البرادعي: سوق سوداء مخيفة لتجارة المواد النووية

كشف محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التجارة العالمية في المواد النووية تتزايد بشكل خطير حيث وصلت الحالات المبلغ عنها إلى 150 حالة في العام· وقال البرادعي في أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ مساء أمس الأول إن المواد التي يتم تداولها بشكل غير قانوني ليست جيدة بما يكفي لكي تستخدم في الأسلحة النووية لكن مدى هذه التجارة أصبح ''مخيفا''· وأضاف ''مازال لدينا نحو 150 حالة من التجارة غير المشروعة للمواد النووية سنويا وهذا رقم مخيف''· وأشار البرادعي إلى أن معظم هذه المواد لا يتم استعادتها ولا الإبلاغ عن سرقتها مشددا على أن خوفه الأكبر هو أن يتمكن المتطرفون من وضع أيديهم على أسلحة نووية· وزاد مدير عام الوكالة الذرية إن أي دولة لديها بنية تحتية صناعية متوسطة يمكنها حاليا أن تطور المعرفة الضرورية لامتلاك أسلحة نووية· واتهم الدول التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية باتباع معايير مزدوجة عن طريق منع الآخرين من امتلاك أسلحة مشابهة· وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد اتفق الليلة قبل البارحة مع نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف في ميونيخ على السخرية من البرادعي الذي دعا مؤخرا موسكو وواشنطن الى نزع ترسانتيهما النوويتين· من جهته، اتهم السناتور الأميركي جوزف ليبرمن الصين بتقويض نظام العقوبات الاقتصادية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي وذلك بزيادة تجارتها مع طهران· وقال في كلمة امام مؤتمر الأمن بميونيخ ان ''بعض الدول للأسف تستغل نظام العقوبات لزيادة علاقاتها التجارية مع إيران'' مشيرا بصفة خاصة إلى بكين· في تل أبيب، أكد مسؤولون إسرائيليون ان رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي بدأ أمس زيارة لبرلين، سوف يسعى لتشديد الاجراءات الدولية ضد طهران لإرغامها على كبح جماح برنامجها النووي الذي يقول إنه يمثل تهديدا لوجود إسرائيل· وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه ''ترى إسرائيل أن هذا هو الوقت المناسب لممارسة مزيد من الضغوط على النظام في طهران· هذا هو الوقت المناسب لتصعيد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية''·'' وأضاف المسؤول ''ينبغي أن يحدث هذا في الأمم المتحدة ولكنه ينبغي أن يكون على المستوى الثنائي أيضا''· وألمانيا من أكبر الدول المصدرة لإيران وقد باعت لها سلعا بقيمة 4,1 مليار يورو في ·2006