عواصم (وكالات)
رفضت موسكو قطعياً مشروع قرار دولي قدمته فرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن، ينص على فرض عقوبات على خلفية الهجمات الكيماوية الأخيرة في سوريا. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريح صحفي أمس، «ينص مشروعهم على فرض عقوبات، وهو أمر نرفضه قطعياً». وتابع أن موسكو تحذر الغرب من محاولات تأجيج التوتر في مجلس الأمن مجدداً، مبيناً أن «المساعي الفرنسية البريطانية هذه لن تنجح».
وفي سياق الانتهاكات، دعت هيئة الطب الشرعية بمدينة حلب، إلى تشكيل لجنة تحقيق حيادية بخصوص المقابر الجماعية، التي اتهم النظام السوري فصائل المعارضة بالمسؤولية عنها أثناء فترة سيطرتها على الأحياء الشرقية للمدينة. وطالبت «الهيئة»، في بيان لها، بالاحتفاظ بالجثث حتى وصول لجنة حيادية، لفحصها وتبيان سبب وفاتها، مؤكدة أن القصف اليومي الذي نفذته القوات الحكومية خلال تلك الفترة هو المتسبب بهذه المقابر.
من جانبه، نفى مركز الدفاع المدني، ادعاءات القوات الحكومية بمسؤولية الفصائل المسلحة عن مقبرة جماعية اكتشفت في حي الكلاسة بمدينة حلب، الذي كانت تسيطر عليه المعارضة، قبل تهجير السكان من الأحياء الشرقية للمدينة. وأكد المركز أن القصف خلال الأسابيع الأخيرة أدى إلى توقف معظم معدات الدفاع المدني وعدم القدرة على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. كما أكد على وجود عشرات الجثث حتى اللحظة في حي المشهد والسكري وبستان القصر والزبدية وأحياء عدة بالمدينة تحت الأنقاض نتيجة القصف المكثف وعدم القدرة على انتشال الضحايا.
عدد اليوم
