الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

138 مليون يورو القيمة السوقية لدورينا

138 مليون يورو القيمة السوقية لدورينا
4 أكتوبر 2018 00:30

علي معالي (دبي)

42 لاعباً أجنبياً تم تغييرهم في الميركاتو الصيفي لأنديتنا للموسم الحالي 2018 - 2019، وهي نسبة كبيرة تدل في محتواها الأساسي على عدم استقرار أنديتنا على لاعبيها الأجانب منذ الموسم الماضي، ويعتبر العين حامل اللقب الفريق الوحيد الذي لم يقم بأي تغييرات في صفوف أجانبه الأربعة، في المقابل هناك أندية أخرى وصل عدد اللاعبين الذين تمت تجربتهم خلال 4 جولات إلى سبعة مثلما هو الحال في اتحاد كلباء، ويأتي الظفرة في المركز الثاني بـ 5 لاعبين، والنصر 4 لاعبين، ومثلهم في بني ياس، والإمارات 3 لاعبين، ومثلهم في شباب الأهلي- دبي، والجزيرة، ودبا الفجيرة، والفجيرة، ولاعبين اثنين في كل من الشارقة وعجمان والوصل، ولاعب واحد في الوحدة.
وتصل القيمة التسويقية للـ 42 لاعباً أجنبياً إلى 58 مليون يورو تقريباً، فيما تصل القيمة التسويقية لدورينا إلى أكثر من 138 مليون يورو، ولعل الظاهرة الأبرز في هذا الموسم أن القيمة السوقية لعدد كبير من اللاعبين، وبحسب موقع «ترانسفير ماركت الشهير»، كانت عالية للغاية، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً مع أنديتهم مثلما هو الحال مع الفرنسي يوهان كاباي الذي وصلت قيمته إلى 9 ملايين يورو، في المقابل كانت هناك صفقات أخرى، في ظاهرها عادية جداً ولكنها صنعت فارقاً كبيراً مع أنديتهم والحالة الأبرز في الشارقة باستقطاب البرازيلي إيجور كورونادو ولاعب الرأس الأخضر ريان منديز، حيث قدما أداءً مميزاً مع الثنائي المستمر من الموسم الماضي البرازيلي ويلتون سواريز والأوزبكي شوكوروف.
وهناك لاعبون ممن انضموا هذا الموسم ظلت قيمتهم السوقية ترتفع منذ بداية احترافهم، ومنهم من هبط مؤشره بشكل كبير، والعناصر الأبرز في ارتفاع المؤشر تتمثل في إيجو لاعب الشارقة، وليوناردو لاعب الوحدة، وهيلدر والعطوشي مع الظفرة، وبيدرو كوندي مع بني ياس، وستانلي في عجمان، ورومولو سانتوس ونيكولاس ميلسي مع الظفرة، وبان اوه مع الوصل، وجورج سانتوس سيلفا مع الفجيرة، وأبوبكر سيلا مع نادي الإمارات، وفينيسيوس دي ليما مع الوصل، ومسعود جمعة مع دبا، وإيمليانو مع شباب الأهلي - دبي، أما البقية فالمؤشر بين الارتفاع والهبوط.
وخلال فترات انتقالهم بين الملاعب قبل القدوم لدورينا، نجد مثلاً أن الفرنسي يوهان كاباي «32 سنة» مهاجم النصر يتصدر القيمة السوقية لهذا الموسم بـ 9 ملايين يورو، وهذا اللاعب تدرجت قيمته على مدار سنوات احترافه الطويلة بالملاعب، لدرجة أن سعره وصل للقمة عام 2014 عندما كان في صفوف باريس سان جيرمان وبلغ وقتها 23 مليون يورو، وكان عمره 28 سنة.
هذا اللاعب بدأ رحلته الاحترافية في الـ 19 سنة بنادي ليل الفرنسي بقيمة 50 ألف يورو، وتدرج في الارتفاع مع ليل حتى وصل إلى 11 مليون يورو عام 2011، قبل أن ينتقل لنادي نيوكاسيل الإنجليزي بـ 11 مليون يورو، واستمر معه حتى يناير 2014 لتصل قيمته إلى 20 مليون يورو، ليصل إلى 23 مليون يورو في أغسطس من العام نفسه مع باريس سان جيرمان، لتهبط مجدداً في يناير 2016 إلى 20 مليون يورو، ثم عاد إلى باريس سان جيرمان بـ 16 مليون يورو، وفي فبراير 2016 انتقل إلى كريستال بالاس مقابل 18 مليون يورو، لينتقل للنصر بـ 9 ملايين يورو.
ومع إيجور لاعب الشارقة الجديد فقد كانت بدايته بنادي فلورينا الإيطالي بقيمة 75 ألف يورو وعمره «20 سنة» في يناير 2013، ومع الفريق نفسه في 2015 وصل سعره إلى 100 ألف يورو، وفي يونيو 2016 كان في صفوف تارباني الإيطالي مقابل 800 ألف يورو، وفي ديسمبر من العام نفسه تفوق سعره على المليون ليصل إلى مليون و20 ألف يورو مع النادي نفسه، وكان عمره «24 سنة»، وفي يونيو 2017 وصل إلى مليون و50 ألف يورو، وفي ديسمبر 2017 انتقل إلى باليرمو بـمليوني يورو، ثم مليونين و40 ألف يورو مع الشارقة، وعقده ممتد معه حتى 2022، ويمتد عقده مع الشارقة حتى 2022 مقابل 6 ملايين يورو.
ومن اللاعبين أصحاب القيمة التسويقية التي يتجه مؤشرها للارتفاع أيضاً لاعب الوحدة ليوناردو سوزا، حيث بدأ رحلة الاحتراف 2013 مع ميتالورج دونيتسك الأوكراني بقيمة 200 ألف يورو وكان عمره وقتها 20 سنة، وفي فبراير 2014 انتقل إلى قبالة الأذري مقابل 700 ألف يورو، وفي 2015-2016 لعب لنادي أنجي مخاتشكالا الروسي، وتخطى هذا اللاعب حاجز المليون يورو عندما انتقل إلى بارتيزان بيوجراد الصربي مقابل مليون و50 ألف يورو، ومنه إلى أهلي جدة السعودي مقابل 3.5 مليون يورو ثم إلى الوحدة بعد ذلك.
وفي صفوف فريق الإمارات «الصقور» وصلت قيمة صفقة المهاجم المالي شيخ دياباتي «30 سنة»، إلى 4 ملايين يورو، والذي بدأ رحلته الاحترافية في 2008 مع نادي ايه سي أجاكسيو الفرنسي بـ 50 ألف يورو، وكان عمره «20 سنة» واستمر معه حتى 2009 قبل أن ينتقل إلى نانسي لوريان، وكانت أطول فترة احتراف في مشواره مع بوردو من 2010 حتى 2016، وآخر محطة له كانت مع بينيفنتو كالتشيو بالدرجة الثانية بإيطاليا.

خالد إسماعيل: جورج ويا حالة خاصة

أكد خالد إسماعيل، نجم النصر الأسبق، أن هناك سوء اختيار في معظم أنديتنا بشأن اللاعب الأجنبي، وهو سبب رئيس في التغيير الدائم، وأرى أنه لا بد أن يوجد لاعبون سابقون بالأندية لديهم أفكار فنية وإدارية من الممكن أن تخدم اللعبة ويختارون العنصر الصحيح، مشيراً إلى أن الأندية هي الأخرى مرتبطة بالميزانية.
وقال: كاباي صاحب القيمة الأعلى بالدوري أكد فشله الكبير مع العميد النصراوي، وللأسف في دورينا تعودنا ألا ينجح النجوم في ملاعبنا، باستثناء جورج ويا في السنوات السابقة والذي برز بشكل رائع. وأضاف: على أنديتنا التركيز على اللاعب المغمور، وهناك نوعية من هذه العناصر نجحوا في ملاعبنا، وانطلقوا لملاعب أخرى، وارتفعت قيمتهم بعد ترك ملاعبنا، موضحاً أن الاعتماد أصبح حالياً في التعاقد بالكثير من أنديتنا على متابعة الفيديو دون معلومات كثيرة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن وكلاء اللاعبين لهم دور كبير في أزمة اللاعب الأجنبي في ملاعبنا.

زبير بيه: التميز في «الملك» والظفرة من دون إضافة

أكد زبير بيه، المحلل في قنوات أبوظبي الرياضية، أنه لا ضرر في وجود 42 لاعباً أجنبياً جديداً هذا الموسم بقدر نوعية وجودة هؤلاء اللاعبين، حيث إن تغييرات هذا الموسم بين هؤلاء اللاعبين جيدة، وعلى سبيل المثال ما نراه في الشارقة من وجود منديز وايجور، وسياني وأسانتي في الجزيرة، أضف إلى ذلك الترتيب الجيد حتى الآن لفريق اتحاد كلباء هو ثمرة وجود لاعبين أجانب جدد على مستوى عالٍ.
وقال: باستثناء بين 2 إلى 3 حالات فقط لم تثبت كفاءتها، لكن البقية إيجابية، وما زلنا في بداية الموسم، مشيراً إلى أن أجانب الظفرة أيضا لم يضيفوا الشيء الملموس حتى الآن، ولكن ننتظر منهم الكثير.
وتابع: الميزة في أجانب هذا الموسم أنهم سجلوا نسبة عالية من الأهداف، وكانت مؤثرة على نتائج المباريات، وأعتقد أن التقييم ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وتحدث بيه عن القيمة السوقية لبعض اللاعبين، ومنهم كاباي في النصر، ولم يقدموا شيئاً، وقال: العميد حالة استثنائية في ظل البداية السيئة للفريق، وبالتالي سيكون من الظلم الحكم على أجانب النصر، ولكن هناك كانت اختيارات في البداية ولم تكن موفقة، وتم الاستبدال باللاعب الكبير نيجريدو، لكن النتائج الحالية للفريق لها ظلالها السلبية بالفعل على كل اللاعبين، ولكنني أعتقد أن العميد سينهض لوجود خامات جيدة بين صفوفه.

الشامسي: الأسعار لعبة بين الوكلاء والسماسرة

أكد وليد الشامسي، خبير التعاقدات، أنه لا توجد ضوابط من الممكن أن تسير عليها أنديتنا، وهو ما يجعل الكثير من المال يهدر بشكل لا يتخيله أحد.
وقال: أشك كثيراً في الأسعار الموجودة على «ترانسفير ماركت»، وبحكم خبرتي في المجال، فإن هناك تلاعباً يتم في هذه الأسعار بين الوكلاء والسماسرة بهذا الخصوص.
وأضاف: «لم نر مسؤولاً من أنديتنا عن الجوانب الفنية أو المختص بالتعاقد مع لاعبين يذهبون لمشاهدة لاعبين في بلدان أخرى على الطبيعة للاستقرار في الاختيار، ولكن ما يتم أنه يشاهد بعض اللقطات من اليوتيوب، أو الاعتماد على السيرة الذاتية للتعاقد مع لاعب جديد، وهذه أزمة كبيرة في ملاعبنا».
وتابع: أتوقع أن تكون حركة الصفقات في «الميركاتو الشتوي» أكثر من الصيفي، بسبب الاختيارات الكثيرة الخاطئة التي وقعت، وما يقوله البعض بأن أجانب الشارقة صنعوا الفارق الكبيرة، فالرد عليهم بأن العناصر من لاعبي الملك من المواطنين استطاعوا أن يشكلوا العمود الأساسي، ويقدموا موسماً جيداً للغاية حتى الآن.
وأبدى وليد الشامسي دهشته من بعض الأندية التي قامت بالاستغناء عن عناصر كان لها أداؤها المميز مثل جوجاك الذي كان في صفوف الوحدة، مشيراً إلى أن هناك عناصر لم تكن لديها إصابات، وكذلك مستواها مقنعاً وجيداً في الوقت نفسه، ولكن تم تغييرها من أجل التغيير فقط. وأوضح «هناك لاعبون جاءوا بالملايين هذا الموسم، ولم يقدموا ما قيمته 5 دراهم، وهذا يوضح الخطأ الكبير في الاختيار».

فهد خميس: كرة القدم علم غير حقيقي

يرى نجم الكرة الإماراتية فهد خميس أن كرة القدم دائماً علم غير حقيقي، مشيراً في ذلك إلى أن نادي النصر على سبيل المثال تعاقد مع الفرنسي يوهان كاباي، وهو من اللاعبين أصحاب المستوى الجيد، وقادم من بطولة قوية، وهي الدوري الإنجليزي مع كريستال بلاس، ولكنه مع النصر لم يظهر بالشكل المطلوب.
وقال: «كاباي لاعب كبير لم يخطئ النصر في استقدامه، ولم يكن اللاعب بعيداً عن الملاعب أو جالساً في بيته بل كان يخوض المباريات حتى قبل انضمامه للعميد، لكن كرة القدم علم غير حقيقي، فمن الممكن مثلاً أن تتعاقد مع أفضل لاعبي العالم ويفشل معك، ثم ينتقل لملاعب أخرى ويتألق وهكذا».
وأضاف: «بشكل عام إدارة النصر لم يحالفها التوفيق برغم سعيها إلى دعم الفريق بما يتناسب مع الطموحات التي يريدونها، ولكن سوء الحظ وقف أمام هذه الطموحات الكبير».
وتحدث فهد خميس عن ثنائي الشارقة، وقال: «إيجور وريان منديز صنعا معاً حالة جميلة وغريبة في صفوف الملك الشرقاوي، وأتمنى أن يستمرا على المنوال نفسه، لأنهما جعلا الملك يعود بشكل جميل إلى مقدمة الدوري، ومعهما الثنائي الموجود من الموسم الماضي ويلتون وشوكوروف، وما يقدمه الشارقة حتى الآن يذكرني بما فعله الوصل في الموسم الماضي من انطلاقة متميزة في البطولة، وأتمنى أن يستمروا حتى نجد المسابقة تزداد حلاوة ومتعة، لأنه إذا كنا نريد أن تمتلئ المدرجات ويتطور مستوانا فلابد للشارقة والنصر وشباب الأهلي والوصل أن يعودوا للمنافسة على الألقاب من جديد».
وأشار فهد خميس إلى أن الزعيم العيناوي لم يقم بتغيير أي من أجانبه للقناعة الكبيرة بالإمكانات التي لديهم، وأنهم نجحوا في تحقيق اللقب، وهذا الثبات في الكثير من الأحيان مهم ومفيد، وهو ما نشاهده في فريق العين حتى الآن.
وتناول فهد خميس في حديثه تغيير 42 لاعباً في الميركاتو الصيفي دفعة واحدة، وقال: «هذا العدد كبير بالفعل، ولكن الملاحظ من أنديتنا أن بعضها اكتوى بنار الإصابات مبكراً، فقام بالتغيير، وهذا أمر خارج عن الإرادة، والبعض الآخر أخفق في الاختيار، فقام بالتغيير سريعاً قبل فوات الأوان، لهذا السبب كان العدد كبيراً في التغيير، وهذا الرقم قابل للزيادة أيضاً، خاصة أننا في بداية الموسم، وبالتأكيد سنرى تغييرات متنوعة في الانتقالات الشتوية المقبلة».
ورفض فهد خميس بأن تكون القيمة السوقية للاعب هي مصدر التألق، والدليل أمامنا على أكثر من لاعب في دورينا حالياً، قيمتهم عالية، ولكن المردود ظهر لديهم ضعيفاً، مشيراً إلى أن اللاعب بطبيعة الحال ليس جهازاً يمكن تشغيله بالريموت كنترول، ولكنّ هناك أموراً تكون خارجة عن إرادة الجميع.
وتابع: «تعودنا في الكرة أن هناك نجوماً كباراً يخفقون، وصغاراً يتألقون، وربما على سبيل المثال ما يحدث لكاباي بسبب زملائه بالفريق، وربما أن اللاعب لم يتكيف بسرعة من الأجواء، وأعتقد أن هناك متسعاً من الوقت لتعديل المستوى».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©