الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار هدنة في غزة ومصر تنفي تأجيل مفاوضات بين طرفي النزاع

انهيار هدنة في غزة ومصر تنفي تأجيل مفاوضات بين طرفي النزاع
2 أغسطس 2014 12:47
انهارت أول هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار وافق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بعد أقل من 4 ساعات على سريانها في غزة عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وذلك عقب خطف ضابط للاحتلال ناحية معبر كرم أبو سالم قرب رفح، أعقبه هجوم وحشي تسبب بمجزرة مروعة بالمنطقة، فيما تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذا الخرق للتهدئة التي كان مقرراً استمرارها لـ72 ساعة. وجاء الإعلان عن الهدنة في بيان مشترك لوزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت مبكر فجر أمس، حيث قال الأول إن إسرائيل و«حماس» توافقتا على «وقف لإطلاق النار» دون شروط مسبقة وقابل للتمديد»، في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتباراً من صباح الجمعة، مبيناً من نيودلهي أن الجانبين سيباشران مفاوضات في القاهرة، مع بقاء القوات على الأرض في مكانها، واعتبر الهدنة «وقتا ثمينا». كما أعلن كيري أن وزير الخارجية المصري سيدعو الأطراف خلال هدنة إلى المشاركة في مفاوضات «جدية» في القاهرة وأن الولايات المتحدة تنوي إرسال وفد صغير إلى هذه المحادثات، قبل تأكيد مسؤول أميركي أن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز سيتوجه إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات ويحاول تمديد التهدئة إذا كان الطرفان على استعداد لتمديدها. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بانتهاك ناشطي «حماس» للهدنة الإنسانية في غزة، قائلاً إنه شعر «بالصدمة وخيبة الأمل الشديدة»، وأعرب عن قلق بالغ لاستئناف الهجمات الإسرائيلية، مطالباً بالإفراج الفوري «غير المشروط» عن الجندي الإسرائيلي الأسير. من جهته، اعتبر البيت الأبيض «حماس» مسؤولة عن الانتهاك «الهمجي» لوقف النار في غزة، في ضوء أسر ضابط إسرائيلي ومقتل جنديين اثنين، قائلاً على لسان المتحدث باسمه جوش ارنست إن «عناصر من حماس استخدموا بشكل ظاهر التهدئة الإنسانية لمهاجمة جنود إسرائيليين وحتى أسر رهينة. وهذا يشكل انتهاكاً همجياً لاتفاق وقف النار». أعلن كيري فجر أمس أن وزير الخارجية المصري سيدعو الأطراف خلال هدنة إلى المشاركة في مفاوضات «جدية» في القاهرة وأن الولايات المتحدة تنوي إرسال وفد صغير إلى هذه المحادثات، قبل تأكيد مسؤول أميركي أن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز سيتوجه إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات ويحاول تمديد التهدئة إذا كان الطرفان على استعداد لتمديدها. وإثر إبلاغ الجيش الإسرائيلي الذي تعهد باتخاذ «إجراء قوي» ضد المسلحين الفلسطينيين، للأمم المتحدة بنهاية الهدنة عقب خرق وقف النار بأسر العسكري، أخطرت مصر مسؤولين فلسطينيين بأنها ستؤجل مفاوضات الهدنة المقررة في القاهرة، بحسب ما أفاد مسؤول رفيع في حركة «الجهاد الإسلامي». لكن وزارة الخارجية المصرية أكدت لاحقاً أن الدعوة التي وجهتها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في غزة «لا تزال قائمة» داعية الطرفين للالتزام بالهدنة الإنسانية التي انهارت بعد سويعات من تطبيقها. من جهته، قرر الرئيس محمود عباس عصر الجمعة، بعد اتصاله هاتفياً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد رسمياً للتوجه اليوم إلى العاصمة المصرية «مهما كانت الظروف». وسيترأس الوفد القيادي في حركة «فتح» عزام الأحمد ويضم مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق وأعضاء المكتب خليل الحية وعماد العلمي ومحمد نصر وعزت الرشق وزياد النخالة نائب الأمين العام لـ«الجهاد الإسلامي» والقيادي فيها خالد البطش. كما يضم الوفد القيادي في «الجبهة الشعبية» ماهر الطاهر والقيادي في «الجبهة الديمقراطية» قيس عبد الكريم وأمين عام «حزب الشعب» بسام الصالحي. بالتوازي، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن عباس تباحث هاتفياً مع كيري الموجود في الهند، بشأن وقف إطلاق النار المتعثر. وعقب انهيار الهدنة التي لم تصمد إلا لبضع ساعات، تبادلت إسرائيل و«حماس» الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف النار الذي أكد على بقاء القوات في مواقعها على الأرض. وصدر الإعلان عن التهدئة في بيان مشترك بين كيري وبان كي مون في وقت مبكر فجر أمس. وقال كيري إن إسرائيل و«حماس» توافقتا على «وقف لإطلاق النار بدون شروط مسبقة وقابل للتمديد» في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتباراً من صباح الجمعة في الساعة 8,00 (5,00 ت غ). وأضاف كيري الذي يقوم بزيارة لنيودلهي أن الجانبين سيباشران مفاوضات في القاهرة موضحاً أن وقف النار سيستمر لـ72 ساعة «إلا إذا تم تمديده»، مبيناً أنه من الضروري أن تبذل الأطراف أقصى ما في وسعها لإيجاد أرضية مشتركة». وقال إن وزير الخارجية المصري سيدعو الأطراف في هدنة غزة إلى المشاركة في مفاوضات «جدية» في القاهرة وأن الولايات المتحدة تنوي إرسال وفد إلى هذه المحادثات، فيما أكدت مصادر أميركية وإسرائيلية أنه لن يتم الجلوس مع «حماس» خلال المفاوضات. وقال كيري للصحفيين «إنها فرصة للتهدئة. وهي لحظة لمختلف الفصائل أن تتمكن من الاجتماع مع دولة إسرائيل سعياً إلى مناقشة سبل إيجاد هدنة دائمة ثم بعد ذلك وعلى مدى فترة زمنية أطول معالجة القضايا الرئيسية». وأبلغ الجيش الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه صباح الجمعة، انتهى وأن العمليات العسكرية مستمرة. ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف قال الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش «نعم. نواصل أنشطتنا على الأرض». من جهتها، اتهمت «حماس» و«كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة إسرائيل بأنها «خرقت التهدئة»، بعد مقتل أكثر من 35 فلسطينياً أمس بقصف على رفح جنوب غزة. وقال فوزي برهوم الناطق باسم «حماس» في بيان صحفي إن «الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خرق التهدئة والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس». وتابع «العالم كله الآن مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا». وقال سامي أبو زهري وهو أيضاً متحدث باسم «حماس» إن إسرائيل تتذرع بخطف الجندي «للتغطية على المجازر الوحشية». إلى ذلك، أكدت الخارجية المصرية في بيان لها أن «الدعوة التي وجهتها للسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين إلى القاهرة لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية، لاتزال قائمة». (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©