الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رهائن أستونيا: احتجزنا في لبنان وسوريا

16 يوليو 2011 12:35
بيروت، تالين (أ ف ب، د ب ا) - كشف الأستونيون السبعة المفرج عنهم في لبنان أمام قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس الأول، عن هوية الخاطفين وانتماءاتهم ومعتقداتهم أثناء جلسة الاستماع إلى إفاداتهم . وذكر مصدر قضائي أن القاضي صوان استجوب بعد ظهر أمس الأول الأستونيين السبعة في جلسة استمرت منذ الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الثامنة مساء . وأضاف المصدر أن الأستونيين كشفوا “خلال الاستماع إلى إفاداتهم الجهة الخاطفة والأشخاص وانتماءاتهم ومعتقداتهم وتفكيرهم”. وتابع المصدر أنه لم يتم الإعلان عن أسماء الخاطفين” انطلاقاً من الحفاظ على سرية التحقيق”. وأشار المصدر إلى أن الأستونيون السبعة كشفوا أمام القاضي صوان أنهم لم يتعرضوا “إلى أي تهديد عند إطلاق سراحهم، كما أنهم لا يعلمون ما إذا كانت دولتهم دفعت فدية عنهم أم لا، ولكن من جهتهم لم يدفعوا أي فدية”. وكان الأستونيون السبعة الذين تم الإفراج عنهم في وقت سابق أمس الأول، بعد 113 يوماً من الاختطاف، فقدوا في مدينة زحلة بوادي البقاع شرق لبنان في 23 مارس الماضي، بينما كانوا يستقلون دراجات هوائية بعد دخولهم لبنان من سورية حين اعترضتهم 3 سيارات واختطفتهم إلى جهة مجهولة. وأبلغ وزير الداخلية مروان شربل الصحفيين بعد أن التقى الأستونيين المحررين في السفارة الفرنسية، أن مجموع المعتقلين في هذه القضية بلغ 9 من اللبنانيين و”جنسيات مختلفة” لم يكشف عنها. وعقب وصولهم إلى العاصمة تالين أمس، قالوا إنهم احتجزوا لفترة في سوريا. وأبلغ الدعو ماديس بالوجا للصحفيين في مطار تالين، “لقد احتجزنا في 3 مواقع سرية مختلفة من قبل 8 إرهابيين في لبنان وسوريا. وأفضل شيء كان إننا كنا معاً وأن وحدتنا أعطتنا القوة لكي نؤمن بأننا سنصل إلى نهاية سعيدة”. وأضاف “في إحدى الفترات أقمنا جميعا في نفس الغرفة مع الخاطفين الثمانية الذين كانوا يحملون رشاشات كلاشنيكوف”. وبعد أقل من 24 ساعة على الإفراج عنهم في لبنان، حطت الرحلة الخاصة التابعة لشركة طيران أستونيا قادمة من بيروت قبيل الساعة 4,00 (1,00 تغ) في العاصمة الأستونية تالين وعلى متنها الأستونيون السبعة يرافقهم وزير خارجيتهم اورماس بايت. وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها أسم “حركة النهضة والإصلاح” تبنت في رسالة بعثت بها إلى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف، ثم أعلنت في رسالة ثانية في 6 أبريل الماضي، أنها ستطلب “فدية مالية” لقاء الرهائن. إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب اللبناني جمال الجراح أمس، أن “الإفراج عن الاستونيين السبعة رسالة دعم لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي”. ووصف الجراح، طبقاً لما بثته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عملية الافراج عن مواطني أستونيا بـ”الأوكسجين الذي سيساعد الحكومة على البقاء على قيد الحياة”. وقال إن “الافراج خطوة جيدة جداً ربما يزيل الانطباع السيء عن لبنان ويزيل فكرة أن الأجانب يخطفون فيه”. وأضاف أن “الإفراج يشير بوضوح الى الجهة الخاطفة وأماكن احتجاز الرهائن والجهة التي قامت بتسليمهم”. وشدد على “الدور الذي لعبه فرع المعلومات في الافراج عنهم”، مشيراً إلى “أن فرع المعلومات ألقى القبض منذ البدء على 7 أشخاص متورطين في الاختطاف، ولديه معلومات عن الجهة الخاطفة وتفاصيل الموضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©