معرض توليد الطاقة والمياه ينطلق بأبوظبي الأحد المقبل

يستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات “معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط 2010” يوم الأحد المقبل والذي تنظمه شركة “أي. أي. أر. الشرق الأوسط”، الشريك الاستراتيجي لشركة أبوظبي للمعارض في مجال تنظيم وإقامة واستضافة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات. وقال علي سعيد بن حرمل الظاهري، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، في بيان صحفي صدر أمس: “نسعى دائماً بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين إلى تنظيم واستضافة معارض ومؤتمرات تسهم وبشكل فعال في الاهتمام والتركيز على القضايا المرتبطة بحياة البشر ومنها بالطبع مسائل إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية والمياه وكيفية الحفاظ عليها واستدامتها”. وأوضح ابن حرمل أن مثل هذه المعارض تضطلع بدور كبير ومحوري في تعريف مجتمع الأعمال والمستثمرين وشركات إنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بكل ما هو جديد وحديث في هذه القطاعات. كما تعد هذه المعارض والمؤتمرات منصة مثالية لطرح مفاهيم وأساليب جديدة في مجالات الطاقة المتجددة وتعزيز استخداماتها في الحياة العامة وطرح حلول وبدائل رائدة لتقليل الانبعاثات الكربونية التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة العامة والتغير المناخي، بحسب البيان. ويعد هذا المعرض الحدث الأبرز في المنطقة لقطاعات توليد وتوزيع وإنتاج الطاقة، حيث يشمل مجالات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها بالإضافة إلى الأتمتة والتحكم والبحث والتكنولوجيا ومعالجة المياه وإداراتها وتوزيعها وتطوير الآلات والتحكم بالعمليات. ويوفر المعرض للمشاركين من الشركات المتخصصة في قطاع إنتاج المياه وتوليد الطاقة فرصة فريدة لعرض منتجاتهم وخدماتهم والاستفادة من الفرص المتاحة في مجال تطوير المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة والمياه التي توفرها الاستثمارات الهائلة في قطاع الطاقة في المنطقة. وتشكل مسألة إنتاج الطاقة واحتياجات المنطقة منها خلال الفترة المقبلة أهم المحاور التي يناقشها “منتدى القادة للطاقة والماء 2010”، الذي ينعقد بموازاة “معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط”، في ظل المعطيات الحالية للقضايا التكنولوجية والبيئية مثل تزايد الانبعاثات الكربونية. ويناقش المنتدى مواضيع مثل الافتقار لوجود منظومة لطاقة مستقلة، وهل باستطاعة الدول اتخاذ خطوات لإدارة الطاقة تكون أكثر إنتاجية مثل إدارة الطلب والعرض والانبعاثات الكربونية. كما تتم مناقشة أهمية ممارسات العمل المستدامة في مستقبل توفير الطاقة في الشرق الأوسط وموضوع الاستدامة كإطار إداري للتعامل مع المتغيرات والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة. ويركز المنتدى على مناقشة القضايا المتعلقة بإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر وذلك في ظل ارتفاع استهلاك الفرد في أبوظبي من المياه الذي يعد واحداً من أعلى المعدلات في العالم، حيث لم يعد الأمر مقتصراً فقط على التفكير في رفع معدلات التوزيع وتطوير البنية التحتية لتلبية الطلب، بل يتعدى ذلك إلى حاجة المستهلكين إدراك أهمية توفير المياه واستهلاك الطاقة. وتعرض الشركات المشاركة في المعرض حلول تطوير استراتيجياتها لاستدامة توفير المياه والطاقة للمستهلكين على أسس تعتمد خلق توازن بين العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي تؤثر في أنشطة الأعمال. كما يركز المعرض على زيادة المعرفة بالأمور البيئية وضرورة ترشيد استهلاك الطاقة بين العملاء بصورة فعالة ومرضية بالإضافة لمناقشة واستعراض حلول تطوير مشاريع مستقبلية لتوليد الطاقة الكهربائية والمياه. وتشير دراسة لشركة “بيزنس مونيتور انترناشونال” (BMI) للأبحاث إلى أن دولة الإمارات تقوم بإنتاج أكثر من 25 مليون متر مكعب من المياه يومياً (40% من حجم الإنتاج العالمي) من خلال محطات التحلية، إلا أن ذلك لا يلبي سوى 80% فقط من الطلب فيها.