الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فارياس: مهمتنا إعادة «زمان الوصل» مع البطولات

فارياس: مهمتنا إعادة «زمان الوصل» مع البطولات
12 أكتوبر 2010 23:08
فرض البرازيلي سيرجيو فارياس مدرب فريق الكرة بنادي الوصل نفسه بقوة على دورينا بقيادته للإمبرطور إلى الصدارة حتى الآن بعد مرور خمسة أسابيع، مؤكداً أنه قادم ليس لمجرد قيادة الفهود، بل للمنافسة في تحقيق البطولات، وخلال فترة وجيزة ظهرت بصمات هذا المدرب صاحب الخبرة الكبيرة بالقارة الآسيوية لقيادته بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي من قبل لحصد العديد من البطولات على المستويين المحلي والقاري. لم يخف المدرب الشاب صاحب الـ 44 عاماً طموحاته وأهدافه الجديدة مع الكرة الإماراتية وتحديداً داخل قلعة الإمبراطور لكي يساهم في صناعة تاريخ جديد للكرة بالوصل من خلال المنافسة على كل البطولات المحلية والانطلاق بعدها إلى القارة الصفراء. في لقائه مع “الاتحاد”، كشف فارياس النقاب عن أهدافه مع الوصل قائلاً: “إذا كنت في أي نادٍ لا يرغب في حصد البطولات ويسعى لمجرد احتلال المركز الخامس أو السادس أو بناء فريق، فإنني على الفور سأقدم استقالتي؛ لأنني تعودت على الصدارة والألقاب خلال مشواري في التدريب، ورغبتي في البطولات هي الأساس في عملي بالملاعب وأنا حضرت للوصل من أجل تحقيق البطولات والألقاب، وأرى أن الوصل أرض خصبة تماماً لهذا الغرض، وأنا مستعد وجاهز من خلال ما شاهدته بالفريق إلى تمديد العقد ليس لموسمين فقط حسب التعاقد، بل لسنوات طويلة، وهدفي المنافسة على كل البطولات خاصة دوري المحترفين الذي أعتبره البوابة الكبرى للمشاركة في أقوى وأفضل البطولات القارية”. ويقول فارياس: “وجدت مع الوصل حب اللاعبين لناديهم، وهذه ميزة مهمة جداً في اللاعبين في الوقت الراهن، وهي من دعائم ارتقاء وتطور الفريق، وأن يوجد الحب والانتماء فذلك أمر مهم في عالم الاحتراف، وأتوقع أن تشهد الكرة الإماراتية طفرة كبيرة؛ لأن ما أشاهده وأسمعه يمدني بالتفاؤل بأن التطور سيأتي بشكل قوي خلال الفترة المقبلة”. عن الدوري الإماراتي، قال فارياس: “هناك منافسة بين أكثر من فريق على الصدارة، وهذا يؤكد الرغبة الكبيرة لأكثر من فريق للسباق على القمة والفارق بين المتصدر وصاحب المركز الخامس نقاط بسيطة، وسوف تشهد المراحل المقبلة صراعاً شرساً بين الفرق كافة رغبة منها في تأكيد قوتها، وعندما تصل المسابقة إلى نسبة 50 في المائة من المباريات سوف تتضح الأمور تماماً وتبدأ الفروق تظهر بين الأندية”. وعن فرق الصدارة، قال فارياس: “الجزيرة لم يخسر، وهو من الفرق القوية في الدوري ويقدم مستوى جيداً للغاية، وفي ما يخص الأهلي، فإنه فريق جيد جداً ويلعب كرة ممتعة، ومركزه الحالي لا يناسبه لكن مستقبلاً ستكون له كلمة في البطولة، والعين والوحدة كذلك من الفرق المنافسة ويمتلكان مقومات البطولة وسيكونان من الأرقام الصعبة فيها”. وحول توقف الدوري الذي أوشك على نهايته، قال فارياس: “وقع ضرر كبير على فريقي من توقف المسابقة ولا بد من البحث عن سبل مناسبة لهذه التوقفات ونحترم جميعاً برنامج المنتخبات الوطنية، وسعادتي كبيرة بوجود هذا العدد من لاعبي الفريق في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي، وهذا مصدر فخر بالنسبة لي ولكن عندما يذهبون عن الفريق دفعة واحدة فإن التأثيرات السلبية تكون كبيرة على الفريق بشكل عام”. وتابع فارياس بقوله: “جهزت فريقي ليكون منافساً على كل البطولات في الدولة مهما كانت هذه البطولات، ومشاركتي في كل البطولات هدفي منها واضح وهو المنافسة عليها مهما كانت الظروف، ولكن هناك أهدافاً إستراتيجية دائماً نناقشها وندرسها معاً في جهاز الكرة بالنادي، وأعمل الفترة المقبلة على تحضير فريق قادر على مواجهة مثل الظروف الحالية التي يفقد فيها عدداً كبيراً من اللاعبين الأساسيين لظروف مختلفة وكثيراً ما تعرضت لمثل هذه المواقف عندما كنت أدرب فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، وكنت دائماً أبحث عن الحلول المناسبة، وها أنا ذا أعيش الموقف نفسها مجدداً، والمستقبل كبير في الوصل لوجود مجموعة من اللاعبين الصغار والموهوبين، وسوف تشهد المرحلة المقبلة منح المزيد من الثقة والمباريات للاعبين الشباب”. وعن حلمه مع الوصل، قال فارياس: “حلمي الكبير أن أحقق ما حققته من قبل مع فريق بوهانج الكوري من خلال حصد العديد من الألقاب المحلية، إضافة إلى دوري أبطال آسيا والمشاركة في كأس العالم الأخيرة للأندية التي جرت في أبوظبي، وفي أحد التدريبات تحدثت مع مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم، وقلت له إن الوصل فريق كبير، وبالتالي أصبح ضرورياً أن يوجد فريق بحجم الوصل في بطولة الأندية الآسيوية في الموسم المقبل، ولدينا في الوصل الأدوات كافة التي تساعدنا على تحقيق حلم الوصل المستقبلي سواء بالفوز بالبطولات المحلية أو الوجود بقوة في دوري أبطال آسيا، ونمتلك لاعبين مهاريين لديهم طموح كبير، إضافة إلى الإدارة الشابة بالنادي والتي تدرك تماماً قيمة وأهمية عملها في هذا المكان ولدى الإدارة الحالية طموح كبير وتسعى إلى تحقيق الإنجازات للوصل، وأتوقع أن يكون الوصل مشاركاً وبقوة في بطولة الأندية الآسيوية المقبلة”. وحول اللاعبين الذين لفتوا نظره في دورينا هذا الموسم، قال البرازيلي المدير الفني البرازيلي للوصل: “ثلاثي الوصل المحترف وهم الإسباني يستى والبرازيلي أوليفيرا والعُماني محمد الشيبة أرى أنهم الأفضل في البطولة حتى الآن، وهذا مصدر سعادتي، حيث يتميز الشيبة في الدفاع ويستى متألق في خط الوسط، وأوليفيرا يجيد تماماً في الهجوم وهم يحاولون تحقيق الأفضل في المباريات ويقودون الوصل بمنتهى الذكاء والقوة ويستمعون جيداً للتعليمات، وفي ما يخص اللاعبين المواطنين، فهناك أكثر من لاعب منهم محمد جمال لاعب الوسط بفريقي، وسيكون له مستقبل ممتاز في الكرة الإماراتية، إضافة إلى أحمد خميس لاعب الأهلي وعامر عبدالرحمن في صفوف بني ياس، وبكل تأكيد سوف يظهر عدد آخر من النجوم خلال الجولات المقبلة”. وعن الأقاويل التي تداولها الكثيرون بأن الوصل عقب فوزه على الوحدة حامل اللقب في افتتاح الدوري أصابه الغرور بدليل هزيمته القاسية من الأهلي في الجولة الثانية، رد فارياس على ذلك قائلاً: “لم يحدث الغرور مطلقاً، بل ضاع التركيز نسبياً، وشعر اللاعبون بالاسترخاء في المباراة الثانية بعد تقديم عرض كبير وقوي في المواجهة الأولى بالدوري، ولم يصبني أنا الغرور، كما قال البعض نظراً لخبرتي الطويلة في الملعب، وأعلم جيداً قدراتي في قيادة فريقي وأنا موجود في التدريب منذ 22 سنة وعمري حالياً 44 سنة، وليس صحيحاً أنني أصبت بالغرور بل إنني دائماً أنصح اللاعبين بالقتال في كل المباريات وإذا استطعت أن أشارك بفريقي كاملاً في كل البطولات فإنني مستعد للوصول بالوصل إلى كل النهائيات التي تجرى منافساتها في الإمارات”. وكشف فارياس عن بعض تغييراته التي أجراها بالفريق بقوله: “غيرت من طريقة لعب الفريق، حيث كان يلعب بطريقة 2/5/3 ونلعب حالياً بطريقة 2/4/4، وهناك لاعبون خرجوا من النادي وانضموا إلى أندية أخرى مثل عصام درويش وقمت حالياً بتغيير أماكن بعض اللاعبين وتمت تقوية بعض العناصر الأخرى وضخ دماء شابة قوية في التشكيلة الأساسية، وتم توظيف اللاعبين في أماكنهم المناسبة”. وعن وجود الوصل بين فرق المقدمة ومدى تأثير ذلك على سخونة المسابقة، قال المدرب البرازيلي: “عندما حضرت لدبي كان هدفي أن أكون مع فريقي بين الثلاثة الكبار، وهو ما أخطط له منذ قدومي؛ لأنني أرغب بالفعل في المشاركة بدوري أبطال آسيا، ولا بد أن نقاتل لكي نكون في المركز الأول، وهو ما يشعر به لاعبو الفريق في الوقت الحالي وصدارتنا للدوري حالياً تؤكد أننا سنقاتل حتى نحافظ على هذه الصدارة وزرعت في عقول اللاعبين حالياً كيفية القتال لكي نفوز في كل مباراة وفي النهاية نكون الأبطال أو على الأقل مع الثلاثة الكبار. وحول تجربته القصيرة مع أهلي جدة، قال فاريارس: “توليت تدريب الأهلي في وسط موسم الدوري، ولم أر الطموح عند لاعبي الأهلي في تحقيق شيء، وفي البطولة التي توليت فيها تدريب الفريق من البداية، وكانت في الكأس وصلت فيها إلى النهائي مع الهلال وكنت فائزاً حتى قبل نهاية المباراة بقليل، لكن خسرنا اللقاء في النهاية، وأحترم كثيراً إدارة الأهلي بقيادة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد بن عبدالله بن محمد، ومشكلة هذا الفريق تكمن في اللاعبين أساساً، ومن يدري لعل الأيام تجعلني أعود مرة أخرى للتدريب في السعودية، وحتى الآن أجد السعوديين يلتقون بي في المراكز التجارية ويستفسرون عن السبب في تركي للأهلي”. جمهور عاشق وصف فارياس جمهور الوصل بكلمة العاشق قائلاً: “أشعر بأن جماهير الوصل تعشق فريقها بشكل كبير حيث تدفعه دائماً في المباريات، وهي بمثابة الرئة المهمة والقوية للفريق، ولابد لنا جميعاً لاعبين وجهاز فني وإداري أن نعمل على كيفية استمرار التفاف هذه الجماهير حول الإمبراطور”. وعن لاعبي المنتخب، قال فارياس: “أتمنى أن يعود لاعبو المنتخبات الوطنية سالمين للانضمام إلى تدريبات الفريق بقوة خلال المرحلة المقبلة ومنهم بالطبع سعيد الكاس العائد قريباً من الإصابة وشارك لفترات بسيطة في المباريات وتم ضمه للمنتخب، وأتمنى أن يعود الكاس إلى مستواه خطوة بخطوة”. فوارق متنوعة بين بوهانج والأهلي والوصل تطرق فارياس إلى الفوارق الموجودة بين الفرق الكبيرة التي دربها قائلاً: “هناك فارق كبير بين اللاعب في السعودية عنه في الإمارات من خلال الفترة القصيرة التي قضيتها حتى الآن في الدوري الإماراتي، ففي أهلي جدة شاهدت اللاعبين لا يحبون التدريبات ويأتون إليها بدون سعادة أو ابتسامة، عكس ما شاهدته في صفوف الوصل، وفي كوريا الجنوبية الوضع يعتمد على القوة والسرعة معاً”. قراءة المنافسين يؤكد فارياس أنه يحرص على متابعة منافسيه جيداً، ويقول: “دائماً أقرأ الفرق الأخرى من خلال رؤيتي ورؤية مساعدي في التدريب والذي يمنحني المزيد من المعلومات عن الفرق المشاركة، وأقوم بمشاهدة المنافسين سواء في التلفزيون أو في الملعب وأقوم بمقارنة ما يتابعه مساعدي مع ما أشاهده لتكوين رؤية كاملة عن المنافس”. حياتي في دبي عن حياته في دبي، قال فارياس: “أنا سعيد جداً بوجودي في الإمارات، ولا بد أن أشكر وكيل أعمالي الإماراتي محمد إبراهيم؛ لأنه ساهم بشكل كبير في وجودي بالدوري الإماراتي، وأن أنتقل إلى تجربة احترافية مهمة، وعندما تأتي عائلتي وأسرتي بالكامل معي فسوف تكتمل سعادتي كثيراً، ولكن لظروف الدراسة لم تستطع أسرتي الحضور، ولكن قريباً سيأتون، والحياة بالإمارات مريحة وجيدة، وهناك تسهيلات كثيرة للضيوف تساعد بكل تأكيد على حياة كريمة”. أصغر مدرب في دورينا عن كونه أصغر مدرب في دورينا، قال فارياس: “عمري 44 سنة، وإذا كنت صغيراً، فعندي 22 سنة خبرة ولدي العديد من الألقاب في التدريب والفترة العمرية الحالية هي لزيادة التعلم في التدريب مع تحقيق الإنجازات أيضاً”. رسالة للاعبين رسالة مهمة للغاية أراد فارياس توصيلها للاعبي الوصل وهي التفكير المستمر في كيفية تحقيق الانتصارات في المباريات كافة، وقال: نحن في الصدارة حالياً ويجب ألا يحدث التراخي، بل لا بد من زيادة العمل والتدريب والتركيز ولا بد من المحافظة على قمتنا”. علاقة قوية ومتينة مع الإدارة نوه فارياس إلى علاقته بإدارة النادي قائلاً: “إنها ممتازة جداً، وأشعر بالارتياح الكبير من التعامل معهم، كما أنني أشكر وكيل أعمالي الإماراتي محمد إبراهيم على هذه الخطوة التدريبية المهمة ومعه أيضاً وكيلي الآخر موريسيو”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©