4 فبراير 2010 02:21
اختتمت فعاليات المؤتمر الـ 68 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته الخامسة والثلاثين، والذي عقد على مدار اليومين الماضيين في العاصمة أبوظبي، بحضور وزراء الصحة في دول مجلس التعاون وأعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة وعدد من الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة.
وصرح معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، رئيس المؤتمر بأن جلسات المؤتمر حظيت بقدر كبير من المناقشات والمباحثات، والتي وصفها بـ "المهمة" حول الكثير من المواضيع التي تشكل تحديات متنوعة في القطاع الصحي في دول المجلس.
وقال معاليه: "إن المؤتمر هذا العام سلط الضوء على تفعيل مبادرة التواصل الالكتروني وتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المحادثات تمت إدارتها الكترونياً باستخدام الحواسب الآلية، تحقيقاً لشعار المؤتمر "الخدمات الالكترونية في الصحة".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه والدكتور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول التعاون الخليجي، عقب الجلسة الختامية للمؤتمر لإعلان قرارات وتوصيات المؤتمر.
كما أصدر المجلس البيان الختامي للمؤتمر بالعديد من القرارات المهمة أعلنها المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، حيث وافق المجلس على تقرير المدير العام للمكتب التنفيذي واعتماده.
واعتمد وزراء الصحة إعلان جدة لسلامة المرضى كمنهاج عمل يجب التعامل بموجبه في دول المجلس، مؤكدين أن هذا المنهاج سيكون له مردود إيجابي طويل الأمد في مسيرة البرنامج الخليجي لسلامة المرضى.
كما تم تكليف اللجنة الخليجية لجودة وسلامة المرضى بتحويل الإعلان إلى أسلوب عمل متكامل للتطبيق والتنفيذ والمتابعة والقياس ضمن إطار إعادة تحديث وتطوير "الخطة الخليجية لسلامة المرضى" خلال ثلاثة شهور لمواكبة المستجدات العالمية، وتبني دول المجلس دعوة الإعلان نحو العمل لخفض معدلات الأحداث الضارة غير المقصودة بنسبة 50% في غضون عشر سنوات (2010- 2019) طبقا لملحق خارطة الطريق والإطار الزمني المرحلي بالإعلان، مع وضع الخطط التنفيذية واليات المتابعة والقياس اللازمة لذلك.
ووافق الوزراء على إدراج وإدماج بعض ممارسات الطب البديل والتكميلي المبنية على الأدلة والبراهين المقبولة عالمياً في المراكز العلمية المعتبرة، مع مراعاة التعاليم الإسلامية السمحاء ضمن خدمات الرعاية الصحية في مرافق النظام الصحي بمستوياته المختلفة.
وكلف الوزراء اللجنة الفنية المختصة بتحديث وتطوير الخطة الخليجية لمكافحة العدوى للمرحلة الخمسية التالية في الفترة من 2011 وحتى 2015، عن طريق التواصل الإلكتروني بما يتواكب مع المستجدات العالمية، ويتماشى مع أهداف الاتحاد العالمي لسلامة المرضى، ويتوافق مع المقدرات والإمكانيات الخليجية خلال مدة ستة شهور.
وأكد الوزراء ضرورة بذل أقصى جهد من قبل دول المجلس التي لم تستكمل مشروع المسح الصحي العالمي للعمل على الاستفادة من الدعم التقني المقدم من منظمة الصحة العالمية وسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع المسح الصحي العالمي الخليجي. ودعا المجلس كلا من البحرين واليمن للعمل على حسم موقفهم من المسح حتى يتسنى إحراز تقدم ملموس خلال الشهور القادمة وتطبيق الجدول الزمني اللازم لتنفيذ مشروع المسح الصحي العالمي.
وفي إطار الجهود المبذولة للتصدي لمرض الملاريا، وافق الوزراء على أن يتم عقد اجتماعات مجلس إدارة صندوق مكافحة الملاريا مرتين في السنة على الأقل على أن يتم عقد الاجتماع الثاني لأعضاء مجلس إدارة صندوق مكافحة الملاريا في الجمهورية اليمنية في الربع الأول من العام الحالي.
كما اعتمد معالي وزراء الصحة الحساب الختامي لميزانية المكتب التنفيذي والتسجيل المركزي للعام الماضي، كما تم اعتماد الحساب الختامي لصندوق دعم البرامج لعام 2009، ومناشدة الدول الأعضاء بسرعة سداد حصتها في ميزانية المكتب التنفيذي لعام 2010 بمبلغ وقدره مليونان و19 ألف ريال سعودي، والتزام الدول الأعضاء بسداد حصتها بالمكتب التنفيذي بداية السنة المالية لكل دورة وبما لا يتجاوز نهاية شهر مارس من كل سنة مالية.
وزير الصحة: التمريض تحدٍ عالمي
حول التحديات التي تقف أمام دول الخليج خاصة فيما يتعلق بتوفير الكواد الطبية والكوادر الطبية المساندة، قال الدكتور حنيف حسن إن مشكلة النقص في الكوادر التمريضية مشكلة عالمية، ومن هذا المنطلق تم إنشاء مجلس الاختصاصات التمريضية لدول الخليج في العام 2007.
وأضاف أنه تم وضع البرامج والاستراتيجيات لرفع نسبة التوطين في مهنة التمريض في كل دول المجلس ومنها رفع المستوى العلمي والعملي للممارسة التمريضية التخصصية وتوثيق التعاون والتنسيق مع المجالس والهيئات المماثلة والمؤسسات التعليمية والمهنية ذات العلاقة بدول مجلس التعاون والاعتراف بالشهادات التخصصية المحلية الصادرة من دول التعاون وغيرها.
وأضاف ان توطين مهنة التمريض يحتاج لسنوات، وهناك دول خليجية تصل نسبة توطين التمريض فيها إلى 60% ، ويمكن الاستفادة من تجارب هذه الدول.
شكر لصاحب السمو رئيس الدولة
أبوظبي (الاتحاد) - رفع رؤساء وأعضاء وفود المؤتمر الثامن والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وإلى معالي الدكتور حنيف بن حسن علي وزير الصحة بمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر.
إشادة خليجية بتجربة «وريد» الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد الوزراء بالعرض المميز المقدم الذي تناول تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال نظم المعلومات الصحية (وريد) والربط الالكتروني بين المستشفيات والمراكز الصحية.
ودعا المجلس إلى العمل على تسريع استخدام أحدث تطبيقات الصحة الالكترونية في مجالات الرعاية الصحية المختلفة، وذلك لتطوير الأداء والارتقاء بالخدمات الصحية مع الاهتمام بمشاركة المريض كمستخدم نهائي لهذه التطبيقات والاهتمام بتدريب وتنمية الكوادر الخليجية على مختلف التطبيقات الالكترونية والتكنولوجيا الحديثة في مجال الصحة وتوفير منظومة متكاملة من نظم المعلومات الصحية بين دول مجلس التعاون بما في ذلك استخدام البطاقة الذكية.
علاج اليمنيين في المنشآت الطبية بدول المجلس
أبوظبي (الاتحاد) - قرر مجلس وزراء صحة دول التعاون الخليجي أن يقوم مدير عام المكتب التنفيذي بمخاطبة الدول الأعضاء للافادة عن آليات وأنشطة تقديم الرعاية الصحية للوافدين إليها من اليمن، سواء كانوا عاملين في الشركات أو العمل الفردي وتقديم تقرير مفصل يعرض على المجلس في مؤتمره القادم بجنيف لاتخاذ القرار المناسب. وقرر المجلس أن تعطى الأولوية للشركات الخليجية بتقديم عرض ملفات التسجيل على اللجنة الخليجية المركزية للتسجيل الدوائي على أن لا يتعارض ذلك مع اللائحة المركزية والنظام الأساسي للتسجيل الدوائي المركزي.
إنشاء مصانع خليجية للقاحات والأمصال والمستلزمات
أبوظبي (الاتحاد) - كشف الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور توفيق بن احمد خوجه الامين العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة عقب الجلسة الختامية، عن أن المشاريع التي سيتم إعطاؤها الأولوية خلال الدورة الحالية تشمل المشروع الخليجي لمكافحة الأمراض المزمنة وإنشاء مصنع متقدم لتجزئة الدم ومشتقاته، وإنشاء مصنع خليجي للقاحات والأمصال. وأضاف أن الخطة تشمل إنشاء مصنع خليجي للأدوية الأساسية والمنقذة للحياة والحيوية، وإنشاء مصانع خليجية للمستلزمات الطبية في مختلف النواحي، وإنشاء قاعدة معلومات صحية بدول مجلس التعاون.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
