المنطقة الغربية (الاتحاد)
اختتمت مساء أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات مهرجان الظفرة، والذي أقيم بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وسط حضور جماهيري كبير ومنافسات خليجية واسعة وقوية انتهت بإعلان الفائزين بشوط البيرق.
وعلى مدى 17 يوماً متواصلة استمتع أكثر من 90 ألف شخص ما بين زائر ومشارك بفعاليات المهرجان التي بلغت 16 فعالية تراثية متنوعة شارك فيها أكثر من 14 ألفاً للتأكيد على هويتهم التراثية واعتلاء منصة التتويج، والفوز بإحدى جوائز المهرجان التي تجاوزت قيمتها الـ 35 مليون درهم إماراتي.
وشملت فعاليات المهرجان مسابقة الحلاب، مزاينة الصقور، مسابقة الصيد بالصقور، مزاينة السلوقي، سباق السلوقي العربي التراثي، مزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها، مزاينة غنم النعيم، مسابقة اللبن الحامض، سباق الخيل العربي الأصيل، الحرف اليدوية، مسابقة السيارات الكلاسيكية، سوق الظفرة، وركن الطفل.
وساهمت الفعاليات المتنوعة والأنشطة المختلفة في جذب الآلاف من السياح والجمهور الكبير الذي حرص على متابعة الفعاليات المقامة على هامش المهرجان، الذي رسم لوحة من العراقة والأصالة في أجواء احتفالية يومية بموقع المهرجان بمدينة زايد، بعد أن تحول من مسابقة تضم أكبر تجمع للإبل في العالم إلى كرنفالية كبرى للحفاظ على التراث الإماراتي والعادات والتقاليد الأصيلة.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنه منذ انطلاقة أول موسم لمهرجان الظفرة حتى يومنا هذا، فقد استطاع هذا الحدث أن يسرد تاريخ الإمارات، وأن يُبرز مدى تلاحم ماضيه العريق مع حاضره المجيد، وذلك من خلال طرح العديد من المسابقات التراثية والفعاليات المتميزة، مؤكداً بذلك أنّ تراث الإمارات هو اليوم والأمس والغد. وأشار معاليه إلى أن المهرجان استطاع تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل راعي الحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، والمتابعة الدائمة للمهرجان واستراتيجية تطويره من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. من هنا فقد نجح مهرجان الظفرة في الترويج للتراث الإماراتي وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، وبات يُسهم في وضع المنطقة الغربية على خريطة السياحة العالمية، مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها.
من جهته، أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، أنّ مهرجان الظفرة كعادته في كل دورة أقيم وسط اهتمام إقليمي وعالمي يعكس عراقة الإمارات، واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خاصة أن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدوية والتمور تشكل جميعها مفردات أساسية في تراثنا الثقافي الذي نعتز ونفخر به.
وأكد السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ هذا النجاح الكبير للمهرجان وهذه الإنجازات تأتي في إطار سعي القيادة الرشيدة، لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى العالمي، وتثبيت مكانتها على الخريطة الاقتصادية المحلية والإقليمية، وتعزيز البنية التحتية وتطوير الكوادر البشرية.
وقام اللواء مكتوم الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، بزيارة ميدانية إلى مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، حيث رافقه خلال الجولة العقيد سهيل سعيد الخييلي، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية والعقيد حمدان سيف المنصوري، نائب مدير المديرية.
عدد اليوم
