الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد مصدر يدعم التنوع الاقتصادي عبر الابتكارات التقنية وإعداد الكفاءات

22 يناير 2014 22:50
عمر عليمات (أبوظبي) - قال الدكتور طه واردة، مدير مركز أبحاث المياه الذي أطلقه معهد مصدر مطلع الأسبوع الحالي إن تجميع الخبرات والإمكانات المتعلقة بالمياه في مركز واحد يؤسس لعمل منظم وموحد، يساهم في إنتاج وإدارة المياه النظيفة وتحديات الموارد المائية التي تواجهها الإمارات والمنطقة. وأضاف في تصريحات لـ «الاتحاد»، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن معهد مصدر، وقبل تأسيس هذا المركز، عمل على العديد من أبحاث المياه، إلا أنها كانت أبحاث منفصلة وغير مجمعة في بوتقة واحدة، لذا قرر المعهد توحيد جهود الكوادر والخبرات والأبحاث في مكان واحد وتحت مظلة محددة، لتعظيم الفائدة من هذه الأبحاث، بحيث يمكن التواصل بين الباحثين بشكل أفضل، وتدار العملية البحثية بطريقة فعالة، وتقديم الخدمات الابتكارية للدولة في قطاع المياه. لفت إلى أنه يتم العمل حالياً على «علوم الأمطار» بهدف تطوير تكنولوجية تساهم في التنبؤ بالأمطار والاستخدام الأفضل لها، علاوة على دراسة أثر التغير المناخي في هطول الأمطار في الدولة. ولفت إلى أن المركز يعمل على دراسة تغير أوقات هطول الأمطار في الإمارات بعكس السنوات الماضية. ولفهم التغيرات الحاصلة سواء على صعيد الكمية أو أيام الهطول لا بد من دراسة التغيرات المناخية بشكل دقيق. وحول أهمية هذه الدراسة أوضح الدكتور واردة أنه في حال وجود نماذج مثالية للأمطار سنتمكن من استخدامها بشكل أفضل، وخفض الاستهلاك من المياه المحلاة، وتقليل الاعتماد عليها. كما يعمل المركز على مجموعة أبحاث بأحدث التقنيات المتعلقة بتحلية مياه البحر، بحيث يتم زيادة الإنتاج بصورة يمكن معها تخزين الكميات الإضافية كمخزون استراتيجي، علاوة على تطوير تقنيات جديدة لمعالجة المياه بطرق تتطلب طاقة أقل ونتائج أفضل، ودراسة كيفية استخدام المصادر البيئية الطبيعية لمعالجة المياه المستخدمة. وأشار الدكتور واردة إلى أنه يتم البحث في العلاقة بين الطاقة والمياه والمواد الغذائية، للوصول إلى آليات تضمن زيادة إنتاج وتقليل استخدام الطاقة، وتحسين طرق الري لزيادة المنتجات الزراعية بالترافق مع تقليل استخدام المياه. وقال إن المركز يقوم بدراسة جودة مياه الخليج العربي، وتطوير نماذج لدورة المياه، لمعرفة كيفية تحركها في الخليج والظروف التي ينتج عنها المد الأحمر، الأمر الذي يساهم في فهم طبيعة المد وإمكانية تأثيره على محطات تحلية مياه البحر. ولفت إلى أن المركز يوفر درجة الماجستير والدكتوراه في علوم المياه، وهناك تعاون وثيق مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، ويدرس حالياً في المركز 80 طالباً، يمثل الطلاب الإماراتيون 40% منهم. كما أطلق معهد مصدر مركز أبحاث النظم الدقيقة الذي يتناول الأبحاث والتطوير في قطاع أشباه الموصلات والأنشطة البحثية الخاصة بالتصميم والتصنيع وتصميم الدوائر والنظم، وكذلك نظم الضوئيات والنظم الدقيقة الكهروميكانيكية. وقال الدكتور إبراهيم الفاضل، مدير مركز أبحاث النظم الدقيقة، إن المركز يعمل على أن يصبح مركزاً رائداً في مجال النظم الدقيقة التي تشمل النظم الإلكترونية والميكانيكية الإلكترونية والضوئية، وهذه الأبحاث تهدف جميعها إلى تقليل استهلاك الأجهزة من الطاقة وإطالة عمر البطاريات التي تعمل في هذه الأجهزة. وأشار الفاضل إلى أن عدد الطلاب الدارسين في المركز 45 طالباً، منهم 20 طالبا إماراتيا، في مرحلة الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه. وتركز الأبحاث على مجالات متعددة، منها الدراسات المتكاملة ثلاثية الأبعاد، وتتضمن 12 مشروعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©