الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي: استقرار جنوب لبنان مفتاح السلام بالمنطقة

ميقاتي: استقرار جنوب لبنان مفتاح السلام بالمنطقة
16 يوليو 2011 23:42
جودت صبرا (بيروت) - أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس التزام حكومته تطبيق القرار 1701 بكل متدرجاته والعمل على وقف الأعمال العدائية وفرض وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، قائلاً إن استقرار جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن الاّ من خلال سلام عادل ودائم وشامل وسنواصل مطالبة الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية. جاء ذلك في وقت شن فيه رئيس كتلة “المستقبل” البرلمانية فؤاد السنيورة هجوماً عنيفاً على الحكومة اللبنانية الجديدة واتهمها بـ”العمل على الانقلاب الكامل على لبنان الدولة، وممارسة سياسة الكيدية، لجهة تطهير المؤسسات من خصومها السياسيين لإتاحة الفرصة أمام “حزب الله” لفرض منطق المسلحين على الوطن والدولة”. وقال ميقاتي في تصريحات خلال أول جولة لرئيس حكومة لبنانية لمنطقة الخط الأزرق منذ 2000، “إن هذه الزيارة تتزامن مع حدثين: الأول الذكرى الخامسة لعدوان يوليو 2006، والثاني قرب التجديد للـ”يونيفل”، والحدثان متلازمان وإن اختلفا في المضمون. ووصل ميقاتي صباح أمس يرافقه وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، إلى ثكنة الجيش اللبناني في مرجعيون بالقطاع الأوسط. وخاطب العسكريين بالقول “أود أن أحيي أرواح الشهداء العسكريين الذين سقطوا في عدوان يوليو وفي غيره من الاعتداءات وأؤكد أننا نرى في تضحيات عسكريينا وصمود شعبنا المقاوم، الحافز الأساسي للاستمرار في المطالبة بحقنا، هذه الأرض أرضكم فاستحقوا شرف الدفاع عنها مهما كان الثمن”. وعبر ميقاتي ووفده العديد من البلدات الحدودية ووصل إلى نبع الوزاني المحاذية مباشرة لبلدة الغجر المحتلة، ليعود إلى بلدة العديسة حيث تفقد كتيبة الجيش، ثم توجه إلى الناقورة والتقى قائد القوات الدولية في الجنوب الـ”يونيفل” الجنرال البرتو اسارتا وكبار ضباط القيادة، مثمناً عالياً رغبة الدول المشاركة في الـ”يونيفل” في المضي قدماً في دورها تعزيزاً للاستقرار في الجنوب وحماية أهله، منوهاً بالتعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني وقيادة الـ”يونيفل”. وأضاف “إن لبنان لن يتراجع عن دعمه تنفيذ القرارات الدولية، الا أن ذلك لا يكفي من أجل تأمين الاستقرار والسلام، بل على المجتمع الدولي أن يواجه إسرائيل ويرغمها على التقيد بقراراته ويمنعها من المضي في سياسة الاستعلاء والمكابرة وتجاهل الإرادة الدولية”. وجدد ميقاتي في مقر قيادة الـ”يونيفل” تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن بكل مندرجاته، والتشديد على أن لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويدعو الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتطبيقه كاملاً ولاسيما الانسحاب مما تبقى محتلاً من الأراضي اللبنانية وخاصة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية. من جهته، قال السنيورة في صيدا “إن حكومة “حزب الله – سوريا” بدأت بالسيطرة على الإدارة اللبنانية وتطويعها والإمساك بمفاصلها عبر موجات من التعيينات، والإعداد لقانون للانتخاب يخدم مصالحها ويوصل من يريد هذا الحزب بغلبة السلاح، إلى البرلمان لكي تكون المرحلة التالية هي مرحلة الإحكام التام للسيطرة الكاملة عبر الانتخابات النيابية، ويصبح بيد حزب السلاح إدارة مسيطر عليها ومجلس نواب خاضع لها، يتم من خلاله تغيير ما يمكن تبديله عبر أكثريات ترجح كفتها بضعة أصوات كما هو حاصل الآن. وأعرب السنيورة عن قلقه مما يمكن أن تصل إليه الأمور في ظل سيطرة التوجهات الانتقامية والثأرية لدى بعض أصحاب العقول الحامية، مما قد يُحَوِّلُ الإدارة التي يجب أن تكون لخدمة المواطنين، إلى مكان لممارسة النكايات والضغوط، ومكان لافتعال الشجار والتناحر. من جهته، اعتبر رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل حكومة ميقاتي من “أسوأ الحكومات والأنظمة” واتهمها بـ”منع إحقاق الحق وتبسط أمامه الباطل أو تتقاعس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©