الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

90 شهيداً بمجزرة إسرائيلية في رفح انتقاماً لأسر ضابط

90 شهيداً بمجزرة إسرائيلية في رفح انتقاماً لأسر ضابط
2 أغسطس 2014 12:36
نفذ الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة رهيبة أخرى باستهدافه بالمدفعية وسلاح الطيران مختلف مناطق رفح خاصة مبنى السوق التجاري الرئيسي، وذلك إثر خطف مسلحين فلسطينيين عسكري له ناحية معبر كرم أبوسالم قرب رفح نفسها وإنهيار الهدنة الهشة، موقعاً نحو 90 شهيداً وأكثر من 200 جريح فيما تم انتشال 28 جثة في كل من غزة ورفح وخانيونس وبيت لاهيا، مما يرفع الحصيلة في اليوم السادس والعشرين للعدوان إلى160 شهيداً. وفيما أقر جيش الاحتلال بخطف عسكري له قالت الفصائل إنه برتبة ضابط عند معبر كرم أبو سالم قرب رفح، قائلاً «هناك تخوف كبير من أسر أحد الضباط في رفح على يد مسلحين فلسطينيين هاجموا موقعاً لنا من لواء جفعاتي»، أكد أيضاً مقتل جنديين له بهجوم أثناء المعارك في رفح بعد وقت قصير من إعلانه مصرع 5 جنود آخرين بسقوط قذيفة هاون عليهم بينما كانوا يقومون بأنشطة عملانية على الحدود مع القطاع الليلة قبل الماضية، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 63 عسكرياً منذ بدء عملية «الجرف الصامد» في 7 يوليو الماضي. ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ26، ارتفعت إلى نحو 1600 شهيد و8750 جريحاً. واعترف جيش الاحتلال بأسر أحد جنوده خلال عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية شرق رفح جنوب القطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أسر الجندي تحت غطاء تفجير نفذه مقاوم على مقربة من الجنود شرقي رفح، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ عائلته. وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أنه يواصل جهوده على الصعيدين العملياتي والاستخباري للعثور على هذا الجندي. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية أنه وفق التحقيقات الأولية، فقد تسلل مقاوم فلسطيني من نفق وفجر نفسه على مقربة من الجنود، مشيرة إلى إصابة عدد من الجنود واندلع بعدها اشتباك في المكان، وتبين فيما بعد فقدان أحد الجنود. وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري «حماس» أنها نفذت صباح أمس، عملية تسلل نوعية، مستهدفة منزلًا تحصنت به قوات خاصة إسرائيلية. وقالت في بيان «نفذنا عملية تسلل خلف القوات المتوغلة بمنطقة أبو الروس شرق رفح الساعة 6:30 واستهدفت مجموعة لنا منزلًا تحصنت به قوات خاصة، بقذيفة تاندم وعلى إثر ذلك قصفت قوات الاحتلال محيط المكان قبل أن تسحب آلياتها منه». وكشف الجيش الإسرائيلي لاحقاً هوية العسكري الذي يعتقد أنه أسر وهو ضابط صف عمره 23 عاماً يدعى هدار غولدن من كفر سابا، شمال تل أبيب. ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، إن «القوات الإسرائيلية التي تعمل لإزالة نفق بمنطقة معبر كرم أبو سالم تعرضت للهجوم. . والمؤشرات الأولى تشير إلى أن (إرهابيين) خطفوا جندياً خلال العملية وقامت بجره لإحدى الأنفاق». وقال جيش الاحتلال في تغريدة على صفحته الرسمية على تويتر، إنه يشتبه في أن مسلحين من «حماس» خطفوا الملازم الثاني هدار غولدين بعد هجوم انتحاري استهدف أحد الأنفاق وأسفر عن مقتل جنديين آخرين. ونقلت تقاريرعن موسى أبو مرزوق القيادي البارز في «حماس» تأكيده أن جندياً إسرائيلياً أسر قبل سريان اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة في الثامنة صباحاً (0500 بتوقيت جرينتش)، قائلاً «ليس هناك أي مبرر لان تنتهك إسرائيل الهدنة حيث إن الجندي أسر وقتل الجنديان قبل الهدنة». وتحدثت مصادر أخرى عن أن 3 جنود إسرائيليين قتلوا خلال اشتباكات في رفح بين المسلحين الفلسطينيين وجيش الاحتلال. ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن «عملية خطيرة» نفذتها المقاومة قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الحديث يدور عن «حادث أمني خطير للغاية» في إشارة إلى مقتل عدد كبير من الجنود. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن مجموعة من مسلحي «حماس» خرجت من أحد الأنفاق وفاجأت قوة عسكرية في المكان، ووقعت اشتباكات عنيفة جداً في المكان، بمساعدة الطيران، حيث حاول الجيش منع تطور هذه العملية. وقال المراسل العسكري للقناة الون بن دفيد إن المقاومين هاجموا قوات الاحتلال شرقي رفح بالقذائف والقنابل اليدوية والأسلحة الاتوماتيكية، وهذا ما فجر اشتباكات عنيفة في المنطقة بقصف مدفعي إسرائيلي بمشاركة الطائرات الحربية. وأعقب ذلك تصعيد إسرائيلي خطير جداً، نفذ جيش الاحتلال مجزرة رهيبة بالمدفعية والطيران الحربي في مختلف مناطق رفح أوقعت أكثر من 90 شهيداً وأكثر من 200 جريح، مع عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الشهداء والمصابين. وقال مصدر إسرائيلي لموقع «واللا» العبري إن رد إسرائيل على عملية أسر الجندي في رفح سيكون رداً «ساحقاً». وأفاد شهود عيان، أن الاحتلال واصل منذ صباح الجمعة قصفه المدفعي للمناطق الشرقية من رفح جنوب القطاع رغم التهدئة قبل انهيارها قرب الظهر. وكانت قوات الاحتلال قد شنت فجر الجمعة غارة على منزل لعائلة الفرا في خانيونس مما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين بينهم طفلان وامرأة سبقها استشهاد مواطن بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي الأمل بخان يونس. وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني أمس، عدداً من جثامين الشهداء المتحللة في بلدة خزاعة بخانيونس. وكانت البلدة قد تعرضت لقصف إسرائيلي همجي منذ بداية العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة، منعت قوات الاحتلال خلاله طواقم الإسعاف من دخول البلدة لنقل المصابين وانتشال الشهداء، ما أدى إلى استشهاد عدد من المصابين بسبب تركهم ينزفون، إضافة إلى بقاء العديد من جثامين الشهداء تحت الأنقاض لعدة أيام مما أدى إلى تحللها. وروى الشهود مشاهد مروعة لجثامين الشهداء، من بينهم أعدموا ميدانياً في أحد المنازل بالبلدة. وكان شهيدان وصلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح بعد انتشالهما من تحت ركام منزلهما الذي قصف فجر أمس، فيما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة انتشال جثمان الشهيدين آخرين بالمنطقة نفسها. كما جرى انتشال جثمان شهيدين من شمال القطاع، تزامناً مع نقل شهيدين من شرق غزة المغراقة للمستشفيات. إخلاء المستشفى الحكومي في رفح ومخاوف من كارثة صحية أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، أنه تم إخلاء المستشفى الحكومي الوحيد في رفح جنوب قطاع غزة بسبب تعرضها للقصف المدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة لفرانس برس «تم مساء الجمعة إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار الحكومي في رفح كلياً من العاملين والمصابين والمرضى خوفاً على حياتهم بسبب تعرضه للقصف العدواني المدفعي العنيف». وأشار القدرة إلى أن إخلاء هذا المستشفى «يضع الوضع الصحي في محافظة رفح أمام كارثة جديدة»، مبيناً أنه «تم نقل المصابين والمرضى إلى مستشفيي غزة الأوروبي وناصر بخانيونس». وأوضح أن «دماراً لحق بأقسام المستشفى ومبانيه نتيجة لإصابته بالقذائف التي لم تتوقف عليه». ويبلغ 231 ألف فلسطيني عدد سكان محافظة رفح التي تضم المدينة ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين، حسب إحصائية نشرت في يناير الماضي. (غزة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©