16 يوليو 2011 22:58
محسن البوشي (العين)- طورت إحدى الشركات الوطنية المتعهدة لخدمات تنسيق الحدائق ببلدية العين بالتعاون مع البلدية نظاما جديدا للري تحت الارض يوفر 80% من كميات المياه اللازمة لري مختلف الزراعات والمسطحات الخضراء اطلقت عليه “ نظام العين للري تحت الارض”.
واثبت النظام الجديد امكانية استخدام المياه المعالجة في ري الزراعات والمسطحات الخضراء بفاعلية كبيرة حيث تعتبر نوعية المياه المستخدمة من اكبر التحديات التي تواجه انظمة الري تحت الارض بالاضافة الى مشكلة نمو الجذور التي تعمل على اغلاق فتحات الري خاصة في نظام الري بالرشاشات.
وأوضح المهندس عبد الناصر رحال مدير عام الشركة المطورة للنظام الجديد انه تم التغلب على تلك التحديات في النظام الجديد من خلال استخدام المياه المعالجة وتم تلافي مشكلة انسداد الفتحات بسبب نمو الجذور لافتا الى ان عماية التطوير جاءت بعد دراسة متانية للعديد من انظمة الري الشبيهة في العالم وتلافي عيوبها .
وأكد رحال ان النظام الجديد الذي استغرق تصميمه قرابة 6 اشهر اثبت كفاءة وفعالية كبيرة في ري المسطحات الخضراء خلال فصل الصيف حيث اثبتت النتائج فعالية النظام وتوفيره لحوالي 80 % من كميات المياه التي تستخدم في الري يوميا بالقياس بالكميات اللازمة لري نفس المساحات بالوسائل التقليدية خاصة نظام الري بالرشاشات .
ويوفر النظام الجديد العديد من المزايا خاصة فيما يتعلق بعملية التسميد حيث يتيح تسميد المسطحات الخضراء والمزروعات بالاسمدة الذائبة التي تنفذ مباشرة الى جذور النبات دون ان تفقد جزءا منها كما هو الحال في نظمة الري التقليدية حيث يجري نثر الاسمدة المحببة فوق المسطحات الخضراء ما يؤدي الى فقدان قدر كبيرا منها خلال عمليات قص المزروعات.
ويتميز “ نظام العين للري تحت الارض “ بانه لا يحتاج الى اعمال صيانة تذكر لانه يتمتع بحماية ذاتية تجعله غير قابل للاعطال او التخريب لدى استخدامه في ري المسطحات الخضراء، كما يتمتع النظام بدقة وفعالية كبيرة في عملية توزيع المياه على النباتات.
وأشار رحال الى أن عدم انتظام عملية توزيع مياه الري تعد من اكبر سلبيات نظام الري بالرشاشات حيث تتأثر تلك الاخيرة بظروف ومعطيات البيئة المحيطة كحركة الرياح ومعدلات نمو الاعشاب والشوائب العالقة بالمياه وجميعها مشكلات يمكن تلافيها بسهولة كبيرة في نظام الري الجديد الذي تم تطويره .
واكد رحال على ان قدرة نظام الري الجديد المطور على معالجة مشكلات الري بالرشاشات خاصة فقد المياه وتسربها الى الشوارع وخروجها عن حدود السيطرة وهي مشكلات تؤرق بلدية العين التي تسعى دوما الى ايجاد الحلول المناسبة لتلافي هدر كميات كبيرة من مياه الري ومنع تسربها ما يتسبب في وقوع حوادث على الطرقات ويلحق الضرر بعناصر البنية التحتية.
ولفت مدير عام الشركة المطورة للنظام الجديد انها قامت بتطويره اعتمادا على خبرات فريق من المهندسين والفنيين المتخصصين العاملين بها وعلى خامات ومواد من البيئة المحلية وبتكلفة متواضعة ما يعدد من فرص استخدامه في ري كافة احجام وانواع المسطحات الخضراء .
ويتميز النظام الجديد كذلك العديد من المواصفات والمزايا الاخرى تشمل بالاضافة الى تكلفته البسيطة سهولة تركيبه وصيانته ، سهولة التسميد ، رفع كفاءة وجودة توزيع مياه الري على المسطحات الخضراء ، عدم هدر المياه ، عدم التأثر بسرعة الرياح ومعدلات نمو النباتات .
واوضح مدير عام الشركة المطورة ان نظام الري الجديد المطور لايحتاج سوى الى 5 دقائق فقط لري متر مربع واحد من المسطحات الخضراء يوميا خلال شهري يوليو واغسطس في حين تحتاج نفس المساحة الى 20 دقيقة لريها بواسطة نظام الري بالرشاشات.
وأضاف رحال انه واعتبارا من شهر سبتمبر حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض لا يحتاج الامر سوى تشغيل النظام الجديد لمدة 5 دقائق فقط لري متر مربع واحد من المسطحات الخضراء كل 48 ساعة تتقلص الى 3 دقائق كل 3 ايام كلما دخلنا في فصل الشتاء.
وتوقع مدير عام الشركة المطورة ان يسهم النظام الجديد حال تعميمه في زراعة مساحات جديدة اضافية تقدر باضعاف المساحات الحالية من المسطحات الخضراء والمزروعات نظرا لقدرة النظام على توفير كميات كبيرة من المياه.
ولفت رحال الى ان النظام الجديد يتوافق مع اشتراطات الاستدامة من حيث مضاعفة مساحات المسطحات الخضراء والاسهام في زيادة معدل نصيب الفرد منها بالاضافة الى انعكاساته الايجابية العديدة على البيئة بما في ذلك تلطيف درجات حرارة الجو .
عدد اليوم
