الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 جنود أوكرانيين بكمين للانفصاليين

2 أغسطس 2014 00:00
قُتل عشرة جنود مظليين أوكرانيين في كمين نصبه الانفصاليون الموالون لروسيا أمس حسبما أعلنت حكومة كييف. وقال مسؤول عسكري إن 13 جنديا أصيبوا في حين يحيط الغموض بمصير 11 جنديا آخر. ورغم تواصل الاشتباكات القريبة بين القوات الحكومية والانفصاليين أمس فقد وصلت مجموعة من 70 خبيراً هولندياً وأسترالياً مع مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مكان تحطم الطائرة الماليزية وبدأوا عملهم في الموقع بحثا عن الجثث وللتأكد من الطريقة التي أسقطت فيها الطائرة. وقُتل الجنود العشرة في كمين بعد منتصف الليل بالقرب من بلدة شاختارسك وهي البلدة الأقرب إلى موقع التحطم. وقال الانفصاليون إنهم أجبروا القوات الحكومية على التراجع إلى المناطق المحيطة ببلدة شاختارسك حيث احتدم القتال لعدة أيام. وفريق الخبراء الدوليين الخاص بقضية إسقاط الطائرة الماليزية هو الأكبر الذي يصل إلى الموقع منذ وقوع الحادث. وكان الطريق المؤدي إلى المنطقة خطرا للغاية بسبب القتال الشرس حوله ما أحبط الجهود لاستعادة جميع أشلاء الضحايا والدفع قدما بإجراءات التحقيق. وتضم البعثة 70 خبيراً من استراليا وهولندا وهما البلدان اللذان ينتمي إليهما العدد الأكبر من ضحايا الطائرة بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقالت المنظمة على تويتر «إن العمل لانتشال الأشلاء بدأ على الفور». وتوجه فريق استطلاعي من الخبراء إلى الموقع من مدينة دونيتسك يوم أمس الأول ولكنه بقي لنصف ساعة فقط بعد أن أوقف الجانبان القتال على طول الطريق. وتم التوصل لاحقا إلى اتفاقية لتمديد وقف إطلاق النار المحدود حول الطريق وتحويله إلى ممر آمن في محادثات جرت في روسيا البيضاء ضمت ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. واتهمت كييف الانفصاليين بزرع ألغام أرضية في المنطقة بالقرب من موقع تحطم الطائرة مشيرة إلى أن الانفصاليين ربما يريدون إعاقة التحقيق وإخفاء الأدلة غير أن مسؤولا في المنظمة قال إنهم لم يعثروا على أي دليل يدعم هذه الادعاءات. وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو 80 جثة لم تسحب حتى الآن من موقع تحطم الطائرة البوينج 777. وكان بين الضحايا 193 هولنديا و27 أستراليا بالإضافة إلى 43 ماليزيا. وقال الولايات المتحدة إن الانفصاليين ربما أسقطوا الطائرة الماليزية عن طريق الخطأ بصاروخ روسي الصنع لكن الانفصاليين وموسكو نفوا هذه الاتهامات ويلقون بالمسؤولية في تحطم الطائرة على حملة كييف العسكرية لقمع الحركة الانفصالية. وفي أعمال عنف أخرى قالت سلطات مدينة لوجانسك إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح تسعة آخرون يومي أمس وأمس الأول. وكثفت القوات الحكومية الأوكرانية عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية منذ سقوط الطائرة الماليزية وأجبرت الانفصاليين على الخروج من عدد من البلدات وجعلتهم يتراجعون ويتحصنون في لوجانسك ودونيتسك. وتحاصر القوات الحكومية مدينة لوجانسك وقال السكان إن المدينة باتت لا تصلها المؤن الغذائية ولا الماء والكهرباء. وأعلن قائد المتمردين إيجور جيركين حالة الحصار في المناطق التي يسيطر علها الانفصاليون داخل وحول دونيتسك وقال إن هذا الأمر يسمح لمقاتليه بمصادرة السيارات ومواد البناء والطعام والمعدات الطبية والهواتف. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن أكثر من 1100 شخص قتلوا وجرح 3500 تقريبا في الفترة بين منتصف أبريل و26 يوليو. واستأنفت القوات الأوكرانية هجومها أمس على الانفصاليين الموالين لروسيا بعدما علقتها بالأمس للمساعدة على إجراء التحقيق الدولي في الكارثة التي قادت إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا المتهمة بتسليح المتمردين. وقال دميتراشكيفسكي إن «العمليات العسكرية هي حاليا في مرحلة ناشطة لكن ليس هناك معارك في منطقة تحطم طائرة البوينغ. اليوم ستواصل مجموعة الخبراء الدوليين عملها». (كييف، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©