هالة الخياط (أبوظبي) - أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية أمس، إطلاق ملتقاها الرمضاني الثالث لعام 2012، وتبدأ فعالياته الأحد المقبل ولمدة 19 يوماً، مستهدفاً مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي من الفئات العمرية كافة.
ويهدف الملتقى الذي سيقام في مراكز المؤسسة الستة عشر المنتشرة في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية، إلى التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشهر الكريم، عبر نشر القيم والسلوكيات الاجتماعية والإيجابية، وربط الشباب بماضيهم العريق والأخذ بأيديهم نحو فهم أشمل لمفاهيم التضامن والتلاحم الاجتماعي، إضافة إلى المساهمة في دعم مشاركة أفراد المجتمع في فعاليات تعود عليهم بالفائدة في أجواء رمضانية مفعمة بقيم التآلف والمحبة.
وتوقعت مؤسسة التنمية الأسرية أن يصل عدد المشاركين في الملتقى هذا العام إلى 3 آلاف و450 مشاركاً ومشاركة، مع العلم أن ملتقى العام الماضي شهد مشاركة 6 آلاف و438 مشاركاً ومشاركة، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى مشاركة 3 آلاف و400 مشارك ومشاركة.
وأكدت شيخة الجابري مدير مكتب الإعلام بمؤسسة التنمية الأسرية، أن الملتقى الرمضاني يندرج تحت أولويات المؤسسة التي ترتبط بالإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها، بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية، وصولاً إلى أسرة واعية ومجتمع متماسك، وتمكين وتنمية قدرات المرأة وتبني حقوقها الداعمة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإمارة أبوظبي.
وقدمت حصة الزعابي مدير إدارة مساندة الأسرة في المؤسسة، خلال المؤتمر الصحفي، عرضاً تقديمياً عن الملتقى الرمضاني الثالث الذي تنظمه المؤسسة هذا العام، تحت شعار “رمضانا غير في أبوظبي الخير”، مشيرة إلى أن الملتقى هذا العام يقدم العديد من الورش والدورات المتنوعة لأفراد الأسرة كافة، وهي ثلاث فعاليات رئيسة، مثل الفعاليات الموجهة لجميع أفراد الأسرة، منها، عرض حي للطبخ الصحي، وخطوة بخطوة لتغذية طفلك الرضيع، ورائدات بيننا، ومجالسنا الرمضانية، ومعرض أسرتي المبدعة، ومعرض إبداعات شباب الدار، وأمسية الصدقة الجارية، وأمسية الزكاة، وأمسية إشراقة الروح، وأمسية هندسة القيم الأسرية، وأمسية خريطة الطريق لكسب القلوب، إضافة إلى محاضرة التأثير النفسي للرياضة في رمضان.
وفيما يخص الفعاليات الموجهة للأطفال، أوضحت الزعابي أن الفعاليات موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة، مثل دورة براعم الإيمان، وصديقي كتابي، وتراثي هويتي، وعالم الألوان، وبوابة الإبداع، وانطلقي نحو النجاح، إضافة إلى ورشة قبة ناسا الفلكية العالمية للأطفال.
واستعرضت الزعابي مجموعة الفعاليات الموجهة للشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18سنة، والتي تتضمن ورشة فوالة العيد، وورشة من إبداعي، وحلو نعيش بمسؤولية، إضافة إلى فعاليات أخرى موجهة للمسنين، مثل ورشة زين الشمائل في رمضان.
وأكدت أن ما يميز برامج وورش الملتقى الرمضاني هذا العام، أنها تتناول الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية والنفسية، في حين اقتصرت برامج العام الماضي على الجوانب الثقافية، مشيرة إلى أن برامج هذا العام استهدفت جميع الفئات العمرية من أفراد الأسرة.
وأوضحت الزعابي أن شعار الملتقى يتكون من ثلاثة أبعاد رئيسة، تم تصميمها ودمجها لتعانق أبرز معالم إمارة أبوظبي، وهي البعد الديني الذي يتمثل بجامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد أحد أجمل المعالم الدينية والعمرانية في أبوظبي، ومن أهم الكنوز المعمارية المعاصرة في دولة الإمارات، والبعد الثاني هو البعد التراثي والذي يتمثل في قلعة الجاهلي التي تعد تحفة معمارية وتراثية ووجهة ثقافية، وهي قلعة ذات طراز رائع وفريد في فن العمارة الإسلامية المحلية في مدينة العين بناها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد الأول، رحمه الله، وقد نالت تلك القلعة جائزة العمارة الدولية ضمن أفضل الإنجازات المعمارية الحديثة لعام 2010.
ويحفل الملتقى الرمضاني الثالث الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية سنوياً بفعاليات متنوعة ومتجددة، مؤكداً حرص المؤسسة واهتمامها بالأسرة بأفرادها كافة، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه فئات المجتمع كافة، حيث تسعى المؤسسة إلى الربط بين متطلبات الأسرة ودمجها بمؤسسات المجتمع، للعمل يداً بيد من أجل تحقيق رفاهيتها واهتماماتها الثقافية والمعرفية لضمان التلاحم الاجتماعي والتعاضد الإنساني النبيل.
من جانبها، أكدت نعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة حرصت على استقطاب نخبة متميزة من الاستشاريين المختصين في مجال الاستشارات الأسرية والنفسية والتنمية البشرية، من أبرزهم الدكتورة سعاد البشر، والدكتور عادل المطيري، والدكتورة عائشة اللوغاني، والدكتور ناصر سال العامري، والدكتورة هبة شركس، إضافة إلى عدد آخر من المحاضرين والمدربين المحليين والخليجيين والعرب.
وأضافت المزروعي أنه قد تم خلال هذه السنة إطلاق ورش جديدة موجهة لجميع أفراد الأسرة، مثل عرض حي للطبخ الصحي، وخطوة بخطوة لتغذية طفلك الرضيع، ومحاضرة التأثير النفسي للرياضة في رمضان، وأمسية خريطة الطريق لكسب القلوب، ورائدات بيننا، بالإضافة إلى معرض إبداعات شباب الدار، أما الورش الموجهة للأطفال، فقد ضمت بوابة الإبداع، وانطلقي نحو النجاح، إضافة إلى ورشة قبة ناسا الفلكية العالمية للأطفال، في حين أطلقت المؤسسة ورشة جديدة مخصصة للمسنين للملتقى الرمضاني لهذه السنة، هي ورشة زين الشمائل في رمضان.
عدد اليوم
