الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تقاضي «سامسونج»

«مايكروسوفت» تقاضي «سامسونج»
2 أغسطس 2014 21:50
في فصل جديد من فصول حرب البراءات التي يتواجه فيها عمالقة قطاع التكنولوجيا، أطلقت «مايكروسوفت» أول دعوى قضائية في حق «سامسونج» بتهمة فسخ العقد بينهما. وصرح ديفيد هوارد محامي «مايكروسوفت» في رسالة نشرت على المدونة الرسمية للمجموعة الأميركية، أن «مايكروسوفت تقدمت بدعوى قضائية في حق سامسونج» أمام محكمة في نيويورك «لضمان احترام عقدنا». وكثيرة هي الشكاوى التي تقدمت بها المجموعات التكنولوجية خلال السنوات الأخيرة بتهم انتهاك براءات. والنزاع القضائي الأكثر استقطابا للأضواء الإعلامية هو ذاك الذي تتواجه فيه أمام محاكم بلدان عدة، الكورية الجنوبية «سامسونج» مع الأميركية «آبل». وهذه الدعوى هي الأولى التي تطلقها «مايكروسوفت» ضد «سامسونج»، بحسب ما أكد مصدر مطلع على هذه القضية. وأوضح المحامي ديفيد هوارد أن المجموعتين قد أبرمتا اتفاقا خاصا باستعمال البراءات التابعة لهما في عام 2011. وقبلت المجموعة الكورية في تلك الفترة أن تدفع رسوما لـ«مايكروسوفت» في مقابل استخدام براءات هذه الأخيرة الخاصة بالهواتف الخلوية، في نظام تشغيل «أندرويد» من «جوجل» الذي تعتمده «سامسونج» في هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية، شأنها في ذلك شأن عدة مصنعين آخرين. وجاء في الشكوى التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أن «مايكروسوفت» تتهم «سامسونج» بعدم الالتزام بالمهل الزمنية المحددة، لتسديد مدفوعات كان يفترض استحقاقها في الخريف الماضي، بعد أن أعلنت المجموعة الأميركية عن شرائها مصنع الهواتف الخلوية الفنلندي «نوكيا». وقد قامت «سامسونج» بتسديد المدفوعات في نهاية المطاف، لكنها ترفض دفع تعويضات عن تأخرها في الدفع وتهدد بانتهاك العقد مجددا. فأحالت المجموعة الأميركية قضيتها إلى المحكمة لتأكيد صلاحية العقد، حتى بعد شراء «نوكيا» ومطالبة «سامسونج» بتعويضات. ولم تذكر لا قيمة الرسوم المدفوعة ولا قيمة التعويضات المطلوبة في النسخة المنقحة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، باعتبارها من المسائل السرية. وصرح ديفيد هوارد أن «سامسونج» استندت «إلى شراء نوكيا لتبرير فسخ العقد». وهو أضاف أن هذه الأخيرة «لم تطلب من القضاء البت في ما إذا كان شراء نوكيا يبطل صلاحية عقدها مع مايكروسوفت، لأنها تعلم على الأرجح أن لا أساس لموقفها». واكتفى أحد الناطقين باسم «سامسونج» في الولايات المتحدة بالقول في اتصال مع وكالة فرانس برس، إن المجموعة «ستنظر في تفاصيل الشكوى لتحديد الإجراءات اللازم اتخاذها». وقال المحامي «لا نستخف بالدعاوى القضائية التي نطلقها، لا سيما مع شركة أقمنا معها تعاونا طويلا ومثمرا. . ونحن نطلب بكل بساطة من القضاء أن يحل خلافاتنا»، موضحا أن «مايكروسوفت تأمل» مواصلة هذا التعاون. وأضاف «مايكروسوفت وسامسونج لديهما تاريخ طويل من التعاون. . مايكروسوفت تقدر وتحترم شراكتنا مع سامسونج وتتوقع أن يستمر هذا. نحن ببساطة نطلب من المحكمة تسوية الخلاف بيننا، ونحن على ثقة أنه سيتم تنفيذ الاتفاق». ومنذ إبرام هذا العقد سنة 2011، ازدادت مبيعات «سامسونج» ثلاث مرات في سوق الهواتف الذكية، وباتت تحتل صدارة هذه السوق بحصة قدرها 25,5%، متقدمة على «آبل»، بحسب بيانات مجموعة «آي دي سي». وأوضح هوارد «بعد أن أصبحت اللاعب الرئيسي في سوق الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، قررت سامسونج في أواخر العام الماضي التوقف عن الامتثال لاتفاقها مع مايكروسوفت. . في سبتمبر عام 2013، بعدما أعلنت مايكروسوفت عن استحواذها على شركة نوكيا، بدأت سامسونج في استغلال هذا الاستحواذ كذريعة لانتهاك العقد». (نيويورك - أ ف ب، د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©