الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الفائض التجاري الصيني مع تعثر نمو الواردات

ارتفاع الفائض التجاري الصيني مع تعثر نمو الواردات
11 يوليو 2012
لندن (رويترز) -بكين (رويترز، أ ف ب) - أثارت بيانات التجارة الصينية لشهر يونيو قلقاً بشأن قوة الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ ارتفعت الواردات بنصف المعدل المتوقع، مما يشير إلى حاجة بكين لمزيد من الإجراءات لتعزيز النمو. وأشار مسؤولون إلى أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للصين، باعتبارها عاملاً أساسياً في قدرة بكين على تحقيق النمو التجاري المستهدف لهذا العام الذي يبلغ 10% إذ إن تراجع الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من 2012 مكن الولايات المتحدة من احتلال مكان الاتحاد لتصبح أكبر وجهة للصادرات الصينية. وبلغ النمو السنوي للواردات الصينية 6,3% خلال يونيو، لتبلغ 148,48 مليار دولار، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 12,7% ومقارنة مع 12,7% خلال مايو، وهو ما يشير إلى تراجع الطلب المحلي وإلى استنفاد المصدرين للمخزونات لقلقهم بشأن ضعف نمو الطلبيات الجديدة. وطغت بيانات الواردات على زيادة مفاجئة في نمو الصادرات خلال يونيو الذي بلغ 11,3% لتصل قيمتها إلى 180,21 مليار دولار بمقارنة مع توقعات المحللين البالغة 9,9% ليصبح الفائض التجاري 31,7 مليار دولار، مقارنة مع 18,7 مليار دولار خلال مايو. جاء إعلان هذه البيانات بعد تقرير آخر أصدرته الحكومة أمس الاثنين يظهر انخفاض معدل التضخم للشهر الخامس على التوالي، وذلك أيضا لتباطؤ معدل الطلب المحلي. ويحتمل أن يشجع كلا التقريرين الحكومة على تنفيذ إجراءات تحفيزية بعد أن سجلت الصين خمسة أرباع متتالية من تباطؤ النمو الاقتصادي. إلى ذلك، جددت بكين الثلاثاء تأكيد دعمها لليورو في إطار “حوارها الاستراتيجي” مع الاتحاد الأوروبي الذي تخلله أيضاً تبادل للأراء حول الملفات الإقليمية الكبرى. وأورد بيان مشترك أن “الصين كررت دعمها للاندماج الأوروبي وجهود أوروبا لمعالجة أزمة الدين واستقرار (منطقة اليورو)”. وترأس هذا الحوار الاستراتيجي الثالث بين الجانبين في ثلاثة أعوام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ومستشار الدولة داي بينجوو، ارفع مسؤول في السياسة الخارجية الصينية. وفي تصريح مقتضب، أشادت اشتون بكون الصين تعتبر نتيجة المجلس الأوروبي الأخير الذي عقد في 28 و29 يونيو “دليلاً على تصميم أوروبا على معالجة القضايا المتصلة بالدين السيادي للعديد من الدول الأعضاء” في الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد داي لاشتون أن “الصين صادقة ومصممة على دعمها للجهود الأوروبية لمعالجة مشكلة الديون السيادية”. وأضاف “نحن مقتنعون بأن للاتحاد الأوروبي من الحكمة والقدرة على تجاوز صعوباته الراهنة والتوصل إلى تنمية افضل. لدينا ثقة كاملة بمستقبل أوروبا”. وفي وقت تطلب شركات الاتحاد الأوروبي تسهيل وصولها إلى الأسواق الصينية، قالت اشتون “تحدثنا عن علاقاتنا التجارية والاستثمارية القوية جدا، وتطلعنا إلى تطويرها”. وأعربت عن “ثقتها” بإمكان إحراز تقدم في هذه المجالات خلال القمة المقبلة بين الصين والاتحاد الأوروبي في الخريف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©