الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد التنيب.. أحد رواد شعراء الأغنية الكويتية

محمد التنيب.. أحد رواد شعراء الأغنية الكويتية
9 نوفمبر 2017 20:34
سعيد ياسين (القاهرة) محمد التنيب.. من أهم وأبرز شعراء الأغنية الكويتية، حيث عاصر بداية انطلاقتها ورافق تطورها الحديث، ويُعد صاحب عطاء فني كبير لمساهمته في شتى مجالات الأغنية الكويتية، حيث قدم الأغنيات العاطفية والوطنية والدينية والاجتماعية. ولد عام 1929، ونشأ وترعرع في المرقاب، وعمل موظفاً في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم في أملاك الدولة، وبدأ كتابة الشعر في التاسعة عشرة من عمره، وغرست صداقاته لعدد من الشعراء في نفسه حب الشعر وكتابة الأغنية في شتى أنواعها وألوانها ومجالاتها. كانت «موضي» أول قصيدة متكاملة يكتبها، وجاءت بدايته الحقيقية حين طلب منه الفنان إبراهيم الصولة كلمات أغنية عاطفية لتغنيها حورية سامي، فكانت «يا حبيب القلب» 1961، كما غنت له «أبعدوك الناس عني»، وعانقت كلماته أصوات رواد الأغنية الكويتية في الستينيات والسبعينيات، فغنى له عبدالله فضالة، وعوض دوخي، وغريد الشاطئ، وإبراهيم الصولة، وفيصل عبدالله، ومحمود الكويتي «ما طار طير وارتفع»، وسعود الراشد «يوم فات اللي فات»، وعبدالحميد السيد «آه من سود العيون»، مصطفى أحمد «يا أهل الهوى» من ألحان يوسف المهنا، ومبارك المعتوق «لا وين ماشي يا هوى»، وتعاون مع مطربين عرب منهم وديع الصافي في «آه يا قلبي»، وكارم محمود «قصيدتي»، وسعاد محمد «عيون»، وبديعة صادق، وهيام يونس، وأحمد الجميري، وتعاون مع الملحن المصري كمال الطويل في أغنية «يا طير سامر» لعوض دوخي، كما لحن له عثمان السيد، وغنت من كلماته المطربة عائشة المرطة «ابعدوك»، وغنى ولحن له يوسف دوخي «جار الزمان»، وقدم في موازاة أغنياته العاطفية العديد من الأغنيات الوطنية، ومنها: «الشعب والجيش جاك»، و«تسلم لنا دارنا»، وتوقف في سبعينيات القرن الماضي لأكثر من عشرين عاماً، ثم عاد إلى الساحة الغنائية 1993، ونشر قصيدة جديدة من الفن السامري، يقول مطلعها «شيخنا لو طلبت العمر جينا لك»، وفي 1997 نشر قصيدة وطنية بعنوان «سند جابر»، وبمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقلال والتحرير 1997 أهدى الشعب الكويتي مجموعة من أشعاره في ديوان «شدوا العزم»، وكانت له وقفة رثاء لصديقيه حمد الرجيب، وسالم الفهاد 1998، واللافت أنه عندما توقف عن كتابة الأغاني اقتصر إنتاجه على كتابة القصيدة الوطنية، وفي أيامه الأخيرة فقد بصره، لكنه ظل يكتب ويتفاعل مع قضايا وطنه، فكتب قصيدة «لا وحق البيت اللي به نطوف» في ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم، وتوفي عن 70 عاماً في 4 يوليو 1999.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©