السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية: توقيف 4 من «الهيئة» بعد مقتل شخص

10 يوليو 2012
الرياض (وكالات) - ذكرت الصحف الصادرة في السعودية أمس أن قوات الأمن أوقفت أربعة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متهمين بمطاردة سيارة ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة، جنوب غرب المملكة. وأضافت أن أجهزة الأمن أوقفت الأربعة بعد استجوابهم أمس الأول على خلفية المطاردة التي أودت بحياة عبد الرحمن احمد الغامدي (34 عاما). ويواجه هؤلاء تهم “إساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما”. وأشارت إلى أن الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز حاكم الباحة أمر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة. وأكدت الصحف أن الرئيس العام للهيئة عبد اللطيف آل الشيخ أمر بـ”تنفيذ كل ما يصدر عن لجنة التحقيق التي تشرف عليها إمارة المنطقة ولا يشارك فيها أي عضو من الهيئة”. وفي وقت لاحق، قال الأمير لوكالة فرانس برس إن “الحادث الأليم في محافظة بلجرشي ناجم عن سوء فهم” بين الغامدي وعدد من أعضاء الهيئة مضيفا “لن نتساهل في إحقاق الحق”. وشدد على “أهمية التأني في معالجة كثير من القضايا خاصة التي ترتبط بحياة الناس” مؤكدا أن “جميع الأطراف التي كانت لها صلة بالحادث تم إيقافها رهن التحقيق حتى ظهور الحقيقة وان من تسبب في الحادث سينال جزاءه الرادع”. يذكر ان آل الشيخ اصدر في 21 أبريل الماضي قرارا يمنع بشكل قاطع مطاردة الأشخاص سواء متهمين أو مخالفين. وهدد “من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الإجراءات الحازمة”. وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الإسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحلات خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. لكن تعيين رئيس جديد للهيئة مطلع العام الحالي لقي ترحيبا في الوسط الإعلامي حيث اكد معظمهم أنه “مؤشر على مزيد من الانفتاح” في المملكة. على صعيد آخر، أعلن مصدر رسمي سعودي أمس وصول شخصين مقتولين إلى مركز طبي في المنطقة الشرقية، بعد سماع إطلاق نار في إحدى المناطق العشوائية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في تعليق له أمس إن “الجهات الأمنية تبلغت من أحد المراكز الطبية (في المنطقة الشرقية) عن وصول أربعة أشخاص بواسطة ذويهم منهم اثنان متوفيان والآخران مصابان “، مشيرا إلى أن” الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك” من دون الكشف عن أسباب مقتل الاثنين أو الكشف عن اسميهما. وقال اللواء التركي إنه “سمع إطلاق نار من المناطق العشوائية ولم يكن هناك أي مواجهة أمنية”. وأوضح اللواء التركي “أن عددا محدودا من مثيري الفتنه قاموا بالتجمع في بلدة العوامية على إثر القبض على مثير الفتنة نمر باقر النمر” الذي القي القبض عليه الليلة قبل الماضية. وكان اللواء منصور بن سلطان التركي أعلن أمس الأول أن قوات الأمن ألقت القبض على السعودي نمر باقر النمر أحد مثيري الفتنة في العوامية شرق المملكة. وقال اللواء منصور بن سلطان التركي إن المدعو نمر باقر النمر “حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب”. وأوضح التركي أنه “تم التعامل مع النمر بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه”. وأكد المتحدث الأمني أن “قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن أساؤوا إلى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة”. وكانت وزارة الداخلية أعلنت مؤخراً أنها “لن تقبل إطلاقاً المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره، وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك”. ودعت المملكة في حينه مثيري الفتنة والشغب في العوامية في محافظة القطيف إلى “أن يحددوا بشكل واضح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©