الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموائد الرمضانية لـ«خليفة الإنسانية» تزين ساحات الأقصى

الموائد الرمضانية لـ«خليفة الإنسانية» تزين ساحات الأقصى
12 يوليو 2015 00:35
القدس (وام) انتشرت الموائد الرمضانية لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في ساحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي، وذلك في إطار برنامج المؤسسة الرمضاني الذي ينفذ في الأراضي الفلسطينية خاصة القدس الشريف. وقامت سيارات تحمل وجبات إفطار ساخنة بتمويل من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بتوزيع الوجبات على الصائمين نظرا لاكتظاظ المسجد الأقصى بالمصلين في الجمعة الأخيرة من رمضان ولم يكن هناك مكان يمكن أن توضع فيه الوجبات ولذلك قررت إدارة الأوقاف توزيع الوجبات الساخنة على المصلين الصائمين. واشتد الزحام على وجبات مؤسسة خليفة وتجمع الآلاف لينالوا وجبتهم نظرا للجودة الراقية لها وللعناصر الأساسية التي تحتويها الوجبة. وقد نفذت 2000 وجبة تم توزيعها على الصائمين في لحظات في حين استدعى الأمر لإحضار وجبات أخرى لتلبية حاجات الصائمين بسبب كثافتهم في يوم الجمعة الماضي. وتركز توزيع الوجبات على النساء الصائمات في المناطق الأكثر ازدحاما وهي المنطقة الواقعة بين قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، حيث تتجمع النساء في هذا المكان ليكن قريبات من مسجد الصخرة المشرفة الذي خصص لهن للصلاة فيه بعيدا عن الرجال. ويقول مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إن هذه الوجبات التي تم توزيعها على الصائمين أو التي وضعت على مائدة جماعية لهم تأتي في إطار برنامج رمضاني عاجل تم تنفيذه في المسجد الأقصى المبارك الذي يتجمع فيه مئات الآلاف من المصلين الصائمين يوميا خاصة يوم الجمعة. وذكر أن الإقبال المتزايد الذي شهدته موائد المؤسسة كان كبيرا ومنقطع النظير وسيتم في المواسم المقبلة مضاعفة هذه الوجبات حتى يتم تلبية حاجات الصائمين، مشيرا إلى أن القدس والمسجد الأقصى الشريف لهما تقدير واحترام كبيرين عند قيادة الإمارات وشعبها فهم لم يتوانوا عن تقديم كل دعم لهما في كل الأوقات. وأشار إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفذ برنامج توزيع طرود غذائية على الأسر المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة في المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية وتحظى القدس وأهلها باهتمام كبير من جانب المؤسسة التي تعمل على سد حاجة أهلها ليتم تثبيتهم في أرضهم ومنازلهم، وسيستمر تقديم الاف الوجبات الساخنة خلال اليومين المقبلين الى الصائمين الذين يحضرون الى الأقصى او يعتكفون فيه لسد حاجتهم بالإضافة إلى توزيع عبوات مياه نقية عليهم. من جهة أخرى، أقامت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مأدبة إفطار في المسجد الكبير في مدينة يافا حيث تجمع المئات من أهالي هذه المدينة الفلسطينية الساحلية والمناطق المجاورة من فلسطينيي عام 48 لتناول وجبة إفطار رمضانية، وذلك ضمن فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني. وقال إبراهيم راشد مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية :إن مأدبة الإفطار في مسجد يافا الكبير أقيمت بالتعاون مع جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية ضمن فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني والتي أطلقتها هيئة الأعمال إحياء لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، وتشتمل على سلسلة برامج متنوعة يتم من خلالها إحياء ذكرى رحيل المغفور له والذي استحوذت القضايا الإنسانية والخيرية على مكانة متقدمة في فكره واهتمامه سواء كان داخل الإمارات العربية المتحدة أو خارجها وكانت من الثوابت التي تشكل مبادئ القائد وترتكز على إيمان صادق ونبيل لقيم الخير والعطاء. وأكد أن مسجد يافا الكبير لا يشكل مسجداً عادياً أو مكاناً للعبادة فقط وإنما يعتبر معلماً إسلامياً ورمزاً عربياً يجب الحفاظ عليه لأنه يمثل رمزية البقاء وقوة الحياة. وأشار إلى مشاريع أخرى تنفذها الهيئة في مدن يافا واللد والرملة تشمل عدة قطاعات مختلفة وأن لدى هيئة الأعمال الخيرية برنامجاً ثابتاً في دعم الأشقاء الفلسطينيين في تلك المناطق، وذكر أن مشروع ترميم مسجد «النزهة» في مدينة يافا والذي يعد من أقدم المساجد فيها نفذته هيئة الأعمال الخيرية ضمن سلسلة المشاريع التي تنفذها في هذه المدينة وهذا المسجد يعد أحد الشواهد العربية المتبقية في يافا حيث بني في الثلاثينيات وأعيد افتتاحه في الثمانينيات بفضل مساعدات عربية وإسلامية . من جهته أشاد إمام مسجد يافا الكبير الحاج سميح الطوخي بالدور الإماراتي الكبير في نصرة الفلسطينيين مثمناً الدور المميز لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في متابعة قضايا فلسطينيي عام 48. وبين الطوخي أن مسجد يافا الكبير يعتبر مسجداً أثريا يعود للحقبة العثمانية في فلسطين ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في البلدة القديمة من مدينة يافا وتم الانتهاء من تشييده عام 1812 أثناء الحكم العثماني. وأضاف أن هذا المسجد يعتبر من الآثار المعمارية الإسلامية والعربية القليلة في المدينة بعد أن تم هدم جزء كبير منه .. ويعتبر من أكبر مساجد يافا على الإطلاق وأوسعها رقعة وأعظمها بناء وأيسرها موقعا ـ وقيل فيه إنه ثالث مساجد فلسطين بعد المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ويصل عدد الفلسطينيين في مدينة يافا الساحلية الآن إلى نحو 5 آلاف نسمة يسكنون في ثلاثة أحياء عربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©