الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تجاوب شعبي كبيرمع حملة الإمارات مداواة الجرح اللبناني

تجاوب شعبي كبيرمع حملة الإمارات مداواة الجرح اللبناني
29 يوليو 2006 00:35
دبي- سامي عبدالرؤوف: انطلقت أمس حملة الإمارات لمداواة الجرح اللبناني تحت شعار '' أطفالهم أطفالنا '' والتي تنظمها المجموعة الإعلامية العربية ومؤسسة دبي للإعلام بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد الخيرية وتليفزيون الإمارات العربية من أبوظبي وجمعية الصداقة الإماراتية اللبنانية ومؤسسة القيادات العربية الشابة، والتي امتدت من الساعة الثالثة بعد ظهر أمس وحتى الساعة الواحدة من صباح اليوم، على جميع محطات مؤسسة دبي للإعلام والمجموعة الإعلامية العربية التلفزيونية والإذاعية، وتليفزيون الإمارات العربية من أبوظبي وقناة الإمارات· وكان أول المتبرعين عبد العزيز الغرير المدير التنفيذي لبنك المشرق والذي تبرع بـ 5 ملايين درهم، فيما تبرع مصرف الشارقة الإسلامي الذي تبرع بمليوني درهم و الهيئة العامة للأوقاف التي تبرعت بمليون درهم، وعلى مستوى التبرعات الشخصية فتقدم رياض برهان كمال وزوجته بمليون درهم، و400 ألف درهم من صلاح جواد ومن محامين إيرانيين بالإضافة إلى مبلغ 500 ألف درهم من شركة المها القابضة· كما تبرع مجموعة من الأطفال المواطنين والمقيمين العرب بالمبالغ المالية التي ادخروها في حصالاتهم الخاصة، حيث قاموا بإحضارها شخصيا إلى مبنى مدينة دبي للإعلام وتلفزيون دبي لمساندة أطفال لبنان · وصرحت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بأنه تم توجيه جميع مراكز الشؤون الاجتماعية في الدولة والبالغ عددها 45 مركزا بفتح أبوابها لقبول التبرعات وبالتالي تحويلها إلى هيئة الهلال الأحمر لإيصالها إلى الشعب اللبناني· وأكدت خلال استضافتها في تلفزيون دبي أن دولة الإمارات حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته المرة مشيدة بدور وسائل الإعلام والجهود التي يبذلونها في مساندة الشعب اللبناني وجمع التبرعات من مختلف الجهات بالدولة· وأوضحت الرومي أن فـــــــترة مابعد الحرب ستكون صعبة جدا على الشعب اللبناني لما يتطلب من إعادة بناء النفس والبنية التحتية الأمر الذي سيتطلب المزيد من المال والوقت والجهد مشيرة إلى الأوبئة والأمراض التي سيواجهونها فهم بحاجة ماسة إلى الأدوية· وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية: نوجه نداء صادقا من القلب إلى كل شخص بالتبرع معنويا وماديا لمساندة الشعب اللبناني وإعادة البسمة إلى أطفالهم من جديد· وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خليفة ناصر السويدي: ان ''الهيئة تتلقى في وقت الأزمات والنزاعات المسلحة من الهيئة الدولية للصليب الأحمر أو المنظمات الأخرى في البلد المنكوب نداءان استغاثة، الأمر الذي يدعو الهيئة للانطلاق إلى إعداد ميزانية بتوفير مواد إغاثية سريعة وفتح باب التبرع لفاعلي الخير'' مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لها في لبنان مكتب يعمل بالتنسيق والتعاون مع السفارة الإماراتية هناك منذ بدء الحرب، حيث قام بتوزيع الأدوية والمواد الغذائية ، وذكر السويدي انه تم تزويدهم من الدولة بسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن الهيئة تواجه مشكلات كبيرة في وصول المساعدات إلى المحتاجين، معتبراً في الوقت نفسه أنه أمر طبيعي في الصراعات المسلحة· وستتابع الجمعيات والجهات الخيرية الأخرى التنسيق مع الهلال الأحمر في توصيل الإغاثة، مشيرا إلى أن الهيئة تجهّز لخطة برية وجوية فور توفر الظروف الملائمة لذلك، والشراء من السوق القريبة من الدول المجاورة للبنان، لافتاً إلى أن ''وفد الهلال الأحمر يحاول استئجار مستودعات والتنسيق مع الجهات الدولية المعنية''· و أشار السويدي إلى أن الهيئة ستخصص جزءا من المال المتبرع به إلى ما بعد الحرب، إذ أن هناك برنامجا دوليا يطلق عليه مصطلح ''بعد أن تهدأ البنادق'' وذلك مخلفات الحرب من أيتام وعجزة ومرافق مهدمة، إذ تبدأ عملية المساعدات تأخذ منحى آخر وما تم تخصيصه سيصرف لهم عبر الطريق السليم''· وفي سياق ذات صلة، كشف سعادة المستشار إبراهيم بو ملحة نائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية أن ''هناك خطة لكيفية توزيع المساعدات من خلال جانبين، من سوريا للنازحين، ومن لبنان عن طريق إيصال المساعدات بالشراء من السوق المحلية، لتوفير المؤونات· وقال بو ملحة أن ''المؤسسة تسعى لتوفير المواد الغذائية والأدوية والمأوى إلى النازح والمهجر من البلدات اللبنانية الذي وصل عددهم إلى 500 ألف نازح، وخدمة المرضى بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السوري لنقل المواد الغذائية المشحونة من السوق السوري لإدخالها وقت سماح الظروف· وذكر بوملحة ان جهود المؤسسة تمشي في اتجاهين متوازيين الأول يتعلق بتقديم الإغاثة العاجلة والآخر مخصص للمشاركة في إعادة الاعمار، لافتا إلى أن المؤسسة شكلت لجنة '' الإغاثة والطوارئ'' بالتعاون مع جهات خيرية لبنانية، وقد تبنت خيرية محمد بن راشد 10 آلاف شخص في 13 مركزاً للإيواء، كما تكفلت المؤسسة بإعانتهم بالمواد الطبية والصحية التي يحتاجون إليها· وأفاد بوملحة ان خيرية محمد بن راشد تبنت توفير كافة احتياجات وتكاليف تشغيل مستشفى في منطقة البقاع وإمدادها بكافة التجهيزات لمدة شهرين، مشيرا إلى ان جهود المؤسسة امتدت للتوفير جميع احتياجات النازحين واللاجئين على الحدود السورية· من جانبه، دعا المدير التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية عبد اللطيف الصايغ إلى ''ضرورة استمرار الدعم المتواصل للشعب اللبناني، وألا يتوقف على مبادرة المجموعة أمس، كون حجم الخسائر يزداد يوماً بعد يوم، وتفاقم معاناة الكبار والأطفال هناك، مطالباً بـ''تضافر جهود المؤسسات والأفراد في الدولة إلى حين انتهاء الحرب'' واعتبر أن ''المساندة الإعلامية هي الأهم كونها مرآة عاكسة لنقل حجم المعاناة''· وقال الشيخ أحمد الكبيسي إن ما يمر به الشعب اللبناني هو حلقة جديدة من مسلسل المحن والشدائد منذ ما يقارب قرن من الزمان ، فهو ليس شر كله لأن الله إذا أحب شخص ابتلاه فهو تحفيز لشد الهمم والاقتراب من الله تعالى· وأكد أن الأمة العربية والإسلامية مدعوة للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني مشيرا إلى أن أعظم الجهاد عند الله تعالى ما كان بالمال أولا ، فالله تعالى يقدم الجهاد بالمال عن النفس الأمر الذي يتطلب منا التبرع لمساندة ونصرة اللبنانيين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©