاحتياطات التي اتخذها البيت الأبيض من خلال تنظيم اللقاء، ليس في المكتب البيضاوي حيث يستقبل الرؤساء الأميركيون رؤساء الدول، بل في قاعة الخرائط، بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام، في جعل الصين تعتمد لهجة أكثر مجاملة. لكنها أثارت انتقادات استهدفت الرئيس باراك اوباما لا سيما من الجمهوريين حيث اعتبر النائب كريس سميث أنه كان يجب أن يعلن اللقاء في وقت "مبكر جدا". وتأتي الزيارة في حين تحتفل بكين بالذكرى الستين "للتحرير السلمي" للتيبت من قبل قوات ماو تسي تونج الشيوعية. وفي المناسبة، نشرت الحكومة مؤخرا "كتابا ابيض حول تنمية التيبت" جاء فيه أن "استقلال التيبت" هو "جزء من خطة المعتدين الغربيين لتجزئة الأراضي الصينية". وأفادت منظمة "الحملة الدولية للتيبت" أمس إن قيودا فرضت على النشاطات الدينية في ذكرى "التحرير السلمي"، وأعلن مسؤول وكالة سفر تيبتية أن تلك الاحتفالات أدت إلى إغلاق المنطقة أمام السياح الأجانب بين 25 يونيو و25 يوليو، وأكدت وكالة سفر أخرى أن الأجانب لم يتمكنوا من التوجه إلى "سقف العالم" خلال يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©