واشنطن، بغداد - رويترز- أ ف ب: صرح مسؤولون أميركيون أمس بأنه لا توجد خطط لخفض عديد القوات الأميركية في العراق هذا الخريف كما دار النقاش من قبل بل ستتم زيادتها بتمديد فترات المناوبة بين الوحدات العسكرية، فيما تعتزم قوات الأمن العراقية المفتقرة الى النظام والمعدات اللازمة للقيام بمهامها، تسليم مسؤولياتها في عدد من أحياء بغداد الحساسة للجنود الاميركيين بعد فشل خطة أمن بغداد ''إلى الأمام معا'' المطبقة منذ 14 يونيو الماضي·
سيلجأ الجيش الاميركي الى زيادة عدد قواته في العراق البالغ حاليا نحو 130 ألف عسكري في 15 لواءً مقاتلاً بتمديد فترة التداخل بين الوحدات الجديدة الوافدة وتلك المغادرة في مسع لتعزيز الانتشار العسكري في بغداد· وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية المناقشات الجارية بأن 200 فرد على الأقل من اللواء القتالي الضارب ''سترايكير 172 '' غادروا منطقة الموصل ولكن نحو 3700 جندي تأجل رحيلهم عن العراق لعدة أسابيع أو بضعة أشهر· وبموجب الخطة الأمنية الأميركية الجديدة لمواجهة العنف المتصاعد في بغداد سيجري نقل قوات من محافظات عراقية أخرى إليها مع 400 جندي كانوا في الكويت كقوة احتياط وأحضروا مؤخراً الى العراق·
من جهة أخرى، بدأت القوات العراقية التخلي عن مسؤوليات أمنية في بغداد للقوات الأميركية· وقال أحد سكان حي العامرية أمس ''في بادئ الأمر، كنا نشاهد الكثير من الدوريات العراقية وعدد منها برفقة دبابات، لكن بعد مرور بضعة أيام انخفض عددها''·
وأضاف رافضاً ذكر اسمه أن اطلاق النار تضاعف منذ اسابيع ما جعله اثر فشل الجنود العراقيين في السيطرة على بغداد· وقال المسؤول في استخبارات فرقة الخيالة العاشرة الأميركية المتمركزة غربي بغداد الميجور سكوت كولسون: ''ان الخطة الأمنية الجديدة تقضي بتمركز عدد اكبر من الجنود الأميركيين في أماكن اصغر والعمل مع الجنود العراقيين عبر التركيز على مناطق تواجه مشاكل''· وبالتالي عاد الجنود الاميركيون الى العامرية بعد ان سلموها للعراقيين في شهر أبريل الماضي· وقد أرغم انفجار اربع سيارات مفخخة الاميركيين على تسليم احدى نقاط التفتيش في الحي للجنود العراقيين، لكن هؤلاء تراجعوا مع انه كان متوقعاً ان يكونوا اكثر قدرة على السيطرة لانهم يعرفون الأرض والبشر· وقال رقيب أميركي ''انهم يشكلون هدفاً لا يتمتع بالحماية مثلنا كما انهم اقل كفاءة لاكتشاف العبوات الناسفة ولا يسيرون دوريات بشكل جدى كما نفعل· أحياناً يقيمون حواجز وأحيانا أخرى لا يفعلون ذلك لكن لا يمكننا البقاء ممسكين بأيديهم الى الأبد''· وأوضح الميجور كولسون انه ''كان بالامكان زيادة عدد الدوريات العراقية لكن العدد انخفض بسبب مشاكل النقل· فالوحدات العراقية تعاني نقصاً في التجهيزات ولا تمتلك كميات كافية من الوقود وقطع الغيار والمعدات وحتى السترات الواقية من الرصاص لتسيير دوريات''·
عدد اليوم
