الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان دبي السينمائي يستضيف مؤتمر إبداع وابتكار الفن السابع

مهرجان دبي السينمائي يستضيف مؤتمر إبداع وابتكار الفن السابع
11 يوليو 2012
حققت الألفية الثالثة قفزات تقنية وفنية حديثة، تجلى أشهرها في فيلم “أفاتار”، الذي أدهش ملايين المشاهدين حول العالم، كما أحدث دوياً في أوساط إنتاج السينما العالمية، معلناً بذلك ثورة تقنية هائلة على صعيد تصوير الأفلام ثلاثية الأبعاد، وقد أغرت هذه التقنية التي استخدمها المخرج الأميركي جيمس كاميرون في تحريك شخصيات فيلمه “أفاتار”، مستعيناً بآلات فائقة الحداثة في التصوير، وأساليب جديدة ومبتكرة في التصوير السينمائي، كبار مخرجي هوليوود من أمثال ستيفن سبيلبرج وديفيد فينشر وبيتر جاكسون، لاستخدامها في أفلامهم الجديدة مستقبلاً، وبهذا يبشر نجاح هذه التقنية بحدوث ثورة في مجال السينما ثلاثية الأبعاد. محمد الحلواجي (دبي) - يأتي الإعلان عن مؤتمر الإبداع السينمائي، في هذا الإطار، ليكون جديد مهرجان دبي السينمائي، حيث أعلنت إدارة المهرجان مؤخراً عن استضافتها فعاليات المؤتمر قريباً في دبي، بهدف مواكبة الثورة الشاملة التي يشهدها قطاع السينما عالمياً، سواء من حيث تطور التقنيات المستخدمة، أو التقدم النوعي الحاصل في عالم الحاسوب والابتكارات الرقمية. تعزيز السينما الإماراتية وفي تصريح لـ”الاتحاد”، قال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: “يأتي تعاوننا لاستضافة مؤتمر الإبداع السينمائي في دبي، في إطار حرص مهرجان دبي السينمائي الدولي على استقطاب أهم الأعمال السينمائية العربية والعالمية لمواكبة التطورات التقنية الجديدة في عالم السينما والفنون الدرامية، من أجل الإسهام في تعزيز السينما الإماراتية المحلية، وصقل المواهب السينمائية الشابة في دولة الإمارات، وصولاً إلى تطوير مختلف المواهب السينمائية الشابة في دول الخليج العربي والمنطقة”. وأضاف رئيس المهرجان، حول مكانة دبي السينمائية قائلاً: “تشهد صناعة السينما ووسائل الإعلام كافة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تحولات نوعية في عالم السينما بفضل التقنيات الحديثة، ولهذا يعتبر اليوم توفير فرصة الحصول على أدوات جديدة وقوية لصناعة السينما، أمراً حاسماً لتحقيق هدفنا الأسمى، وهو الإسهام في تمكين المواهب والأفلام التي تمتلك المقومات الأساسية والقدرة على تحقيق النجاح الفني والتجاري، ونحن سعداء بأن تستضيف دبي فعاليات مؤتمر الابتكار السينمائي، كونه يشكل دليلاً واضحاً على التقدير الدولي الذي تحظى به إمارة دبي، باعتبارها مركزاً للتطور والتقدم السينمائي”. مواكبة الثورات السينمائية من جانبه، اعتبر “نك واتسون” مدير التسويق في مجموعة “نسيبا”، إمارة دبي المكان الأمثل لعقد فعاليات هذا المؤتمر قائلاً: “تعمل إمارة دبي باستمرار لتعزيز صلتها بعالم السينما، والسبب لا يقتصر على كون دبي أحد أكبر وأهم الأسواق الناشئة، بل لأنها تتمتع كذلك بموقع جغرافي مميز، يجعلها المكان الأمثل للجمع بين كبار المعنيين في عالم السينما، وأصحاب الأعمال السينمائية والدرامية من مختلف أقطار العالم”. وأضاف نك واتسون، حول أهمية أنشطة مؤتمر الإبداع السينمائي موضحاً: “تأتي أهمية هذه الفعاليات في العصر الحالي وفق المشاركين في هذا المؤتمر من مختلف الأقطار الفاعلة في الإنتاج السينمائي العالمي، للتأكيد على تمكين المشاهدين في أنحاء العالم كافة على متابعة الأفلام في أي وقت ومكان عبر استخدام وسائل الاتصال عن بعد، حيث يمتد تأثير هذا التطور ليشمل أكبر عدد من القطاعات، ويزيد من سرعة هذا التطور ظهور المزيد من الابتكارات التي تأخذ طريقها إلى الظهور في المستقبل المنظور، وهو الأمر الذي يشكل فرصة مهمة ستتيح لأصحاب الأعمال والمستثمرين تحقيق المزيد من المكاسب، خاصة في حال استعدادهم التام لمواكبة الثورات التقنية السينمائية الجديدة”. ويعتبر مؤتمر الإبداع السينمائي الذي عقد بالتعاون بين مهرجان دبي السينمائي ومركز السينما الجديدة ومجموعة “نسيبا”، الأول من نوعه على مستوى العالم، كونه يسلط الضوء على مستقبل الإبداع السينمائي، وعلى القيمة الاقتصادية الناتجة عن استخدام التقنيات الجديدة في صناعة السينما، وتأثيرها على قطاعات العمل المختلفة، بمن فيها الاتصالات وألعاب الفيديو والدعاية، ويتعدى هذه القطاعات ليشمل مجالات العمل الأخرى مثل الرعاية الصحية والدفاع والتنقيب عن النفط. أجندة مؤتمر الإبداع من بين الموضوعات التي ستكون مطروحة في مؤتمر الإبداع السينمائي، الذكاء الصناعي وأسلوب الألعاب التفاعلية والإسقاط التمثيلي للشخصيات الواقعية، كما سيسلط المؤتمر الضوء على التطورات المتوقعة في تقنيات صناعة السينما خلال العشرين عاماً القادمة، بما فيها الابتكارات الجديدة الناتجة عن استخدام تقنيات الذكاء الصناعي، والعلوم الإدراكية والنماذج غير المحدودة من الألعاب التفاعلية ما بين الجمهور والشخصيات، والإسقاط ثلاثي الأبعاد للشخصيات الواقعية، وتقنية “الحقيقة المدمجة”، حيث تسهم كل هذه العناصر مجتمعة، في الإيحاء للمشاهد بأنه يعيش ضمن أجواء البيئة الأصلية للفيلم. ومن المتوقع أن تلقى هذه التقنيات، على المدى القريب، انتشاراً واسعاً خارج نطاق الأعمال السينمائية أيضاً. ويذكر أن المؤتمر سينعقد أوائل ديسمبر المقبل، ليشكل الحدث الأهم ضمن فعاليات النسخة السنوية التاسعة من مهرجان دبي السينمائي 2012، كونه يستضيف أيضاً مجموعة متميزة من المتحدثين ستضم العديد من نجوم هوليوود، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع تكنولوجيا المعلومات. مستقبل التكنولوجيا السينمائية تحدث جون ديفز، مدير “مركز السينما الجديدة”، عن تسارع وتيرة الابتكار فيما يخص التكنولوجيا السينمائية قائلاً: “لم يكن بالإمكان إنتاج العديد من الأفلام التي نراها حالياً قبل عقد من الزمن، وينطبق الأمر ذاته على الأفلام المستقبلية، إذ تتمتع هذه التقنيات الجديدة بتأثير كبير على كل من عالم السينما والأعمال، ويوفر حضور هذا المؤتمر فرصة للتعرف إلى أحدث الابتكارات ويتيح للشركات والمستثمرين على حد سواء إمكانية الاطلاع على كيفية الاستفادة من هذا الأمر”. كما يستقطب المؤتمر قرابة المائتين من كبار العاملين في صناعة الأفلام والألعاب والتقنيات وعمليات التمويل والإنتاج، بحضور مجموعة من أبرز المتحدثين في هذا المجال، بمن فيهم لورين شولر دونر، منتجة سلسلة أفلام “اكس مان”، وآلفي راي سميث مؤسس شركة “بيكسار”، ودين ديبلويس، مؤلف ومخرج الفيلمين اللذين رشحا لجائزة الأوسكار “كيف تروض تنينك”، وليلو وستيتش والممثل ستيفن لانج، الذي اشتهر في فيلم “آفاتار” في دور الكولونيل “مايلز كورتشي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©