الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وزنك المثالي··· في طبق السلطة

وزنك المثالي··· في طبق السلطة
30 يوليو 2006 01:21
لا يخفى على الكثيرين أهمية طبق السلطة وفوائده الغذائية، ويعتقد كثير من الناس أن تناول طبق السطلة قبل تناول الطعام أو الوجبة الرئيسة يساهم في الحفاظ على الوزن، ويسلك كثير من الناس على هذا النحو لأسباب صحية مفادها أن طبق السلطة غني بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم· ويبدو أن البدء بتناول طبق السلطة قبل الوجبة الرئيسة من شأنه أن يساعد على التقليل من كمية السعرات الحرارية المُكتسبة بعد تناول وجبات الطعام اليومية، كما تشير أحدث دراسات التغذية وأنظمة الحمية ذات الصلة بإنقاص الوزن، بل وتؤكد تلك الدراسات أن كمية السلطة المُتناوَلة تُحدث فارقاً في كمية السعرات التي يكتسبها الجسم جرّاء تناول الطعام··· وإليكم التفاصيل: إعداد- مريم أحمد: للتأكد من صحة النتائج السابقة، وإثباتها بشكل علمي وعملي، قامت مجموعة من الباحثين من جامعة بنسلفانيا بإجراء دراسة شملت عددا من النساء· وتم خلال البحث تقديم طبق كبير من السلطة ذات السعرات الحرارية المنخفضة (ما يقارب ملء ثلاثة أكواب) قبل وجبة الغداء الرئيسية· وجاءت النتائج لتظهر أن نسبة السعرات الحرارية المكتسبة من وجبة الغداء الرئيسة كانت أقل بمعدل مائة سُعرة حرارية، مقارنة بوجبات الغداء الرئيسة التي تم تقديمها بدون طبق السلطة· نتائج مشروطة لكن هذه النتيجة ليست مطردة بالمطلق، فطبق السلطة الذي يؤدي إلى الحفاظ على الوزن المثالي للجسم لا ينبغي أن يحتوي على الجبن أو الصلصات الدسمة لأنه في هذه الحالة يزيد كمية السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم خلال تناول الوجبات اليومية، والحال، أن طبق السلطة المطلوب والذي تم تقديمه للعينة المبحوثة ينبغي أن يتكون من: شرائح الخس، والجزر، الطماطم، الخيار، الكرفس، وكمية قليلة من صلصة السلطة ذات السعرات المُخَفّضة، ذلك أن أطباق السلطة الغنية بالسعرات الحرارية الناتجة عن احتوائها على الصلصات الدسمة، والأجبان كانت قد زادت من كمية السعرات المكتسبة بنسبة تقارب الـ 17 في المائة· بيد أن الاعتماد على طبق السلطة الكبير كاستراتيجية ناجحة لإنقاص الوزن أو الحِفاظ عليه ليس كل شيء، فقبل ذلك ينبغي عليك معرفة أو اكتشاف أسلوبك في تناول الطعام، ففي استطلاع للرأي أجراه المعهد الأميركي لأبحاث السرطان، أكد عدد كبير من الناس أن كمية الطعام التي يتناولونها لا يحكمها الجوع، وإنما تعتمد على كمية الطعام الموجــــودة في الطبق الذي أمامهـــــــم· وعادة ما يُطلق على هؤلاء اسم ''ماسِحو الأطباق''، أو ''مُنَظّفو الأطــــــباق''، كناية عن التهامهم لكل الطعام الموجـــــود في الطبق الذي أمامهم بغض النظر عن كميته الكبيرة، أو عن الشهيّة· كيف تأكل؟ وفي حال كنتَ من ''ماسحي الأطباق''، فاحرص على تناول كميات معتدلة من الطعام الذي يلي طبق السلطة· وللتقليل من عدد السعرات الحرارية المكتسبة في الوجبة الواحدة، يفضل أن تتناول كميات صغيرة من الأطباق المختلفة، وأن تعتاد على ''إشباع الجوع'' بكميات صغيرة من الطعام· كما يجب أن تنتظر قليلاً بعد تناول طبق السلطة، وقبل البدء ببقية أطباق الوجبة اليومية· فقد توصلت دراسة أُجريت مؤخراً، إلى أن فترة العشرين دقيقة التي تفصل بين تناول طبق السلطة، وبقية الأطباق، كافية لمعرفة الكمية المُتناوَلَة من الطعام· وفي حال كنتَ ممن يتناولون الطــــــعام على عجل، أو بســــــرعة، فلا تظن أن هذا يغـــــــير في الأمر شــــــيئاً، فكمية الســـعرات الحرارية المكتسبة من الطعام لن تكون أقل بعد تناول طبق السلطة الكبير· من ناحية أخرى، وإلى جانب تناولك لطعام قليل السعرات، لا بد أن يتكون طعامك من بعض مصادر البروتين كاللحوم الحمراء، والأسماك والدواجن، أو منتجات الألبان التي تمنحك إحساسا بالشبع، وإلا فإنك ستشعر بالجوع مجدداً، وبعد فترة قصيرة من تناول الطعام· وتذكَّر أن نجاح استراتيجية طبق السلطة للحفاظ على الوزن، أو إنقاصه، تعتمد على تناول كميات الطعام المناسبة، فتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة في البداية (طبق السلطة أو الخضروات، أو الحساء الخفيف)، يساعد الجسم على عدم اكتساب السعرات الحرارية غير المرغوب بها، والدهون الضارة التي يكتسبها الجسم من الأطباق الدسمة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©