أبوظبي (وام) - شهدت جزيرة السعديات في أبوظبي، “تفقيس” بيوض أولى أعشاش السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض، والمعروفة باسم “الهوكسبيل”، في منطقة حماية كثبان السعديات الرملية.
ويعتبر ذلك بمثابة خطوة ناجحة لإعادة هذا النوع من السلاحف مرة أخرى إلى مياه الخليج العربي الدافئة. واكتشف فريق شاطئ منتجع “سانت ريجيس” عملية تفقيس البيوض من خلال رصد آثار أقدام صغار السلاحف التي انطلقت من “منطقة حماية الكثبان الرملية - السعديات” إلى الشاطئ. وتم إعلام فريق الشؤون البيئية في “شركة التطوير والاستثمار السياحي” التي تشرف على مراقبة هذه السلاحف في إطار “برنامج حماية سلاحف الهوكسبيل”.
من جانبها، قالت ميلي بلومان مديرة شؤون البيئة في شركة التطوير والاستثمار السياحي “إن هذه العملية تعد جزءاً من برنامج المراقبة الرسمي الذي بدأ العمل به مطلع عام 2010 والذي سجل حتى اليوم تفقيس 650 بيضة بنجاح على جزيرة السعديات”. وأشارت إلى أنه تم اليوم إضافة 65 عملية تفقيس ناجحة إلى سجل الشركة.
وأوضحت أنه من الطبيعي أن ينتج هذا العدد عن عش يحتضن من 80 إلى 100 بيضة، حيث لا يحظى بعضها بفرصة نمو جيدة أثناء وجوده في العش.
من ناحيته، قال دينيس أوكونور المدير التنفيذي للعمليات في شركة التطوير والاستثمار السياحي، إن هدف الشركة لا يقتصر على صيانة وحماية الأصول البيئية والاجتماعية القائمة في جزيرة السعديات فحسب، بل إلى تحسين هذه الأصول للأجيال القادمة في أبوظبي.
وأضاف أن هذه المبادرة وغيرها، مثل مبادرة حماية أشجار القرم ووضع معايير للاستدامة في عمليات الإنشاء والتشغيل، أسهمت في ترسيخ مكانة الجزيرة مثالاً رائداً على كيفية تنفيذ مشاريع استثمارية عملاقة بأسلوب يسهم في حماية البيئة والمحافظة عليها في منطقة الخليج العربي.
عدد اليوم
