طلبة المخيم الصيفي بالشارقة في جولة للبحث والاستكشاف

أزهار البياتي (الشارقة) - رحب المخيم الصيفي لمركز الاستكشاف في الشارقة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7و12 عاماً، خاصة من الذين لديهم فضول معرفي وحب المواد العلمية ويسعون للاستزادة من البحث والاستكشاف، مهيئا لهم برنامجا حافلا بالأنشطة المشوقة، بشقيها النظري والعملي، من خلال أجواء مرحة تفوح بالترفيه والفائدة. وتحت عنوان «معا نحو غد أفضل»، بدأت فعاليات المخيم ونشاطه الصيفي، ليشتمل على جملة من الفقرات المنوعة، التي تتضمن المجالات الفنية والعلمية والصحية والترفيهية، حيث أوضحت أمل خليفة الحضري أمين مركز الشارقة للاستكشاف أن المخيم يساهم في تهيئة أرضية صالحة لتنشئة جيل واعد، مبدع وطموح، يحمل عقولاً منفتحة وأفكارا بناءة، من خلال محتواه الذي يضم كماً معرفياً ويغطي نواحي فنية وإبداعية، ويركز على تحفيز طاقات الأطفال واستثمار إمكانياتهم واكتشاف مواهبهم، واستغلال أوقات فراغهم الطويلة أثناء عطلة المدارس. وأشارت إلى أن فعاليات المخيم تركز على تشجيع الأطفال على الانخراط في مختلف النشاطات الثقافية، الفنية والعلمية، ضمن إطار من المرح، يساعد في بناء شخصياتهم ويعّدهم لآفاق مستقبلية أرحب، موضحة أن إدارة المخيم تحرص على التنوع والإبداع، بالإضافة إلى جملة من الفقرات والأنشطة التي تستقطب اهتمام الصغار وتناسب مراحلهم العمرية. وبينت منى حسن رائد علمي أول، أن المخيم الصيفي يتضمن نشاطاً أكاديمياً، صيغ ضمن قالب بسيط ومفيد، يدفع الأطفال إلى المشاركة في الفعاليات بكل حيوية وحماسة، مشيرة إلى أن فقرة «ملتقى الفنون»، اشتملت على تعليم الأطفال أساسيات فن الرسم والتلوين على يد مختصين، كما تعرف المشاركون على علاقة المنظور الهندسي في اللوحة ودراسة الأبعاد الثلاثية حسب الأحجام وتفاوت المسافات، بالإضافة إلى تدريبهم على تقنية تدرج الألوان، مع رسم مناطق الظل والضوء في اللوحة الفنية،والفرق بين تقنيات الرسم الزيتي وبالفحم. كما أوضحت أن المخيم تضمن ورشاً عملية متخصصة بالنواحي الصحية، ومنها ورشة «صحتك في غذائك»، التي تعلم خلالها الأطفال كيفية اختيار الوجبة الصحية السليمة التي تناسبهم، وأهمية وجبة الإفطار الصباحية لصحتهم وتجدد نشاطهم البدني والذهني، موفراً لهم أثناء ذلك مجموعة غنية من الوجبات والفواكه الطبيعية، مع العصائر الطازجة ومشتقات الألبان، ليتعرفون على الفرق بين فوائد الأغذية الصحية والمضرة بوظائف الجسم. كما تضمن برنامج الاستكشاف الصيفي عدداً آخر من الورش الحرفية التي تعزز المهارات اليدوية وترتقي بالذوق الفني للمشتركين، ومنها ورشة «فنون البصمة» التي استخدم فيها الصغار بصمات أصابعهم الصغيرة المغمسة بالألوان لرسم لوحات فنية معبرة، كما تعرفوا من خلال ورشة «لمسات إبداعية» على كيفية التنسيق والتزيين في فنون الديكور المنزلي، وصناعة مجسمات فنية بسيطة تستخدم في التصميم الداخلي، مع ورشة «بيت الأشباح» طبق فيها الصغار ما تعلموه من تقنيات التوصيلات الكهربائية وفن الإنارة وخلافه. وتشير إحدى الأمهات إلى تحمسها لفكرة المخيم بعد أن قرأت عن تفاصيل برامجه الصيفية، وشجعت ابنتها هند 8 سنوات، على المشاركة فيه، حيث أعجبها تطورها المتنامي لناحية الفنون والمهارات اليدوية، بالإضافة إلى تلقيها جرعات صحية من الإرشادات والتوجيه المعنوي في مجالات التغذية السليمة.