شيماء الهرمودي:
بدأ صندوق الزكاة في إعداد وتنفيذ المرحلة الأولى من مراحل تنفيذ مشروع دراسة حصيلة الزكاة في الدولة والتي نفذت على ثلاث مراحل، حيث هدفت مرحلته الأولى إلى جمع البيانات والمعلومات جميعها وذلك بمخاطبة موظفي صندوق الزكاة لجميع الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية في الدولة والبالغ عددها أكثر من خمسين ألف شركة ومؤسسة في إمارة أبوظبي فقط، وقد تم اختيار مدينة أبوظبي كخطوة أولى في مرحلة جمع البيانات ومن ثم ستتبعها باقي إمارات الدولة وذلك في خطوات متتالية علما بأن هذه المخاطبات سيتم توزيعها برعاية وتعاون من بريد الإمارات·
وذكر أمين عام صندوق الزكاة عبدالله بن عقيدة المهيري أن الصندوق قد انتهى من إعداد الرسائل التي سترسل إلى الشركات مرفقة بها نماذج للبيانات المطلوبة كنموذج للمعلومات التعريفية والإخبارية للشركة أو المؤسسة، إضافة إلى نموذج تطبيقي لحساب الزكاة موضحا به الأموال الخاضعة للزكاة وكذلك الأموال التي تشكل التزامات (ديون للغير) على الشركة أو المؤسسة، حيث يشكل الفرق بينهما الوعاء الزكوي، أي المبالغ الواجبة الزكاة عليها·
وأضاف الأمين العام أن النماذج التي أعدها الصندوق قد صممت بطريقة سهلة التيسير للقائمين في الشركات والمؤسسات من المحاسبين والمديرين الماليين وذلك بتعبئة تلك النماذج بالأرقام الواردة في الميزانيات أو القوائم المالية عن السنة المالية المنتهية في تاريخ 31/12/،2005 حيث أن ذلك لن يستغرق من المشترك سوى دقائق معدودة، وسوف تستخدم هذه البيانات والمعلومات من قبل الصندوق بغرض قياس حجم الوعاء الزكوي بالدولة فقط وليست لأي أغراض أخرى كما ستعامل كافة المعلومات بسرية وأمانه·
وأكد أن هذه الدراسة تعتبر الدراسة الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشكل أهمية كبيرة جدا لصندوق الزكاة من حيث وضوح الرؤية عند وضع الخطط والبرامج المستقبلية فيما يتعلق بالجانب التوعوي، إضافة إلى كون الدراسة هذه خدمة لفريضة الزكاة من خلال توعية وتعريف أصحاب الشركات والمؤسسات بالدولة بأهمية فريضة الزكاة وفوائد أدائها على المجتمع وكيفية احتسابها، وبالتالي هي خدمة للدين والوطن كما ستعود نتائجها بالخير على الجميع·
عدد اليوم
