شكلّت بلدية الشارقة لجنة فنية للبت في وضع بناية “الكويت” بمنطقة البطينة والتي تعرضت للحرق بشكل شبه كامل في يوليو الماضي حيث أتت النيران على 13 طابقاً منها، وذلك لتحديد ما إذا كانت اللجنة ستتخذ قراراً بإزالتها أو صيانتها من جديد ومن ثم إعادة فتح المحال التجارية بها وتسكينها مرة أخرى.
وأفاد المهندس عبدالعزيز المنصوري مساعد مدير عام بلدية الشارقة للشؤون الفنية بأن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها أخذت عينات عديدة متنوعة من كل الطوابق الموجودة بالبناية، وذلك للوقوف على الحالة الفنية والبنية الهيكلية الخرسانية لها، وعلى ضوء النتائج سيتم اتخاذ القرار المناسب.
وتابع أن اللجنة ستتخذ قرارها خلال الأسبوعين المقبلين، وفي حال ثبوت صلاحيتها للسكن ستمنح البلدية والجهات المعنية أذونات لأصحاب المحال التجارية بالبناية بفتحها من جديد، وذلك بعد التأكد من مدى مطابقتها لشروط الأمن والأمان، بينما إذا أظهرت النتائج عكس ذلك ستصدر البلدية قراراً بإزالتها.
وقام أصحاب المحال التجارية الموجودة في البناية بتعليق لافتات تفيد بانتقالها إلى أماكن أخرى وذلك بعد أن ظلت أعمالهم متوقفة طول الفترة الماضية.
وقال تقرير صادر عن شرطة الشارقة عقب إخماد الحريق إنه نتج عن اتصال مصدر حراري بطيء يشتبه في أن يكون عقب سيجارة أدى إلى اشتعال الحريق في البناية، وأتى على جميع الشقق المطلة على الواجهتين الأمامية واليسرى من البناية من الطابق الرابع إلى الطابق الرابع عشر، وتلوث بقية الشقق الواقعة بالبناية بالترسبات الكربونية وإلحاق الضرر بعدد من المركبات التي كانت تقف أسفل البناية وقت اندلاع الحريق دون وقوع خسائر بشرية.
كما أن الحريق انتشر وقتها بصورة سريعة في البناية بأكملها نتيجة وجود مادة “الفيبر جلاس” المستخدمة في الواجهات الرئيسية للبناية التي تم تشييدها في منتصف السبعينات بالشارقة وتضم ما يقارب من 200 شقة فندقية وسكنية. كما تحتوي على محال تجارية ومطاعم واستديو للتصوير الفوتوغرافي.
عدد اليوم
