الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات توفر الدعم والرعاية للمعلمين

الإمارات توفر الدعم والرعاية للمعلمين
4 أكتوبر 2018 03:45

ابراهيم سليم (ابوظبي)

تحتفل الإمارات بـ«اليوم العالمي للمعلم»، الذي يصادف الجمعة 5 أكتوبر الجاري، وسط تقدير رسمي وشعبي لدورهم في بناء أجيال المستقبل، وترسيخ المعارف والقيم الأخلاقية في المجتمع.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتوفير أشكال الدعم والرعاية كافة للمعلمين، فهم القدوة وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترسيخ منظومة تعليمية متميزة، وتعد «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي» إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات في أبريل 2017، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة بضرورة تسليط الضوء على المعلم وتكريس أفضل الممارسات لدعمه، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن تطوير التعليم يبدأ من المعلم.
وتجسد هذه الجائزة فلسفة تربوية حديثة، وتعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في الإمارات خاصة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة الزخم المطلوب، وترصد الجائزة مكافأة قدرها 6 ملايين درهم لـ«أفضل 6 معلمين»، بواقع مليون درهم لكل معلم، كما سيحصل أفضل 30 معلماً على دورات تدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية العالمية والاستفادة منها.
وتستضيف الإمارات منذ عام 2016 منتدى المعلمين الدولي «قدوة» الذي يستهدف تمكين المعلمين، ودعم مسيرتهم المهنية وتقدير رسالتهم النبيلة من خلال استضافة معلمين وخبراء ورواد في قطاع التعليم من كل أنحاء العالم لتبادل التجارب والرؤى التي تلهم معلمي المستقبل، وترتقي بمسيرة التعليم.
وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تشجيع المعلم وتمكينه، عبر توفير مختلف الإمكانات التي تتيح له دوراً أكثر فعالية في أداء رسالته التعليمية على أكمل وجه وبما يمهد الطريق لمدرسة إماراتية متطورة، ويصب في المحصلة النهائية في تحقيق مخرجات تعليمية ملبية للطموحات، وبات المعلم شريكاً حقيقياً في وضع وتحديث مختلف خطط وسياساتها التعليمية، وذلك من خلال إعطائه دوراً أكبر في رسم ملامح التعليم في الدولة، حيث يزخر الميدان التربوي بكفاءات قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، وإبراز المدرسة الإماراتية كنموذج عالمي قادر على المنافسة في سياق توجهات الإمارات نحو الريادة العالمية في شتى المجالات، وفي هذا الاتجاه، تم إنشاء مجلس للمعلمين يتكون من خيرة المعلمين في الدولة، والذي أسهم بشكل فعال في وضع مبادرات تعليمية هادفة.
كما أكد عدد من خبراء التعليم أهمية مواكبة المعلمين للتطور العلمي الذي يشهده العصر، خاصة في ضوء توجه قيادتنا الرشيدة نحو الذكاء الاصطناعي، وما يرتبط به من تطبيقات تقنية متطورة، وتعزيز تفاعل طلبة الجيل الثالث مع المهارات والمعارف المتطورة، وتنمية أساليب وطرق التدريس.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية نظمتها مؤسسة المباركة في كلية الإمارات للتطوير التربوي بأبوظبي، بعنوان «شكراً معلمي.. وقفة امتنان لمعلم»، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، بحضور الشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، وتحدث فيها، كل من ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور إبراهيم الحجري مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، وأدارتها الدكتورة سميرة النعيمي نائب مدير جامعة محمد الخامس أبوظبي، وعضو اللجنة التنفيذية لمؤسسة المباركة بحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمؤسسة المباركة والطلاب والطالبات. وأكدت الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المباركة في تصريح بهذه المناسبة، اعتزاز الوطن برسالة المعلم والعطاء الذي يقدمه للأجيال، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أولى المعلم رعاية وتقديراً، ما دفع به إلى مصاف المجتمع، وجعل من المعلم نموذجاً يحتذى به في البذل والعطاء وترسيخ القيم الأصيلة وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بهويتها العربية الإسلامية الأصيلة، والمنفتحة على العصر بكل ما يشهده من تطور علمي وتقني في جميع المجالات.
وقالت الشيخة موزة بنت مبارك: إن قيادتنا الرشيدة هيأت للمعلم كل أسباب النجاح ووفرت للمعلمين والمعلمات بيئة معززة على الإبداع والابتكار، مشيدة برعاية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». وأكدت ناعمة الشرهان أن الاحتفاء بيوم المعلم هو احتفاء بالوطن وبإنجازاته وطموحه وأفكاره، فإن كان للوطن جنود يدافعون عنه في الخارج، فالمعلم هو الجندي الذي يرسخ استقرار وإنجازات الوطن في الداخل، لأنهم القائمون على تنشئة الجيل القادم الذي سيكمل المسيرة.
من جانبه، دعا الدكتور عبداللطيف الشامسي المعلمين إلى تطوير مهاراتهم والتجاوب مع مستجدات العصر، في ظل ما يشهده العالم من تطور تقني وأصبح المعلم مرشداً وموجهاً للطالب، ونحتاج إلى معلم رقمي ليستطيع مجاراة التطور التقني الذي يسبق به الطلبة معلميهم.
من جانبه، عرض الدكتور إبراهيم الحجري دور وأهداف كلية الإمارات للتطوير التربوي في إعداد المعلمين وتأهيلهم لمواكبة العصر، وتزويدهم بالمهارات التعليمية والتطبيقية التي تمكنهم من التفاعل مع الميدان التربوي، وتلبية معايير المدرسة الإماراتية في بناء منظومة تعليم متطورة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©