الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة متسائلاً: هل دمعة إسرائيل أغلى من دم لبنان؟!

28 يوليو 2006 00:54
بيروت - ''الاتحاد'': تكثفت الاتصالات بين العاصمة اللبنانية بيروت وعواصم القرار الدولي، والامم المتحدة في مسعى للتوصل الى وقف فوري للنار، والضغط على الدولة العبرية للامتناع عن تدمير المنازل واستكمال اجهازها على البنية التحتية· وعلم ان لبنان أبلغ من يعنيهم الامر بأن المطلوب اولاً وقف النار، وامتناع اسرائيل عن استكمال تدمير لبنان ثابتاً، والبدء بتفاوض غير مباشر تلقى ردوداً تمويهية دولية، تشترط تفكيك ''حزب الله'' وآلته العسكرية قبل الشروع في الحل· وجدد الرئيس اللبناني اميل لحود أمس مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف تدمير لبنان وقتل شعبه وقال: ان هزيمة ''حزب الله'' صعبة جداً وان التاريخ سيذكر ان هذا الحزب تمكن من الوقوف في وجه إسرائيل· ورأى لحود في مقابلة متلفزة أمس امكان نشر قوات حفظ سلام دولية في الجنوب، وقال: ان قرار ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب يعود فقط الى الحكومة اللبنانية· وحذر الرئيس اللبناني من ان محاولات نزع سلاح ''حزب الله'' بالقوة قد يؤدي الى حرب اهلية في لبنان، وقال: ان عدم التوافق في هذا البلد هو اسوأ من ضربه من قبل إسرائيل· من جهته وكان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قد تساءل في المؤتمر الدولي حول لبنان في روما ما اذا كانت ''حياة انسان في لبنان تساوي أقل من آخر في الخارج'' في كلمة مؤثرة ودان تفتيت بلاده من قبل الجيش الاسرائيلي· وخلال الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية الذي سبق المؤتمر الصحافي، طلب السنيورة مساعدة الحاضرين متسائلا ''اي مستقبل يمكن ان يخرج من الانقاض غير الخوف والاحباط والدمار المالي والتعصب؟''· وتابع ''هل حياة انسان في لبنان تساوي اقل من آخر في الخارج؟ هل تساوي دمعة إسرائيلية إكثرمن قطرة دم لبناني؟''· واضاف السنيورة ''هل يمكن للاسرة الدولية ان تبقى في وضع المتفرج بينما تنزل فينا دولة اسرائيل عقوبة بهذه القسوة؟ · هل يسمى ذلك دفاعا عن النفس؟''، حسبما ورد في نص خطابه الذي وزع على الصحافيين· من جهته قال البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره في بكركي أمس ان ما يتعرض له لبنان يدمي القلوب، اذ يعيش اللبنانيون أياماً صعبة وقاسية، ولكن هذا هو تاريخ هذا البلد، تاريخ التعب والنضال والشهادة وهذا ما يوجب تعميق الرجاء والايمان لانهما يقودان الى تعميق الارتباط بالأرض والرسوخ فيها بانتظار ان يعم السلام الثابت الحقيقي في لبنان والمنطقة· وتعليقاً على مؤتمر روما حول لبنان قال وزير العدل اللبناني شارل رزق أمس ان واشنطن كانت تأمل ان يكون النجاح سريعاً على الأرض لاسرائيل، لكن كانت النتائج مختلفة، ورأى ان الموقف الأوروبي أقرب الى لبنان من موقف أميركا الملتصق بإسرائيل، وعلينا الوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان· وأكد رئيس ''حزب الاتحاد'' الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان ما يقوم به جميع اللبنانيين لا يساوي قطرة دم واحدة يبذلها المقاومون والشهداء في الجنوب الذين يدافعون عن حقوق الامة، فهؤلاء (في اشارة الى قوى 14 مارس) يبنون احلاماً من الاوهام على الدعم الاميركي· وتساءل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص عن معنى وجود الامم المتحدة ما دامت عاجزة عن وقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان· ودعا الحص في تصريح أمس دول أوروبا ''ان تميز موقفها عن الموقف الأميركي الأرعن، وان تأخذ المبادرة بيدها في الدعوة الى وقف النار''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©