الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأعلى عالمياً بمعدلات الأمن الإلكتروني

الإمارات الأعلى عالمياً بمعدلات الأمن الإلكتروني
29 ديسمبر 2016 22:42
يشكل الأمن الإلكتروني أمراً في غاية الأهمية لدى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتوجه نحو عالم التحول الرقمي، وتسهم مؤسسات القطاع العام سواء المنظمات الكبيرة أو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة بشكل روتيني بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وعلى الرغم من هذه الأرقام إلا أن سوء تحمل نفقات رأس المال المطلوبة للدفاع ضد التهديدات الإلكترونية يكبد تلك الشركات تحمل التكاليف الباهظة المترتبة من أضرار الهجمات الإلكترونية الخطرة. وقد أجري استطلاع مباشر من قبل مايكروسوفت لأجهزة الكمبيوتر في الإمارات على مدى عام كامل لسنة 2015، وكشف الاستطلاع عن وجود نمط خطير من بيئة البرمجيات الخبيثة، حيث ارتفعت الهجمات الضارة في الربع الرابع على أجهزة الكمبيوتر لتصل إلى نسبة (%34)، مقارنة مع المعدل العالمي البالغ حوالي 21%، في حين أن معظم هذه الهجمات يتم التصدي لها إلا أن هناك حوالي (%4.95) نسبة الأضرار التي لحقت جراء تلك الهجمات الإلكترونية الضارة، مقابل معدل عالمي وصل إلى نسبة 1.69%. توافق البيانات عددا كبيرا من التقارير الأخرى التي تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك المعدلات الأعلى في المتوسط لكل من التهديدات الإلكترونية ومواجهتها في نفس الوقت، وتظهر بيانات مايكروسوفت نسبة أجهزة الكمبيوتر في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستخدم برامج الحماية لتكون على قدم المساواة مع المتوسط العالمي، لذلك تعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أهم الدول القادرة على مقاومة الهجمات الخبيثة. ويشير تقرير IDG مؤخراً أن متخصصي تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات يستثمرون ما يقارب 38%من الموارد في الأمن الإلكتروني وحده على مدى 12 شهراً، وهذا يعكس أن صناعة الأمن السيبراني أوسع قطاع الخدمات المدارة حالياً، كما يعكس أيضاً الحاجة إلى استراتيجية جديدة وإعادة صياغة أهم الأولويات. قد لاحظت المنظمات الأمنية أن عدد الأجهزة التي تحمل برمجيات خبيثة يمكن أن تلحق ضرراً ينمو بسرعة، علماً أن تقنيات إنترنت الأشياء والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية تنضم لذات الفئة، وتتفاوت التقديرات بعدد هذه الأدوات التي ستكون موجودة بحلول عام 2020، حيث تشير التقديرات بارتفاع عدد الأجهزة من 30 مليارا إلى 75 مليارا، في حين يؤكد أيضاً متخصصو الأمن الإلكتروني بوجود نمو للهجمات الخبيثة يفوق عدد تلك الأجهزة، حيث كشف تقرير من سيمانتيك بوجود حوالي 868,000 هجمة كل يوم، بينما أظهر مقال من «سي ان ان موني» دراسة تقول بأن كل واحدة من تلك الهجمات سوف يحتاج إلى 82 ثانية فقط لإلحاق الضرر في أي جهاز. تستثمر شركات تكنولوجيا المعلومات مليارات الدولارات سنوياً من أجل تطوير الأمن الإلكتروني ومراكز الاستجابة للحوادث، لتتمكن من التفاعل بشكل فعال عند وقوع الانتهاكات، وتعد «ماشين ليرننج» هي واحدة من هذه التكنولوجيا التي تعمل على تحقيق نشاط الشبكة والتدقيق في الأضرار، فضلاً عن قدرتها في الكشف عن البرمجيات والثغرات الأمنية الموجودة. وتعمل مايكروسوفت على تقديم منتجات وخدمات شاملة ومرنة لتوفير حماية أفضل، ونظام أسرع لكشف التهديدات، والرد على الخروقات الأمنية، حيث تقوم بتطبيق التشفير الأكثر صرامة في هذا المجال سواء للبيانات في وقت الخمول وكذلك في وقت العبور من مركز البيانات إلى موقع العميل، ويجري حالياً تحديث أكثر من مليار جهاز ويندوز في كل شهر، ويتم فحص 200 مليار رسالة بريد إلكتروني لكشف حيل الخداع والبرمجيات الخبيثة، كما تتم معالجة 300 مليار عملية مصادقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©