ملتقى «السمالية 18» يعزز المساحة «الوردية» في نشاطاته

اعتباراً من اليوم الأحد يدخل ملتقى السمالية التراثي الصيفي الثامن عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، أسبوعه الرابع والأخير، حيث تتواصل الفعاليات التي يشارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة في جزيرة السمالية حتى يوم الأحد المقبل . أبوظبي (الاتحاد) - وفقاً لما أوضحته اللجنة العليا المنظمة للملتقى؛ من المقرر أن تشهد فعاليات الأسبوع الأخير من ملتقى السمالية التراثي الصيفي الثامن عشر، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، حيزاً واسعاً للطالبات المنتسبات للمراكز النسائية في النادي، حيث ستشهد جملة من المسابقات تستضيفها جزيرة السمالية تركز على اهتماماتهن وتطورن مهاراتهن. دورات تعليمية تتضمن فعاليات أسبوع السمالية الأخير فنون نقوش الحناء، والأشغال اليدوية النسائية، والطهي الشعبي، وعروض الألعاب الشعبية، والسدو والتلي والدخون، والمرسم الحر والسفينة التراثية، كما يتضمن البرنامج نشاطات ميدانية في الفروسية والرماية التقليدية، والفلك والبيئة، إضافة إلى نشاطات متنوعة تحتضنها مقار المراكز النسائية، وتشتمل على دورات في تحفيظ القرآن الكريم والتصوير الفوتوغرافي، وقراءات في المكتبة تحت عنوان “هل تعلم” بهدف تعزيز ذائقة المطالعة واقتناء الكتب لدى المشاركات، والتعبير عن مهاراتهن في مجال الكتابة الأدبية. برامج الحاسوب ومن بين الأنشطة أيضاً دورة في تعلم تقنيات وبرامج الحاسوب، تقام تحت تحت عنوان “عالمي الصغير”، إضافة إلى برنامج لتعلم الطهي الصحي تحت عنوان “بصحتي أرقى”، وبرنامج آخر للطهي الشعبي يحمل عنوان “السيدة ملعقة”، وهو يساعد الفتيات على تعلم إعداد الوجبات الخفيفة وأنواع من الأكلات الشعبية. وثمة برنامج متميز يحمل اسم “من صنع أناملي” يتعلق بالأعمال اليدوية، وخاصة نقوش الحناء والتلي والخوص وإعداد القهوة العربية. في هذا السياق، أوضح سعيد المناعي، مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة في نادي تراث الأمارات، أن الأسبوع الأخير من نشاطات الملتقى سيشهد سباقات في القوارب الرملية، والشراعية الحديثة. كما ستخصص إحدى فعالياته لاستعراض مهارات الفروسية، مشيراً إلى تعاون إيجابي المردود مع الشرطة المجتمعية التي تكفلت بتقديم محاضرات توعية للطلبة في العديد من الشؤون التي تساعدهم على فهم حقوقهم وواجباتهم في سياق القوانين المعتمدة. وتوقف المناعي عند الحرص الذي تبديه اللجنة العليا المنظمة للملتقى على فتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الطلبة للانضمام إلى النشاطات، وإتاحة فرصة الالتحاق بالركب للمتخلفين، ولو في الأسبوع الأخير، آملاً في أن يشكل ذلك حافزاً مستقبلياً بالنسبة لهم. أنشطة ثقافية للثقافة حصتها من البرنامج، حيث ستقدم محاضرات تثقيفية، وعروض للأفلام الوثائقية التربوية ونشاطات مكتبية ومسابقات ثقافية ورياضية وتراثية متنوعة. وأوضحت اللجنة أن تعزيز المساحة المخصصة للفتيات في الأسبوع الرابع يأتي في إطار إتاحة الفرصة أمامهن لاكتساب المزيد من المهارات والخبرات، وممارسة تراث الآباء والأجداد بخاصة العادات والتقاليد، كذلك التعرف على معالم جزيرة السمالية ومرافقها ومشاريعها البيئية، وتحقيق المزيد من التجارب في مجال العمل الجماعي والتعبير في فضاء مفتوح. ولم يفت اللجنة الترحيب بأولياء أمور الطلبة والطالبات المشاركين الذين خصص لهم برنامج خاص لتعريفهم بمرافق الجزيرة والنشاطات المقدمة لأبنائهم في إطار التركيز على الدور الأسري والمجتمعي، وإشراك المجتمع في نشاطات الملتقى الذي يعتبر واحدا من أقدم الملتقيات في الدولة، وعلى مستوى المنطقة من حيث تنوع الأنشطة وإتاحة الفرصة للمشاركين في اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج تدريبية بإشراف متخصصين في المجالات التراثية. الواجهة البحرية وكان الأسبوع الماضي من الملتقى شهد نشاطاً جديداً في الواجهة البحرية تمثل في تنفيذ لوحة الغوص والتي تجسد في مضمونها طقوس رحلات الموسم التقليدي في مجتمع الإمارات البحري. ونفذ اللوحة عدد من الطلبة بإشراف شعبة السباحة في إدارة الأنشطة والسباقات البحرية، وتوجيه عدد من النواخذة المخضرمين في عالم البحر، وتعرف المشاركون في اللوحة على الهيرات والجزر وأماكن الغوص في مياه جزيرة السمالية، بالإضافة إلى ممارسة عملية الغوص واستخدام الخاصة بذلك. كذلك نظمت للمشاركين ورش عمل تدريبية في عتاد الخيل والهجن، وجملة من الرحلات والزيارات الميدانية، واستقبلت الجزيرة عدداً من الوفود الزائرة لفعاليات الملتقى، وذلك في إطار إستراتيجية النادي لتوسيع رقعة الحدث، وإفادة أكبر عدد ممكن من فعالياته، وتفعيل العمل المؤسسي مع الجهات ذات الصلة بثقافة الشباب. حفل الختام الأسبوع المقبل تجري إعدادات مبكرة حاليا لإقامة حفل ختام الملتقى يوم الثلاثاء الموافق في السادس والعشرين من يوليو الجاري. ومن المقرر أن يتضمن الحفل الذي سيقام في المسبح الأولمبي بجزيرة السمالية، العديد من الأنشطة التراثية والمعارض وتكريم الفائزين والمميزين كافة في الأنشطة التي تضمنتها الأسابيع الأربعة من الحدث، إلى جانب عرض العديد من اللوحات الشعبية وعروض الخيول والصقارة والألعاب الشعبية، وغيرها من الفقرات التي يقدمها المشاركون في الملتقى الذي يعتبر واحداً من أهم المشاريع الوطنية على مستوى المنطقة لخدمة شباب الإمارات، وتمكينهم من قضاء عطلة مدرسية مميزة تجمع بين المعرفة والتعلم والترفية والارتباط بقيم وعادات وتقاليد الآباء والأجداد، واكتشاف المهارات وصقلها ضمن مفهوم معادلة الأصالة والمعاصرة ومنظومة فكرية تسعى لإعداد قيادات شبابية في مختلف المجالات.