الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسنون: قيادتنا الرشيدة شاركتنا في خطط المستقبل

مسنون: قيادتنا الرشيدة شاركتنا في خطط المستقبل
5 أكتوبر 2018 00:51

بدرية الكسار، ناصر الجابري (أبوظبي)

أشاد عدد من المسنين بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود لفئتهم العمرية عبر مختلف المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى رعايتهم والاستفادة من الخبرات المتراكمة، معتبرين أن دولة الإمارات تعيش اليوم عصرها الذهبي بوجود الرؤية الحكيمة الداعمة لتمكين الشباب بالاستفادة من تجارب الرعيل الأول.
وأكد سالم الحظيري، أن دولة الإمارات قدمت سبل الرعاية والاهتمام كافة، عبر إطلاقها مختلف المبادرات الخاصة بالمسنين وشؤونهم، والتي تضمن توفير متطلباتهم واحتياجاتهم كافة، خاصة مع متابعة الجهات المعنية لهم.
وأشار إلى أن الدولة تمثل نموذجاً حقيقياً في الدمج ما بين معرفة الشباب وطاقاتهم ورغبتهم الكبيرة انطلاقاً من مقومات الولاء والانتماء، وبين مشاركة كبار السن والاستفادة من خبرات المتقاعدين والحرص على إيجاد الملتقيات والمؤتمرات التي تجمع ما بين فئات المجتمع العمرية المختلفة.
ولفت إلى تواجد اختلافات كثيرة بين الحاضر والماضي، حيث عمل قبل ذلك في البحر، وسافر إلى بلدان خليجية وأخرى مجاورة كثيرة بحثاً عن مصادر توفر له الحياة الكريمة، إلا أن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومستويات التطور المتواصلة، مثلت نقلة نوعية، فأصبح المواطن يسعى في العمل، وهو مطمئن إلى توافر مقومات العيش الكريم.

مسؤوليات الجيل الحاضر
وشدد الحظيري على ضرورة أن يدرك الجيل الحالي لتحديات المستقبل، وأن يتجاوزها متحلياً بقيم الوطنية والإخلاص تجاه الإمارات، حيث يتطلب النجاح عملاً مشتركاً ودؤوباً، بما يصل بهم إلى أعلى المراكز وأفضلها.
وأشاد بالدعم الذي تبذله الجهات المعنية عبر إقامة عدد من الفعاليات المتزامنة مع الاحتفالات بيوم المسنين.
من ناحيته تحدث سالم المدحاني عن المبادرات المختلفة المخصصة لكبار السن، من خلال إطلاق بعض الجهات لخدمات تختص بتسهيل معاملاتهم والحرص على إنهاء متطلباتهم كافة، خلال فترة وجيزة من الزمن، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة الداعمة للعناية بهم ورعايتهم، باعتبارهم الجيل الأول الذي عايش بدايات الاتحاد وانطلاقته. وأشار المدحاني إلى أن جيل اليوم لديه الكفاءة والقدرة على تجاوز مختلف التحديات باقتدار، مستنداً بذلك إلى الاستثمار الذي وضعته دولة الإمارات بقطاع التعليم.

سعادة بالملتقى
أعرب عدد من المشاركين في الملتقى الأول للمسنين الذي افتتحه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ،الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، عن بالغ سعادتهم بالملتقى وما تضمنه من فعاليات ونقاشات.
وقال يوسف العلي: قيادتنا الرشيدة هم رمز العطاء والمنح والبذل، ومكارمهم تشهد لها البلدان القريبة والبعيدة، واهتمامهم بفئة كبار السن يعود إلى أيام القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي اعتنى بالمسنين باعتبارهم مصدراً للخبرات والمعارف بما يمتلكونه من تجارب نهلت على مدار الزمن.
وأضاف: نحن مطمئنون على مستقبل الوطن وشبابه، بكوادره التي تعمل على البناء والإعمار، حيث شهدت دولة الإمارات تطوراً متسارعاً ونقلة نوعية منذ قيام الاتحاد في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدمية، وغيرها من المجالات ذات الصلة بالمواطنين وشؤونهم، كما استطاعت الدولة أن ترسخ فينا قيم التفاؤل والأمل بالمستقبل والتحلي بالإيجابية بما نشاهده من طفرة وريادة في كافة القطاعات.
وتابع: بدأت حياتي بالعمل نوخذة اعتمد على البحر للتكسب والرزق، ومع التوجه نحو الوظائف الحكومية، التحقت بعدد من القطاعات الحكومية خاصة مع الحوافز المادية وتوفر فرص العمل والتحول نحو قطاعات أخرى تتناسب مع متطلبات سوق العمل في تلك الفترة الزمنية.
وأوضح: بعد التقاعد، حرصت القيادة الرشيدة على المتابعة والاهتمام بشؤوني كافة عبر الزيارات الميدانية وتنظيم الملتقيات والفعاليات المستمرة والاستفادة من خبراتنا الممتدة على مدى العقود الماضية.
وأشاد بافتتاح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للملتقى الأول للمسنين وكلماته الملهمة وتوصياته التي تعكس مستويات الرعاية من قبل قادتنا.
وأوصى العلي الشباب بضرورة مواصلة نهل مختلف العلوم والمعارف، وأن يكونوا سفراء لوطنهم خلال تواجدهم خارج الوطن بأخلاقهم الحميدة وتعاملهم الذي يجسد المفاهيم والمبادئ التي انتهجتها دولة الإمارات، باعتبار أن الشباب يمتلكون مقومات البيئة المناسبة للتمكن كافة، من الإبداع والتميز.

تجارب ونجاحات
من جهتها ثمنت سلوى الشيباني جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وحرص سموها المتواصل على متابعة مختلف فئات المجتمع. وقالت: مثلت المشاركة في الملتقى الأول للمسنين فرصة للحديث عن التجارب والتحديات والنجاحات التي تحققت خلال العقود الماضية، حيث تم استعراض ذلك عبر جلسة نقاشية جمعت الشباب بالمسنين.
وتابعت: شعرنا بالفخر والاعتزاز خلال المشاركة، وأننا قادرون على البذل والعطاء عبر حديثنا مع الأجيال المختلفة، مما يدل على دورنا الفعال وقيمتنا المجتمعية، وهو ليس بغريب على بلد الخير والعطاء، واستحضرت الشيباني، ذكرى القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث حرص القائد المؤسس على إصدار التشريعات والقوانين المعززة لدور مختلف شرائح المجتمع، إيماناً بأهمية العمل المشترك لإكمال مسار النجاح والتنمية. وأضافت: في حياتي محطات كثيرة، لكل محطة لها مميزات وإنجارات، بدأت أول محطة في عام 1977 واستمرت إلى عام 2002، عملت خلالها بداية في أحد البنوك بقسم إدارة الحسابات والمصارف، حيث كان عبارة عن فرع صغير في سوق البلدية بمنطقة البطين، وحصلت خلال عملي هناك على جائزة سيدات الأعمال كأول امرأة تحصل على الجائزة.
وأشارت إلى أن لجمعية المرأة الظبيانية دوراً كبيراً في تشجيع المرأة على العمل بالمصارف، وهذا الدعم منحني فرصة التدريب خارج الدولة عام 1983 في بريطانيا، حيث تم بعدها افتتاح فرع للبنك آخر خاص للسيدات بأبوظبي، دعماً للمرأة وشؤونها، وهو ما شكل فرصة لي للتعلم والتطور عبر التحاقي به.
وتابعت: تتمثل محطتي الأخرى بالحياة في عام 1986 حيث توفى زوجي وكان عمري حينها 37 عاماً، ولديّ 4 أطفال، وكنت أواجه تحدياً بين العمل وأسرتي، وبفضل الله وتوفيقه استطعت أن أؤسس شركة تجارية برغم أن خبرتي تقتصر على مجال الإدارة، ووضعت فيها مبلغاً بقيمة 250 ألف درهم وأصبحت أستورد معدات ومواد زراعة وبعد مرور 10 سنوات حققت نجاحاً كبيراً.
ولفتت إلى أن المحطة الثالثة في حياتها بدأت في عام 1995، حيث سافرت إلى أميركا، وأحضرت جهازاً متطوراً لمعالجة النفايات الطبية، وافتتحت مشروعاً آخر، لافتة إلى إطلاقها قريباً مشروعاً لمعالجة النفايات الكيماوية والنفايات الطبية وتحويلها لطاقة.
وبينت أن هذا المسار في حياتها، تأكيد راسخ على دعم القيادة الرشيدة ومنحها للفرص طيلة المراحل العمرية المختلفة للمواطنين، عبر إيمانها التام بالطاقات سواء الشابة أو الخبرات من المسنين.

نصيحة للأجيال
من ناحيته قال سيف المزروعي: افتتاح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي للملتقى الأول للمسنين له أثر كبير في نفوسنا، ولولا هذا الدعم من الحكومة والقيادة الرشيدة لما وصلنا لما نحن عليه اليوم، فالإنسان في دولة الإمارات يحظى بكرامة واحترام وتقدير، وبرامج مؤسسة التنمية الأسرية مهتمة بجمع أفراد الأسرة من الطفل والمرأة والمسن فالأسرة المترابطة أساس تنمية كل مجتمع.
وأضاف: نحن اليوم لدينا الخبرات الكافية لنعلم أبناءنا في تحمل الصعاب للوصول للنجاح، وهذا ما تسعى له دولتنا في الاهتمام بفئة الآباء والاستفادة من خبراتهم ونقلها لجيل الشباب، فنحن مازلنا قادرين على العطاء.

4 برامج هادفة
أكدت مؤسسة التنمية الأسرية أنها خصصت برامج وفعاليات خاصة بفئة كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق والمقبلين على مرحلة الشيخوخة، بالإضافة إلى أسرهم وجلسائهم من أفراد الأسرة، عبر إطلاق 4 برامج هادفة في جميع المراكز التابعة لها في أبوظبي ومنطقتي الظفرة والعين، لدعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لديهم، من خلال إطلاق برنامجي بركة الدار وخدمة الرعاية الاجتماعية لكبار السن، وإطلاق برنامجين جديدين، هما توظيف طاقات كبار السن، وبرنامج أندية بركة الدار.
وأشارت المؤسسة إلى أن البرامج تهدف إلى تمكين كبار السن من تقبل مرحلة الشيخوخة، وإكسابهم مهارات التكيف والتوافق مع هذه المرحلة وتعزيز آليات اندماج المسنين في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة، ورفع الروح المعنوية في نفوس مرتادي المجلس من المتقاعدين وكبار السن، وتجديد نشاطهم وإعادة الحيوية إلى نفوسهم، بالإضافة إلى إكساب أسر كبار السن مهارات التعامل معهم وفق منهجية وآلية تضمن رفاهيتهم وتعزز انتمائهم في مجتمعهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©