الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغموض يلف مفاوضات «النووي الإيراني» في فيينا

12 يوليو 2015 01:46
فيينا (وكالات) بعد دخول المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني أسبوعها الثالث، أرخى مزيد من الغموض أمس بظلاله على احتمال التوصل إلى اتفاق، مع رفض طهران وضع حدود زمنية وحديث واشنطن عن استمرار وجود «قضايا صعبة» بالتزامن مع إعلان باريس نفاذ صبرها من عدم التوصل الى اتفاق في وقت لا تزال المفاوضات الجارية في فيينا منذ 15 يوما تدور حول ما وُصف بـ»المسائل الصعبة». وبعد لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار». وفي المقابل أعرب الوفد الايراني الذي خرج مبتسما الى شرفة القصر حيث تجري المفاوضات عن وجهة نظر اخرى، إذ قال أحد المسؤولين «ليس لدينا أي مهلة زمنية للتوصل الى اتفاق جيد». وفي طهران ندد المرشد الأعلى في ايران آية الله علي خامنئي أمس مجددا بـ»غطرسة» الولايات المتحدة، معتبرا ان العلاقات مع هذا البلد تبقى عدائية. وقال المرشد في كلمة القاها امام طلاب ونقلت في تغريدة على حسابه على موقع تويتر ان «الولايات المتحدة هي المثل الافضل للغطرسة، واعدوا انفسكم للمزيد من التصدي للغطرسة». أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد نقلت عنه وكالة نسيم الإيرانية إن إذا نجحت المفاوضات النووية مع القوى الدولية فإن العالم سيرى أن إيران حلت أكبر مشكلاتها السياسية بالتفاوض والحجج المنطقية. ونقلت الوكالة عن روحاني في اجتماع مع فنانين «حتى إذا فشلت المفاوضات فإن دبلوماسيينا أظهروا للعالم أننا نتحلى بالمنطق. لم نترك طاولة المفاوضات قط وقدمنا أفضل الإجابات.» وفي أعقاب تمديد جديد للمحادثات، التقى الطرفان الرئيسيان في المفاوضات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في قصر كوبورغ في فيينا صباح أمس. وإثر هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اجتماعات منذ 26 يونيو والذي استمر لساعة ونصف ساعة، كتب كيري على موقع تويتر أنه لا تزال هناك قضايا «صعبة تتطلب حلا». وقد تعقد لقاءات أخرى أيضاً، إذ قال مسؤول إيراني رداً على سؤال عن احتمال إرجاء المفاوضات أن «ليس لدينا أي مهلة زمنية للتوصل ألى اتفاق جيد». والهدف من هذه الجهود هو إغلاق ملف يرخي بظله على العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 عاماً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس الأول «يجب الحصول على أفضل اتفاق ممكن، (اتفاق) يصمد أمام الامتحان، ويمنع إيران من تصنيع قنبلة ذرية أو امتلاك واحدة»، مؤكدا أن الأطراف «سيعملون في نهاية الأسبوع» في هذا الاتجاه. ويتهم الغربيون إيران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران بشدة. ومنذ 2006، فرض المجتمع الدولي عقوبات عدة على طهران، أثقلت كاهل اقتصاد البلاد التي تعد حوالي 77 مليون نسمة. وبدأت جهود التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في سبتمبر عام 2013 مع وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى الحكم. وفي نوفمبر من العام نفسه، توصلت إيران ومفاوضوها إلى اتفاق إطار جمدت إيران بموجبه جزءاً من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع محدود للعقوبات. وتهدف مفاوضات فيينا إلى وضع اللمسات الأخيرة على نص من مئات الصفحات قيد المناقشة. لكن المفاوضات التي كان يفترض أن تفضي إلى اتفاق في المهلة التي حددت في 30 يونيو، مددت مرات عدة.ومساء أمس الأول أعطى كيري بارقة أمل، متحدثاً عن تسوية بعض «المسائل العالقة» خلال جلسات تمت في أجواء «بناءة جدا» خلال اليوم. ومنذ أيام عدة، تطالب طهران بالتزام فوري برفع كل العقوبات التي تؤثر في اقتصادها وكذلك تلك التي تشمل تجارة الأسلحة وبرنامجها البالستي، وأعلنت موسكو أمس تأييدها للمطالب الإيرانية. لكن الغربيين، ومع إقرارهم بأن لكل بلد برنامجه العسكري التقليدي، يعتبرون أن رفع الحظر عن الأسلحة سيكون صعباً إمراره على الصعيد السياسي بالنظر إلى الظروف الإقليمية وضلوع إيران في نزاعات عدة أبرزها سوريا والعراق. وثمة أيضا خلاف على وتيرة رفع العقوبات وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ومدة الاتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©