الشارقة (الاتحاد) - وقعت هيئة كهرباء ومياه الشارقة، اتفاقية مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف، لإطلاق مبادرة مشتركة للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بمساجد الشارقة، ونشر ثقافة الترشيد بين أئمة ومرتادي المساجد، وتعريفهم بأفضل الوسائل والممارسات والمقترحات الخاصة بخفض استهلاك الكهرباء والمياه.
ووقع الاتفاقية المهندس إبراهيم راشد ديماس مدير عام هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومن دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف أحمد علي سيف آل علي مدير فرع الهيئة بالوكالة.
وأوضح المهندس إبراهيم راشد ديماس، أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نحو التصدي لقضية هدر الموارد الطبيعية، وأهمية نشر الوعي بترشيد استهلاك الطاقة والمياه، لمواصلة مسيرة التطور والازدهار بالشارقة.
كما تأتي في إطار حرص مجلس إدارة الهيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، على التعاون مع الدوائر والهيئات والمؤسسات كافة بالشارقة لتوعية شرائح المجتمع المختلفة من مؤسسات وهيئات وأفراد بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، باعتباره أساس الحياة والإنتاج والتنمية والتطوير، وللمساهمة في خفض التكلفة العالية لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وترشيد الدعم الذي تقدمه الحكومة لتوفيرهما بأسعار مناسبة للمستهلكين.
وثمن ديماس جهود دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف وتعاونها مع الهيئة لإطلاق مبادرة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بالمساجد، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها تعتبر خطوة أولى وبداية للتعاون المشترك لتفعيل دور المساجد في ترشيد الاستهلاك، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحقيق أعلى درجة من ترشيد الاستهلاك بالمساجد، لتكون قدوة لبقية مؤسسات وهيئات المجتمع، وتفعيل دورها في نشر ثقافة الترشيد بين أفراد المجتمع كافة، وذلك إيماناً بدور المساجد وقدرتها في التأثير على شرائح المجتمع.
وأوضح أن الاتفاقية تضمنت تطبيق برنامج محدد لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بمساجد الشارقة، شمل توفير النشرات واللوحات التوعوية بالمساجد، وإقامة دورات تدريبية وإلقاء محاضرات توعية للأئمة والمؤذنين بالمساجد عن أفضل الطرق والممارسات التي يمكن تطبيقها بالمساجد لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والمحافظة عليها من الهدر، وإغلاق أجهزة التكييف ومصابيح الإنارة بالمساجد عقب أداء الصلوات .
وأضاف أنه يتم التعاون مع الأئمة والمؤذنين لصياغة وإلقاء الخطب على المصلين عن أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وأهميتهما لاستمرار الحياة والتطور، كما تضمنت المحاور أفضل الوسائل لترشيد استهلاك المياه من خلال تركيب القطع والأدوات المرشدة والصيانة المستمرة لها، والتوسع في إنشاء مشروعات تدوير المياه واستخدامها في صناديق الطرد، بالإضافة إلى بحث إمكانية عمل مصليات صغيرة داخل المساجد الكبيرة من خلال فواصل زجاجية تكفي لعدد المترددين لأداء الصلوات بالمساجد، حيث لا يتم تشغيل جميع أجهزة التكييف والإضاءة بالمسجد، وتشغيل ما يحتاجه المصلون فقط، وتبديل المصابيح بأخرى موفرة للطاقة.
عدد اليوم
