أوباما يكتسح هيلاري في ثلاث ولايات وهاكابي يتقدم ماكين المتصدر

اكتسح السيناتور باراك أوباما السباق في ثلاث ولايات للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية معززاً فرصه في المعركة المتكافئة مع السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون· وتقدم أوباما على كلينتون بفارق كبير في المؤتمرات الحزبية للديمقراطيين في ولاية نبراسكا الزراعية بالغرب الأوسط وولاية واشنطن في الشمال الغربي على المحيط الهادئ· كما حقق فوزاً سهلاً في ولاية لويزيانا على خليج المكسيك· وضيق أوباما الفجوة بينه وبين زميلته في مجلس الشيوخ كلينتون في عدد المندوبين الديمقراطيين المؤيدين لكل مرشح على مستوى الولايات· كما أنه يتفوق عليها في عدد الولايات التي فاز في الانتخابات الأولية بها حيث فاز في 18 ولاية مقابل 12 ولاية فازت فيها كلينتون· أما على الجانب الجمهوري فقد حقق حاكم ولاية أركانسو السابق مايك هاكابي - الذي يعد العقبة الوحيدة المحتملة أمام فوز السناتور جون ماكين بتذكرة الترشيح الرئاسي - فوزاً سهلاً في كنساس وهي من ولايات الغرب الأوسط· كما تفوق هاكابي في لويزيانا· الا أن ماكين تقدم عليه بفارق طفيف في ولاية واشنطن· وتعد نتائج تصويت المؤتمرات الحزبية الديمقراطية أمس الأول دليلاً جديداً على القبول الذي يحظى به شعبياً أوباما الساعي لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة· وبعد انتخابات أمس الأول استمر السباق الانتخابي بانعقاد المؤتمر الحزبي للديمقراطيين أمس في ولاية مين ويتواصل يوم غد الثلاثاء بالانتخابات التمهيدية للحزبين في المناطق الواقعة على نهر بوتوماك وهي فرجينيا وميريلاند والعاصمة واشنطن· ولقي أوباما استقبال الأبطال في وقت متأخر الليلة قبل الماضية في تجمع ضم أربعة آلاف من نشطاء الحزب الديمقراطي في ريتشموند بولاية فرجينيا· وهتف أوباما: ''فزنا في الشمال وفزنا في الجنوب وفزنا فيما بينهما'' وذلك وسط هتافات من جانب الجماهير التي رددت شعاره ''نعم نستطيع''· وأشار أوباما إلى ارتفاع شعبيته مقارنة بكلينتون بين صفوف الناخبين المستقلين أو في الولايات التي لا يحقق الديمقراطيون نجاحاً فيها على الدوام· أما هيلاري كلينتون فركزت على خبرتها الأطول في العمل السياسي وأشارت أمام تجمع انتخابي في ريتشموند إلى أنها معدة بشكل أفضل لإدارة الحروب والتصدي للمشاكل الاقتصادية وعدم المساواة الاجتماعية وهي قضايا تواجه الرئيس القادم الذي يتسلم الحكم في 20 يناير 2009 وفي المعسكر الجمهوري أعلن الرئيس المحلي للحزب في واشنطن لوك ايسر أن ماكين فاز بفارق ضئيل جداً في ولاية واشنطن· واحتل ماكين الطليعة مع تأييد 26% من المندوبين، مقابل 24% لمنافسه هاكابي و21% للبرلماني التكساني رون بول، على أساس فرز 87% من بطاقات التصويت بحسب بيان لأيسر· وحصل ميت رومني الذي انسحب من السباق الرئاسي على 17%· وتعهد هاكابي بالبقاء في السباق رغم تأخره عن ماكين· وقال في كلمته أمام مؤتمر لناشطين محافظين: ''لا لن (انسحب)·'' وكان هاكابي قد قفز من مقعد المغمورين بعد فوز مفاجئ الشهر الماضي في أيوا وهي الولاية الأولى التي شهدت انتخابات أولية لاختيار مرشحي الحزبين الكبيرين للانتخابات الرئاسية لعام ·2008 ونظراً لضعف ميزانية حملته الانتخابية ومحدوديتها لم ينجح في البناء على النصر المفاجئ الذي حققه في أيوا حتى يوم ''الثلاثاء الكبير'' عندما فاز في خمس ولايات جنوبية· ويحظى هاكابي الذي كان واعظاً معمدانياً قبل دخوله عالم السياسة بتأييد المسيحيين المحافظين وغيرهم من الناخبين اليمينيين من أنصار الحزب الجمهوري الذي يمثل يمين الوسط· أما ماكين المتقدم بفارق كبير على هاكابي في عدد المندوبين الذين ضمن أصواتهم في المؤتمر العام للحزب الجمهوري المقرر في سبتمبر، فمازال هو المرشح الأوفر حظاً في الفوز بترشيح الحزب بعد أن انسحب ميت رومني أقرب منافسيه من السباق خلال الأسابيع الأخيرة· وجاء فوز هاكابي الذي ينتمي للكنيسة المعمدانية ويعتمد على أصوات المحافظين في ولايتين بهما أكبر تكتل للمحافظين ولكن لم يغير ذلك شيئاً في تقدم مكين منافسه الأوفر حظاً في السباق الجمهوري· وحصل ماكين على أصوات أكثر من 700 مندوب من 1191 مندوباً وهو العدد اللازم للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الترشيح الحزبي الصيف المقبل·