نيودلهي (د ب أ) - قال رئيس وزراء الهند مانموهان سينج أمس إن بلاده حققت رقماً قياسياً في إنتاج الحبوب خلال 2010 - 2011، لكنها لا تزال بحاجة إلى ثورة خضراء ثانية لإطعام سكانها الذين يتزايد عددهم بشكل مطرد.
وفي مواجهة العجز الحاد خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، حققت الهند تقدماً سريعاً في الإنتاج الزراعي من خلال طرح بذور عالية الإنتاجية فيما وصف بـ”الثورة الخضراء”. وقال سينج خلال مؤتمر علماء الزراعة في دلهي: “كلنا ننظر بفخر لثورتنا الخضراء التي ساعدتنا على التغلب على نقص الغذاء والقضاء على شبح الجوع”. وأضاف أن الكثير من المناطق التي شهدت الثورة الخضراء تعاني تدهوراً بيئياً وثبات مستوى الإنتاجية الزراعية منذ ذلك الحين. وعقب على ذلك بالقول: “بوضوح، نحن بحاجة إلى ثورة خضراء أخرى أوسع نطاقاً وأكثر شمولاً واستدامة. نحن بحاجة إلى أن ننتج المزيد من دون استنفاد مواردنا الطبيعية أكثر من ذلك”.
يذكر أن الهند حققت رقماً قياسياً في إنتاج الغلال بلغ 241 مليون طن خلال موسم يوليو 2010 إلى يونيو 2011 بزيادة بلغت 23 مليون طن مقارنة بالعام الماضي. وفي ظل تعداد سكان بلغ 1,2 مليار نسمة بنسبة نمو وصلت إلى 17,64% خلال العقد الماضي، يتوقع أن يرتفع الطلب على الغلال إلى 280 مليون طن بحلول عام 2020 /2021.
وقال سينج إن النمو السريع أدى إلى ارتفاع دخل القطاعات الأكثر فقراً من المجتمع ما عزز بدورة الطلب على تلك المنتجات. لكن هناك حاجة إلى عمل المزيد، حيث لا تزال الهند تواجه مشكلة كبيرة في سوء التغذية خاصة بين الأطفال والنساء.
وقال رئيس الوزراء الهندي: “ضمان الأمن الغذائي والتغذية والقضاء على الجوع بما في ذلك الجوع المستتر لا تزال أمور ذات أولوية قومية”. يشار إلى أن الهند نجحت خلال ربع قرن من الزمان في خفض نسبة الفقر المطلق إلى النصف، لكن لا يزال 440 مليون شخص يعيشون بأقل من دولار يومياً وفق تقديرات لجنة التخطيط، وهي أكبر هيئة حكومية لصناعة القرارات الاقتصادية في البلاد، في 2010. وقال رئيس الوزراء الهندي: “التحديات التي تواجهها الزراعة في الهند لا تزال جمة”، مضيفاً أن هناك حاجة لإنفاق ما يزيد بكثير على نسبة الـ0,6% الحالية على البحث الزراعي والتنمية.
عدد اليوم
